إسبانيا تلحق بألمانيا أقسى خسارة منذ 89 عاما وتبلغ نصف النهائي

إسبانيا - ألمانيا
إسبانيا - ألمانيا
مدريد - أذاقت إسبانيا ضيفتها ألمانيا مرارة الخسارة المذلة بالفوز عليها بسداسية نظيفة في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، لتدون في السجلات أقسى خسارة للمانشافت منذ 89 عاما حينما سقط بالنتيجة نفسها أمام النمسا. وهو أكبر فارق في الاهداف تمنى به شباك منتخب ألمانيا بعد سقوطه بالنتيجة ذاتها امام النمسا عام 1931. وخطفت إسبانيا بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي بفضل ثلاثية فيران توريس (33 و55و71) وأهداف زملائه ألفارو موراتا (17) ورودري (38) وميكيل أويارزابال (89). ورفعت إسبانيا رصيدها في ختام المنافسات إلى 11 نقطة لتتخطى ألمانيا (9 نقاط)، فيما لم تلعب مباراة سويسرا وأكرانيا لاكتشاف حالات إيجابية عدة بفيروس كورونا المستجد في صفوف الثاني. وانضمت إسبانيا إلى فرنسا المتأهلة سابقا وباتا بانتظار من سيلحق بهما عن المجموعتين الأولى والثانية التي يتصدرهما إيطاليا وبلجيكا تواليا. وكانت ألمانيا بحاجة للتعادل فقط لتضمن الحصول على بطاقة المربع الذهبي، لكن المانشافت تجرع من نفس الكأس التي أسقاها إلى البرازيل في كأس العالم 2014 عندما تغلب عليه 7-1. ومن شأن هذه الخسارة الفادحة ان ترسم علامة استفهام حول مصير المدرب يواكيم لوف قبل 8 اشهر على انطلاق كأس أوروبا. وقال أنريكي بعد المباراة "لم يكن أمامنا خيار غير الفوز، كأن بإمكان ألمانيا التعادل والتأهل إلى نصف النهائي، لكننا فزنا. كنا أفضل بكل شيء وأكثر نجاحا داخل منطقتهم واستطعنا انهاء المهم بأفضل طريقة ممكنة". افتتحت إسبانيا التسجيل في الدقيقة 17 بضربة رأس لمهاجم يوفنتوس الإيطالي إثر ركلة ركنية من البديل رويز. وسجل موراتا هدفا ثانيا بعدها بدقائق معدودة اثر تمريرة عرضية من توريس لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل (25). وأفشل الحارس المخضرم مانويل نوير فرصة مضاعفة النتيجة على توريس المنفرد بابعاده تسديدته من مسافة قريبة إلى ركلة ركنية لم تثمر (30). ونجح توريس في محاولته الثانية بإدراك شباك نوير بعد متابعته بتسديدة قوية كرة ارتدت من العارضة سددها رويز(33). وأضاف رودري الهدف الثالث من ضربة رأسية في الزاوية العكسية لنوير بعد ركنية من كوكي (38). وتعرض قائد "لاروخا" سيرخيو راموس (34 عاما) لاصابة في العضلة الخلفية لفخذه ما أدى إلى استبداله بلاعب مانشستر سيتي الإنكليزي إريك غارسيا. واضاف راموس مباراة جديدة لرصيده في صدارة ترتيب اللاعبين الأكثر خوضا للمباريات الدولية الأوروبية ليرفعه إلى 178 مباراة، ويصبح على بعد ست مباريات من معادلة الرقم القياسي العالمي المسجّل بإسم "العميد" المصري المعتزل أحمد حسن صاحب 184 مباراة على الصعيد الدولي. ورفعت إسبانيا النتيجة إلى 4-صفر بعد هجمة خاطفة قادها رويز مرر الكرة على إثرها إلى غايا الذي انسل بين المدافعين ومررها عرضية على باب المرمى إلى توريس غير المراقب فسدد بقوة في شباك نوير (55). وأحرز توريس الثلاثية (هاتريك) من تسديدة من على مشارف منطقة الجزاء بيمناه على يسار نوير (71). وأصبح توريس أول لاعب في تاريخ "لاروخا" يسجل هاتريك في شباك المانشافت. وقال الشاب البالغ من العمر 20 عاما بعد المباراة "لا أستطيع وصف شعوري بهذا الفوز الكبير. لقد جئنا إلى الملعب وكلنا تصميم على الفوز، لكن ما حققناه لم يخطر ببالنا. أنه شيء مذهل ولا يمكن تصديقه. وأهم شيء أنني سأخذ معي إلى البيت كرة المباراة وسأحتفظ بها كل حياتي". واختتم البديل أويارزابال مسلسل أهداف صاحب الضيافة قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي بتسديدة قريبة بعد كرة خلفية من غايا (89). في المقابل وصف كروس ما جرى بأنه "مؤلم جدا.