تشواميني يبرهن على إمكاناته لتعويض غياب كونتي وبوجبا

لا يشعر لاعب خط الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني بالانزعاج من قيامه بالجمع بين الدورين اللذين يلعبهما النجمان المصابان بول بوجبا ونجولو كانتي، بعد مساهمته في بلوغ منتخب “الديوك” للمباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر. ماكرون يرغب باصطحاب بنزيمة إلى النهائي وتغلب المنتخب الفرنسي 2-0 على نظيره المغربي في الدور قبل النهائي للمونديال القطري أول من أمس على ملعب “البيت”، ليضرب موعدا مع منتخب الأرجنتين في نهائي البطولة بعد غد على ملعب “لوسيل”. ورغم الأداء غير المقنع نسبيا، الذي قدمه منتخب فرنسا خلال فوزه على المنتخب المغربي، لكن فريق المدرب ديدييه ديشان أصبح أول منتخب يصل لنهائي كأس العالم في نسختين متتاليتين منذ منتخب البرازيل العام 2002. وهيمن الحديث عما يسمى بـ”لعنة حامل اللقب” على استعدادات المنتخب الفرنسي المدافع عن لقبه الذي أحرزه في النسخة الماضية للمسابقة العام 2018 في روسيا، بعدما تم إقصاء حاملي اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة للمونديال من مرحلة المجموعات. كما تراجعت الثقة قبل البطولة في قدرة المنتخب الفرنسي على المضي قدما في مونديال 2022 بسبب الإصابات التي لحقت بالعديد من نجومه، التي تسببت في غياب كريم بنزيمة وبوجبا وكانتي عن مباريات البطولة الحالية. ورغم ذلك، فإن منتخب فرنسا ربما سيكون أول فريق أوروبي يحتفظ بلقب كأس العالم لنسختين متتاليتين منذ منتخب إيطاليا العام 1938، حيث يلعب تشواميني دورا مهما في ظهور خط الوسط بمظهر جديد. ولدى سؤاله عما إذا كان دور بوجبا أو كانتي يناسبه بشكل أفضل، أجاب: “كلاهما!”، وأوضح تشواميني “في بعض الأحيان يكون (عملي) هو استعادة بعض الكرات مثل لقاء المغرب، وأحيانًا تتاح لي الفرص لتسجيل هدف، مثل المباراة الماضية أمام إنجلترا”. وأضاف لاعب ريال مدريد الإسباني “كذلك في مواجهة المغرب، كنت على وشك صنع هدفين لكيليان (مبابي) وأوليفييه (جيرو). إن دوري مزيج بين هذين (بوجبا وكانتي). بوجبا وكانتي لاعبان عظيمان بالنسبة لنا. للأسف لم يكونا هنا لأنهما مصابان، لذلك نحاول بذل قصارى جهدنا لمساعدة الفريق في وسط الملعب، وأعتقد أننا نقوم بعمل رائع”. تم تسليط الضوء على تأثير تشواميني في منتخب فرنسا، بعدما قام بأكبر عدد من اللمسات للكرة خلال مواجهة المغرب؛ حيث بلغت 65 لمسة، في حين قدم تمريرتين مفتاحيتين خلال اللقاء، ليأتي خلف صانع الألعاب أنطوان جريزمان، الذي قدم 4 تمريرات مفتاحية أمام منتخب “أسود الأطلس”. ورغم أن دقة تمريراته بلغت نسبتها 83 % فقط، وهي ليست بالمعدل الجيد، إلا أن تشواميني أظهر هدفا فيما يتعلق بتقدم الكرة، بعدما قام بثماني تمريرات في الثلث الأخير من الملعب، ليأتي خلف كل من كيليان مبابي ويوسف فوفانا، اللذين قاما بتسع تمريرات، حيث إنه من المرجح دائما أن تؤدي التمريرات الأكثر خطورة إلى نسبة دقة أقل. ومع ذلك، لم يهمل نجم الفريق الملكي مسؤولياته الدفاعية، وسجل ثاني أكبر عدد من الاعتراضات لهجمات المنافسين (4) على أرض الملعب، بعد إبراهيما كوناتي، الذي قام بستة اعتراضات، إضافة لتحقيقه أكبر عدد من مرات استعادة الكرة (10). إلى جانب فوفانا، كان تشواميني جزءا من ثنائي خط وسط يفتقر إلى الخبرة بشكل خاص أمام المغرب، لكن ديشان يعتقد أن كليهما أثبتا أنهما قدما أداء مرتفعا للغاية. وتحدث ديشان عن فوفانا وتشواميني للصحفيين عقب اللقاء، حيث قال “الخبرة ليست كل شيء.. لديهما صفات رائعة ويلعبان مع أندية كبرى. ربما لا يمتلكان خبرة كبيرة على المستوى الدولي، لكنهما جيدان بما يكفي للعب على هذا المستوى”. وشدد ديشان “لديهما قدرات وجودة هائلة -وهما مدعومان من قبل اللاعبين ذوي الخبرة من حولهما”. وأشار المدرب الفرنسي “جميع اللاعبين عانوا أمام تونس -فوفانا قدم مباراة سيئة، إذا كنت صادقا معكم- لكنه أظهر اليوم، في قبل نهائي كأس العالم، أنه تعلم من تلك التجربة”. وكشف ديشان “لعب تشواميني معنا في سن مبكرة للغاية وذهب إلى ريال مدريد حيث دخل مباشرة في الأجواء. بالطبع، هناك مجالا للتحسين، لكن لديه كل القوة للنجاح على هذا المستوى. لم يكن لدي أدنى شك في لعب كلاهما هناك، حيث إنهما كان لديهما لاعبون مخضرمون من حولهما”.-(د ب أ) للمزيد من أخبار المونديال  انقر هنااضافة اعلان