النفط يرتفع 5 % في أسبوع

نيويورك - جرت تسوية أسعار النفط على ارتفاع خمسة بالمائة في ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، إذ قلص المنتجون الأميركيون الإنتاج مع نزول عدد منصات الحفر إلى مستوى منخفض تاريخي، في حين مضى مزيد من الولايات الأميركية في خطط لتخفيف إجراءات العزل العام الرامية إلى الحد من جائحة فيروس كورونا.اضافة اعلان
ونزل عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة بواقع 34 إلى أقل مستوى على الإطلاق عند 374 الأسبوع الماضي، وذلك بناء على بيانات تعود إلى ثمانين عاما مضت، إذ قلص قطاع الطاقة الإنتاج والإنفاق للتعامل مع الانهيار الناجم عن فيروس كورونا في الطلب على الوقود.
وقلصت شركات النفط بأمريكا الشمالية الإنتاج بأسرع مما توقع المحللون، وهي في طريقها لخفض 1.7 مليون برميل يوميا من الإنتاج بحلول نهاية حزيران (يونيو).
وجرت تسوية خام برنت بارتفاع 1.51 دولار، بما يعادل 5.1 بالمائة، إلى 30.97 دولار للبرميل. وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.19 دولار، أو خمسة بالمائة، لتبلغ 24.74 دولار للبرميل.
وبحسب أندرو ليبو رئيس ليبو أويل أسوشيتس في هيوستون، تنتظر السوق الآن مزيدا من البيانات التي تفيد بامتثال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك، لاتفاق لخفض قياسي للإمدادات قدره 9.7 مليون برميل يوميا بدأ سريانه هذا الشهر.
ولم يخطر العراق بعد مشتري نفطه التقليديين بخفض في الصادرات، مما يشي بأنه يجد صعوبة في الامتثال الكامل لتخفيضات الإمداد.
وأصحبت أستراليا أحدث دولة تخطط لتخفيف قيود العزل العام، في حين تخطط أيضا فرنسا ومناطق بالولايات المتحدة ودول مثل باكستان لتخفيف القيود.
وخلال الشهر الماضي كان سعر برميل النفط منخفضاً جداً في الولايات المتحدة لدرجة أن البائعين اضطروا إلى دفع أموال لتصريفه، مما ترتب عليه إصابة بعض الاقتصادات المعتمدة على النفط بالترنح. وانخفض في الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، عدد حفارات التنقيب عن النفط بنسبة 50 % في شهرين فقط، وربما يعاني حوالي 40 % من منتجي النفط والغاز من وضع عسير خلال العام 2020، بينما تشير التوقعات إلى أن نحو 220.000 عامل في مجال النفط سوف يفقدون وظائفهم حول العالم.
وتجاهد الدول النفطية بداية من نيجيريا مروراً بالعراق ووصولاً إلى كازاخستان لتخطي الأزمة فيما تتعرض عملاتها الوطنية لحالة تعثر، ويواجه البعض منهم، مثل فنزويلا، انهيارات اقتصادية واجتماعية، بحسب ما كتبه الخبير العالمي جايسون بوردوف، المدير السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي ومساعد خاص للرئيس باراك أوباما والمدير المؤسس لمركز سياسة الطاقة العالمية في كلية جامعة كولومبيا، ونشرته مجلة "فورين بوليسي". - (وكالات)