كانوا أفضل في الدفاع والهجوم والكرات المرتدة. كان خطتنا هي عدم المغامرة في البدء بشكل سريع وابقاء نمط المباراة هادئا والسيطرة على وسط الملعب، لكن بعد استقبال الهدف الأول فقدنا التركيز، وفي الشوط الثاني أردنا الهجوم أكثر، ولم ينجح الأمر أيضاً". وتغلبت فرنسا على ضيفتها السويد 4-2 ضمن منافسات المجموعة الثالثة في وقت سقطت فيه كرواتيا مجدداً أمام البرتغال التي فقدت اللقب 3-2. وكانت فرنسا ضمنت بلوغها نصف نهائي دوري الأمم بفوزها على البرتغال 1-صفر في عقر دار الأخيرة في الجولة الماضية. افتتحت السويد التسجيل عندما تزحلق لاعب وسط فرنسا بول بوغبا داخل المنطقة محاولا تشتيت احدى الكرات ليتلقفها فيكتور كلايسون ويسددها بحرفية، اصطدمت بقدم مدافع فرنسا رافايل فاران خادعة الحارس هوغو لوريس وتهادت داخل شباكه (5). وضغط المنتخب الفرنسي في محاولة لادراك التعادل، ولعب جيرو كرة رأسية بين يدي الحارس السويدي روبن أولسن (12)، لكن الأخير وقف عاجزاً عندما مرر تورام كرة عرضية داخل المنطقة تابعها جيرو بيسراه زاحفة داخل الشباك (16). وواصل المنتخب الفرنسي أفضليته وأضاف هدفا ثانيا عندما تلاعب تورام باكثر من مدافع داخل المنطقة واطلق كرة لم يحسن الخط الدفاعي تشتيتها كما يجب، لتصل الى بنجامان بافار فأطلقها في الزاوية البعيدة (36). ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة للسويد عندما عرقل فاران ديان كولوشيفشكي داخل المنطقة، علماً بأن اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد ليست معتمدة في هذه المسابقة في دور المجموعات. وفي الشوط الثاني شارك مهاجم باريس سان جرمان كليليان مبابي في منتصفه، وفي أول لمسة له مرر كرة متقنة داخل المنطقة سبح لها جيرو وسددها في الشباك السويدية (60) رافعاً رصيده إلى 44 هدفاً على الصعيد الدولي، مقترباً من الرقم القياسي في منتخب فرنسا المسجل بإسم تييري هنري (51). وهي الثنائية الثامنة لجيرو في صفوف منتخب فرنسا منذ مباراته الاولى ضد الولايات المتحدة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وقبل نهاية المباراة بدقيقتين قلصت السويد النتيجة بواسطة روبن كايسون، قبل أن ترد فرنسا بالهدف الرابع عن طريق كينغسلي كومان في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. وفي زغرب، فشلت كرواتيا في الثأر لخسارتها ذهابا أمام البرتغال 1-4، بسقوطها مجدداً أمام منافستها 2-3. ولعب المنتخب البرتغالي بطل اوروبا عام 2016 ودوري الامم العام الماضي بتشكيلة قوية بقيادة نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو على الرغم من عدم أهمية النتيجة بالنسبة إليه، بعد خسارته أمام فرنسا على أرضه صفر-1 في نهاية الأسبوع وفقدان لقبه في هذه المسابقة. تقدمت كرواتيا عن طريق لاعب وسط تشلسي ماتيو كوفاشيفيتش (29)، لكن منتخب بلاده تلقى ضربة قوية في مطلع الشوط الثاني عندما طرد له الحكم لاعب وسطه ماركو روغ لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 51 ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وسرعان ما استغل المنتخب البرتغالي النقص العددي في صفوف منافسه ليدرك التعادل عندما اطلق رونالدو كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس الكرواتي لكنها تهيأت أمام قلب الدفاع روبن دياش الذي تابعها داخل الشباك من مسافة قصيرة (53). وتقدم المنتخب البرتغالي بواسطة جناح أتلتيكو مدريد الاسباني جواو فيليكس (61)، لكن كرواتيا ردت بعد ذلك بأربع دقائق بهدف جديد لكوفاشيفيتش. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة رفع موتينيو كرة من ركلة ركنية تابعها دياش داخل الشباك. (أ ف ب)اضافة اعلان