الانتقادات تثقل مرمى اتحاد الكرة

خالد الخطاطبة لم ينجح اتحاد كرة القدم حتى اللحظة، في اقناع الشارع الرياضي المحلي، بقدرته على أحداث نقلة نوعية في المجالات الفنية والإدارية، وذلك بسبب فشله في العديد من الملفات المهمة، أبرزها المستوى الفني المتراجع للمنتخب الوطني، إلى جانب تشكيل اللجان العاملة التي تأتي في أغلب الأحيان منفصلة عن الواقع وتفتقر للخبرات، بدليل حرمان لاعب لمدة 6 سنوات قبل العودة عن القرار! وعادة ما يواجه الشارع الرياضي، قرارات اتحاد كرة القدم ولجانه بالانتقاد والاتهام بالتحيز وعدم المعاملة بالمثل، استنادا لقرارات سابقة يعود إليها المنتقدون عند الحاجة، خاصة وأن هناك الكثير من الشواهد على مثل هذه الحالات. في اتحاد كرة القدم تتخذ اللجنة التأديبية قرارات ضد الأندية، وفي اليوم التالي تعود لجنة الاستئناف لنقض قرار التأديبية في حالات تكررت كثيرا، دون أن يعير اتحاد الكرة اهتماما بمثل هذه السوابق الخطيرة التي تكشف عن ضعف في الأداء وغياب للخبرات، ومزاجية في التعامل. في اتحاد الكرة الأردني فقط، يترأس اللجان أعضاء عاملين في الأندية، ما يفقدهم قيم النزاهة والمصداقية أمام الجمهور، حتى لو كانت قراراتهم منطقية ودقيقة، لأن الشارع الرياضي لا يقبل أن يكون رئيس اللجنة الخصم والحكم! اتحاد الكرة وبعد انتخاب مجلس إدارته الجديد، اعترف بأخطاء سابقة، وعقد العزم على إحداث تغييرات جوهرية في إستراتيجية العمل، خاصة في الجانب الإداري، وأعلن عن توجهه لاستقطاب رؤساء لجان من خارج اتحاد الكرة ومن أصحاب الخبرات، ولكن من دون تجسيد ذلك على أرض الواقع، ما تسبب في بلبة في الشارع الرياضي نتيجة صدور قرارات للجنة التأديبية. اتحاد الكرة فشل حتى اللحظة في تطوير المنتخبات الوطنية، وهو العمل الرئيسي للاتحاد، كما لم ينجح في فرض هيبته على الأندية، لدرجة أن الفرق باتت ترفض ارسال لاعبيها للمنتخبات الوطنية، نتيجة غياب الاحترام الحقيقي المتبادل والثقة بين الأندية والاتحاد، ونتيجة أيضا تراجع هيبة الاتحاد أمام الأندية، وهو ما يفرض على مسؤولي الاتحاد إعادة سياستهم في التعامل مع الأندية ورؤسائها، واحترامهم والاستماع لهمومهم ومشاكلهم، والكف عن النظرة المتعالية عند التعامل معهم، والعودة لسياسة الباب المفتوح، علما أن دخول مبنى اتحاد الكرة في هذه المرحلة، أو التواصل مع مسؤوليه في مختلف الطرق، يعتبر ضربا من الخيال بالنسبة للكثيرين من نجوم اللعبة والإداريين. الاتحاد بادارته الجديدة، أمام مرحلة مهمة، فإما أن ينجح فيها بفرض هيبته من خلال العدالة والقوة في اتخاذ القرارات الصادرة من خبراء، أو البقاء في مرمى الاتهامات والانتقادات. المقال السابق للكاتب  للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنااضافة اعلان