الفايز ورئيس مجلس الوزراء الكويتي يبحثان علاقات التعاون المشترك

الفايز ورئيس مجلس الوزراء الكويتي يبحثان علاقات التعاون المشترك
الفايز ورئيس مجلس الوزراء الكويتي يبحثان علاقات التعاون المشترك

الكويت- بحث رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، ورئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، العلاقات الثنائية، واوجه التعاون المشترك بين الملكة الاردنية الهاشمية، ودولة الكويت، في مختلف المجالات وسبل تعزيزها وتطويرها.

اضافة اعلان

جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء الكويتي اليوم، رئيس مجلس الاعيان، فيصل الفايز، الذي يقوم بزيارة عمل الى دولة الكويت، تستمر عدة ايام.

وعبر رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، عن اعتزازه بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الأخوية الكويتية الأردنية، وتطورها في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واصفا اياها "بالعلاقات المتميزة والقوية".

وقال رئيس مجلس الوزراء، خلال اللقاء الذي حضره، السفير الاردني لدى الكويت، محمد الكايد، والسفير الكويتي لدى الاردن، الدكتور حمد الدعيج، اضافة الى امين عام مجلس الامة الكويتي، إن الكويت تقف إلى جانب الأردن، من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها، جراء الاوضاع المحيطة فيه، ولن تتواني عن تقديم دعمها ومساندتها له، وهي معنية ايضا الى تعزيز علاقاتها مع الاردن في مختلف القطاعات، وتوجيه القطاع الخاص لزيادة استثماراته في الاردن.

واضاف رئيس مجلس الوزراء الكويتي، ان دولة الكويت تعتز بعلاقاتها الاخوية مع الاردن، وهناك تنسيق وتواصل دائم بين الطرفين، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين.

واستعرض الطرفان العلاقات الثنائية، والاوضاع الراهنة في المنطقة العربية، وفي هذا الاطار، فقد اكد رئيس مجلس الاعيان، ان العلاقات الكويتية الاردنية، شهدت تطورا كبيرا وفي مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مشيرا الى ان الاستثمارات الكويتية في الاردن، وصلت الى حوالى 12 مليار دولار، وذلك بفضل حرص وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، واخيه سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

وبين الفايز، بان العلاقات الاردنية الكويتية، علاقات متميزة، واصبحت تشكل انموذجا في العمل العربي المشترك، مؤكدا حرص الاردن، قيادة وحكومة وشعبا، على تعزيزها وادامتها والبناء عليها.

وقدم رئيس مجلس الاعيان، الشكر لسمو امير دولة الكويت، وللشعب الكويتي، لوقوفهم الى جانب الاردن دوما، وتقديم الدعم والمساعدة له، لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية.

وبين الفايز، بان الاردن اجرى إصلاحات شاملة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو اليوم، بفضل حكمة جلالته، ووعي الشعب الاردني قوي سياسيا وامنيا، واستطاع الحفاظ على امنه واستقراره رغم الاحداث والصراعات المحيطة فيه.

وقال، ان امتنا العربية تمر في العديد من الازمات والصرعات، ونحن كأمة عربية بحاجة ماسة، في هذه الظروف الصعبة، الى توحيد صفوفنا والتصدي معا، لكافة محاولات النيل من امننا والعبث باستقرارنا، مؤكدا رفض الاردن لأي تدخلات في شؤون دول الخليج العربي، من قبل أي جهة كانت.

وقال الفايز ان جلالة الملك عبدالله الثاني، يعتبر امن واستقرار دول الخليج العربي، هو جزء من امن الاردن واستقراره، وهذا نابع من مواقف الاردن القومية والعروبية، فجلالته يؤكد باستمرار، ان الاردن هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي، مثلما تعتبر دول الخليج العربي، الاردن عمقها الاستراتيجي.

واضاف انه وبسبب ما يجري في المنطقة، ترتبت صعوبات كبيرة على اقتصادنا الوطني، لذلك فان الاردن بحاجة الى دعم كافة الاشقاء والاصدقاء، لتمكينه من مواجهة التحديات، وللاستمرار بدوره الانساني، الذي يقدمه للأخوة اللاجئين السوريين.

وقال ان الاستثمار في الاردن، هو استثمار بالأمن الوطني الاردني، وبالتالي هو استثمار بالأمن الوطني لامتنا العربية، وخاصة في دول الخليج ، لذلك فأننا ندعو الاشقاء في الكويت، وكافة دول الخليج العربي، الى زيادة استثماراتهم في الاردن، انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا، ومن مصالحنا المشتركة بالحفاظ على امن دولنا واستقرارها، متمنيا على دول الخليج العربي تجديد المنحة النفطية للأردن ،وان تكون لدولة الكويت مساع في هذا الاطار.

وقال ان المنحة الخليجية، سيكون لها اثر ايجابي كبير على الاردن، في الحد من مشكلتي الفقر البطالة، وستعمل على تشغيل الايادي العاملة، خصوصا من فئة الشباب، حتى لا يكونوا فريسة سهلة، لقوى الارهاب والتطرف.

وحول الازمة السورية، اوضح الفايز، بان الاردن ومنذ اندلاع الازمة، اكد ضرورة حلها بالطرق السياسية، وهذا الامر يؤكد عليه، جلالة الملك عبدالله الثاني باستمرار.

وقال "انه لم يعد مقبولا، ان يعجز المجتمع الدولي ،عن ايجاد الحلول السياسية، التي تفضي الى انهاء الصراع في سورية، ولهذا فان المجتمع الدولي، مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية، بالعمل وبسرعة، على انهاء معانة الشعب السوري، وتمكين كافة اللاجئين السوريين من العودة الى وطنهم".

وفي هذا الاطار، اكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي ، بان على الجميع العمل ، على انهاء الاوضاع غير المستقرة في المنطقة ، وضمان الامن والاستقرار لشعوبها .

وخلال اللقاء، اشار السفير الاردني لدى الكويت، محمد الكايد، الى المشكلة التي يعاني منها، المعلمون الاردنيون في الكويت، والتي تتمثل باقتطاع بدل السكن، من مرتباتهم الشهرية.

وتمني السيد السفير، على رئيس مجلس الوزراء الكويتي، ان ينظر في هذا الامر، وان تعمل الحكومة الكويتية على استثناء المعلمين الاردنيين من قرار اقتطاع بدل السكن ،مؤكدا بنفس الوقت على حسن الرعاية والاهتمام، الذي يتلقاه الاردنيون في الكويت، وخاصة المعلمين.

هذا وسيواصل رئيس مجلس الاعيان، لقاءاته بعدد من المسؤولين في الكويت، وذلك يوم غد الثلاثاء، في اطار زيارة العمل، التي يقوم بها الى دولة الكويت.-(بترا)