بوتين يدعو لقمة حول الأمن العالمي لأعضاء مجلس الأمن الدائمين

القدس المحتلة - دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إلى عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين -روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة والصين- من أجل "الدفاع عن السلام" و"الحضارة" في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم.اضافة اعلان
وأعلن الرئيس الروسي خلال حفل إحياء ذكرى تحرير معسكر "أوشفيتز" النازي في إسرائيل، أنّ "قمة للدول التي فعلت الكثير من أجل إلحاق الهزيمة بالمعتدي (النازي) وإنشاء نظام دولي لما بعد الحرب، ستلعب دورا كبيرا في البحث عن استجابات مشتركة للتحديات والأزمات المعاصرة".
وقال "أيا كان البلد، ايا كان المكان، وحيث يكون ملائما لزملائنا، فإنّ روسيا مستعدة لهذه المحادثة الجادة"، لافتا إلى أنّه اقترح الفكرة على "بعض" زعماء الدول المعنية وحصل على "رد فعل إيجابي".
ويعتزم بوتين إقامة احتفالات ضخمة في موسكو في 9 أيار/مايو في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، بحضور العديد من رؤساء الدول.
وشدد على أنّ "نسيان دروس الماضي والانقسام في مواجهة التحديات، يمكن أن تكون لهما تداعيات رهيبة. ينبغي علينا التحلي بالشجاعة (…) والقيام بكل شيء للدفاع عن السلام والحفاظ عليه".
وتابع أنّ الدول الخمس، الدائمة العضوية في مجلس الأمن، "تقع عليها مسؤولية خاصة لصون الحضارة". كما قال بوتين "أعتبر أنّ انعقاد قمة كهذه في 2020 سيكون مهما وذا دلالة نظرا إلى أننا نحيي (ذكرى) 75 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية وإنشاء الأمم المتحدة".
ولم يشر مباشرة خلال كلمته إلى أي أزمة باستثناء الأزمة الليبية، وذلك بعد أسبوع من انعقاد قمة في برلين حول النزاع في هذا البلد.
وتعارض روسيا، المدعومة عموماً من الصين، الغرب في عدة ملفات، بدءا من الحروب في سورية وأوكرانيا وصولا إلى الأزمة في فنزويلا. كما تمثّل إيران ملفا آخر يتواجه فيه الروس والأميركيون.
ويبدو مجلس الأمن الدولي في عدة مناسبات عاجزا أو مشلولا.-(ا ف ب)