شدوا الرحال لـ"الأقصى"

بعد انتصار المقدسيين والفلسطينيين بمعركة الأبواب الكهربائية والكاميرات على بوابة المسجد الأقصى، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي محاولاتها واعتداءاتها لفرض الواقع الإسرائيلي على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.اضافة اعلان
سلطات الاحتلال لم توقف لحظة إجراءاتها لفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى بعد معركة الأبواب الكهربائية والكاميرات، بل على العكس، فعلت هذه الإجراءات والاعتداءات حتى تحقق ما تريد من أهداف استيطانية وعدوانية.
ولهذا، انطلقت خلال الأيام القليلة الماضية دعوات فلسطينية لشد الرحال للمسجد الأقصى لحمايته من الإجراءات الصهيونية التي تخطط سلطات الاحتلال لتنفيذها هذه الأيام.
أول هذه الإجراءات ستنفذ اليوم، فسلطات الاحتلال سمحت  لوزراء الحكومة اليمينية وأعضاء الكنيست الإسرائيليين من اقتحام المسجد المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمقتحمين.
وبحسب سلطات الاحتلال، فإنها ستراقب ردود الفعل المقدسية والفلسطينية لهذا الاقتحام والاقتحامات التي تليه، وذلك بعد أن رفع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحظر عن اقتحامات الوزراء وأعضاء الكنيست للمسجد الأقصى.
ولذلك، فإن هيئات مقدسية ومرجعيات دينية، دعت الفلسطينيين لشد الرحال إلى المسجد المبارك اليوم، وخلال الأيام المقبلة، لمواجهة هذه الاقتحامات والتصدي لها التي هدفها فرض أمر واقع.
سلطات الاحتلال تريد أن ترى الرد الفلسطيني، والفلسطينيون الذين لقنوا الاحتلال درسا كبيرا في معركة الأبواب الكهربائية والكاميرات، يعدون العدة لمواجهة هذه الاقتحامات الخطيرة والتي ستجد كل حماية وحراسة من قبل شرطة الاحتلال.
ومن الإجراءات الأخرى المتعلقة بالمسجد الأقصى، استعدادات المستوطنين   وبدعم من سلطات الاحتلال لتنفيذ اقتحامات للمسجد المبارك خلال الأيام المقبلة بمناسبة الأعياد اليهودية التي ستبدأ مطلع شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
المستوطنون يعدون العدة لتنفيذ مجموعة من الاقتحامات خلال عيد الأضحى والأيام التي تليه، وسيواصلون ما دأبوا عليه خلال السنوات الماضية من اقتحامات وإقامة شعائر يهودية، والهدف كما هو واضح فرض أمر واقع يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
أعتقد، أن الكثير يعتمد على كيفية مواجهة المخططات الإسرائيلية للقدس هذه الأيام، فسلطات الاحتلال أعلنت أنها ستراقب ما يحدث وسترصد ردود الأفعال الفلسطينية على الاقتحامات المقررة.
ولهذا، فإن دعوة الهيئات المقدسية والفلسطينية والمرجعيات الدينية لشد الرحال للمسجد الأقصى لمواجهة والتصدي لهذه الاقتحامات في غاية الأهمية، لأن على نتائجها سيبنى الكثير فلسطينيا وداخل سلطات الاحتلال.