"طعم الطين".. أحداث قصصية تتناول تبني الأطفال مجهولي النسب

471ee60a-f43b-442b-b961-39ca53a277df
471ee60a-f43b-442b-b961-39ca53a277df

معتصم الرقاد

عمان- عرض فيلم "طعم الطين" في المركز الثقافي الملكي، أول من أمس، وهو من إخراج المخرج الأردني علاء ربابعة، وسيناريو وحوار إسلام حيدر، وبطولة الفنانة الأردنية أمل الدباس، وبمشاركة الفنانين: موسى السطري، إنجي الكود، نهى سمارة، ليلى البخيت، معتز اللبدي، ميسا الشربيني، ويوسف جودة، تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة إسحاقات.اضافة اعلان
ويتناول الفيلم قضية "تبني الأطفال مجهولي النسب"، والتي تسلط الضوء عليها من خلال أحداث قصصية.
وتدور أحداث "طعم الطين" حول زوجين لم ينجبا طفلا، واللذين يتعرضان بسبب العقم إلى العنف المجتمعي، الأمر الذي سبب لهما أذى نفسيا وضررا معنويا، فيقرران إحداث مفاجأة للعائلة وللمجتمع، الأمر الذي أثار جدلاً حولهما.
وجاء الفيلم نتاجا لورشة عقدت لمجموعة من الشابات والشباب المتطوعين استغرقت ثلاثة أشهر نتج عنها بناء الحكاية، ومن ثم كتابة السيناريو بإشراف وبحث ميداني مكون من (إياد الشطناوي وعهود الزيود)، اللذين جمعا قصصا للاحتضان واطلعا على حالات واقعية وقصص نجاح مجتمعية؛ حيث قام بالتنسيق والمتابعة الفنانة رناد ثلجي، وبإدارة الفنانة أريج دبابنة والمنتج الفني للفيلم علي عليان.
ويتكون طاقم الفيلم من ربيع درويش مديراً للإضاءة والتصوير وموسيقى وليد الهشيم ومكياج وفاء الزعبي ومونتاج محمد المحيسن، وتصحيح ألوان أسعد العمر، ومساعد المونتير آنا خورشيد، وإدارة العلاقات العامة زاهي الحمامرة، ومدير الفني نضال جاموس، وإدارة الإعلام أحمد الغلاييني، وإدارة الإنتاج فراس المحسيري، وفني الصوت محمد درويش، وديكور وإكسسوار عبدالله العلان، والعمليات الفنية المركز العربي للخدمات السمعية والبصرية.
وقبل عرض الختام للفيلم في العاصمة عمان، تم عرضه في محافظات المملكة والقرى والأرياف الأردنية بما يقارب 27 عرضاً.
وقالت مديرة مشروع الفن في خدمة المجتمع أريج دبابنة "إن الهدف الأسمى من هذه الخطوة التعريف بفكرة "تبني الأطفال" من خلال وزارة التنمية الاجتماعية، وتسليط الضوء بشكل كامل على هذه القضية المجتمعية، التي تؤثر إيجاباً على الأولاد وتجعل للأهل نبراس أمل يسيرون عليه".
ومن جهته، أكد مخرج العمل علاء ربابعة، أن مثل هذا العمل يحمل رسالة عميقة، ومن واجب المخرج أن يحمل في إبداعه الفني رسالة عميقة تحترم الإنسانية.
وقال كاتب السيناريو المحامي إسلام حيدر "حاولت إعادة إقناع المواطن والدفاع عن الاحتضان في الأردن، فالمسألة في الدراما لا تتعدى فقط صياغة المشاهد بل الدفاع عن قيمة الإنسان وكرامته، وعندي أمل أن أكون قد عدلت من مفهوم الاحتضان ودافعت عنه".
ومن جهة ثانية، شدد المنتج الفني الفنان علي عليان، على ضرورة تسليط الضوء على قضية التنمر على الأنثى بسبب عدم الإنجاب، وذلك من خلال طرح البديل عن "العقم" بطريقة تنصف الأنثى وتحترم حقوق الإنسان.
ونوه إلى أن الفيلم يطرح قضية مهمة لها أبعاد مجتمعية، وهي قضية "التبني" التي يتخوف الكثيرون منها، رغم أن لها آثارا إيجابية على المجتمع والأفراد سيظهرها الفيلم.
يذكر أن الفيلم من إنتاج المسرح الحر، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وذلك ضمن مشروع (صوتكِ هويتكِ) المنفذ من قبل شبكة الإعلام المجتمعية.