"مؤتة" تطلق مبادرات لوقف العنف الجامعي وطلبة في "الطفيلة التقنية" ينفذون وقفة ضده

هشال العضايلة وفيصل القطامين وعامر خطاطبة

محافظات- اطلقت جامعة مؤتة مؤخرا مجموعة من المبادرات والنشاطات المختلفة والتي تعزز من المشاركة الطلابية وتدعم قيم الابداع والتسامح ووقف العنف الطلابي بالجامعة  وفقا لعميد شؤون الطلبة الدكتور سليمان سالم الصرايرة. اضافة اعلان
وأشار الصرايرة خلال لقائة وسائل الإعلام بالكرك امس إلى أن الجامعة نفذت منذ بداية الفصل الدراسي الاول مئات النشاطات الطلابية اللامنهجية المتنوعة والتي تهدف الى توسيع مشاركة الطلبة بالحياة الجامعية وتوفير مساحات واسعة من الحوار والابداع لدى الطلبة بهدف وقف وإنهاء مظاهر العنف الطلابي.
وأضاف أن خطة نشاطات تفصيلية تناسب جميع الطلبة وتتضمن أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية وفنية لإشغال وقت الفراغ للطلبة وتنمية شخصية الطالب أطلقتها العمادة وشارك فيها آلاف الطلبة من الجامعة من مختلف التخصصات.
وأشار الدكتور الصرايرة الى ان العمادة التزمت بشكل كبير بتطبيق نظام العقوبات الرادعة للطلبة الذين خالفوا التعليمات وأنظمة الجامعة وبخاصة ممن كان لهم دور أساسي في المشاجرات الطلابية داخل حرم الجامعة.
ولفت إلى أن الجامعة قامت مؤخرا وفي مبادرة هي الاولى من نوعها على مستوى الجامعات الاردنية، حيث قامت بإشراك عدد من الطلبة ممن ارتكبوا مخالفات لتعليمات الجامعة في رحلة عمره للديار المقدسة. 
واعتبر أن اهم التحديات التي واجهت الجامعة في مواجهة ظاهرة العنف الطلابي هي توفير البدائل المناسبة للطلبة بديلا عن أوقات الفراغ التي تسمح بممارسات سلبية مختلفة بين الطلبة، مشيرا الى ان العمادة أنجزت من خلال دوائرها المختلفة وحتى الان مئات النشاطات الطلابية، ومنها الرحلات الطلابية وتفعيل نظام التشغيل للطلبة الذي شمل تشغيل 350 طالبا وطالبة بمرافق الجامعة بأجور مناسبة، وتكريم الطلبة المبدعين علميا ولامنهجيا وتوفير مساحات لإظهار إبداعات الطلبة من خلال المرسم الجامعي والمسرح وقاعة الموسيقى، إضافة الى تنظيم نشطات طلابية خاصة يقوم الطلبة من خلالها بخدمة المجتمعات المحلية.
ولفت الى ان فريقين طلابيين من جامعة مؤتة فازا مؤخرا بجوائز على مستوى الوطن من خلال مبادرات طلابية قدمت لمسابقات وطنية جامعية، وحصل فيها فريقا الجامعة على المرتبة الاولى والرابعة بين فرق الجامعات الاردنية كلها ، كما فاز طلبة من الجامعة بجوائز في مسابقات رياضية على مستوى المملكة، معتبرا ان انجاز الملعب الرياضي الحديث في الجامعة سوف يعزز من فرص الطلبة في المشاركات الرياضية الوطنية والعالمية. 
الى ذلك نفذ طلبة من جامعة الطفيلة التقنية في الحرم الجامعي وقفة احتجاجية تعبيرا عن رفضهم لتفاقم ظاهرة العنف الجامعي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي جاءت من خلال الدعوة التي دعا إليها مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني وشبكة الشباب الأردنيين المدافعين عن حقوق الإنسان "دفاع" لافتات أكدوا خلالها رفضهم وشجبهم لظاهرة العنف الجامعي التي تفشت في عدد من الجماعات الأردنية.
واستنكروا تحويل الجامعات التي تعتبر الصروح العلمية إلى منابر لقوى العبث والتخريب والشر، مشيرين إلى أن الدولة والطلبة يتشاركون في تحمل مسؤولية الحد من انتشار تلك الظاهرة التي باتت تؤرق المجتمع بأكمله.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية نائب عميد شؤون الطلبة في الجامعة  الدكتورة عطاف كفاوين وجمع من أسرة الجامعة الأكاديمية والإدارية وحشد طلابي.
وفي ذات السياق أكد عميد كلية عجلون الجامعية الدكتور علي القضاة أن الكلية تخلو من العنف الجامعي بصورة واضحة، رغم أن عدد طلبتها من كلا الجنسين يبلغ 3 آلاف طالب وطالبة في مرحلتي البكالوريوس والدبلوم.
وبين ان حملات التوعية واللقاءات المتكررة مع الطلبة وتفاعل الهيئة التدريسية ساهمت بشكل كبير في منع هذه الظاهرة من التفشي أو الانتشار في الكلية، لافتا إلى دور الجمعية الطلابية في هذا المجال والقدر الكافي من الوعي والإدراك الذي يتمتع به الطلبة.
ولفت إلى دور الشركات والمؤسسات الرسمية والهيئات الثقافية والمجتمع المحلي الفاعل، وتعاونهم المستمر مع الكلية لمنع هذه الظاهرة من التسلل إلى طلبة الكلية.