ماذا تعرف عن متلازمة منشاوسن؟

Untitled-1
Untitled-1

عمان- الغد- تعرف متلازمة منشاوسن Munchausen syndrome بأنها اضطراب نفسي يقوم المصاب به بشكل متكرر ومتعمد بالتصرف كأنه مصاب بمرض عضوي أو نفسي، رغم أنه غير مصاب بأي منهما. وتعد هذه المتلازمة مرضا نفسيا لما ترتبط به من صعوبات في المشاعر، وهذا بحسب موقع "WebMD" الذي أشار إلى أن هذه المتلازمة سميت بهذا الاسم نسبة للبارون الألماني فون منشاوسن الذي كان معروفا بتنميق قصصه الحياتية وتجاربه.اضافة اعلان
أعراض متلازمة منشاوسن
يقوم مصابو متلازمة منشاوسن عمدا باختراع الأعراض أو التهويل لها بأساليب عديدة. فقد يكذبون بشأن وجود الألم أو يؤذون أنفسهم للإصابة بالأعراض أو يغيرون نتائج الفحوصات؛ أي على سبيل المثال يقومون بتلويث العينة من البول قبل إرسالها للفحص. وتتضمن الأعراض المشيرة للإصابة بهذه الملازمة الآتي:
• تاريخ مرضي دراماتيكي ولكنه متعارض.
• الأعراض غير الواضحة وغير القابلة للسيطرة، والتي تصبح شديدة أو تتغير بمجرد بدء العلاج.
• الإصابة المتوقعة بالانتكاسة بعد تحسن المرض.
• المعرفة المعمقة بالمستشفيات والمصطلحات الطبية بالإضافة إلى تعريفات الأمراض بالكتب.
• وجود ندب جراحية متعددة على جسم المصاب.
• ظهور أعراض جديدة أو إضافية بعد إظهار الفحوصات عدم وجود مرض.
• ظهور الأعراض في حضور الآخرين فقط أو أثناء الخضوع للمراقبة.
• الموافقة والرغبة بالخضوع للفحوصات الطبية والعمليات الجراحية والإجراءات الطبية الأخرى.
• وجود تاريخ للمعالجة بمستشفيات ومراكز وعيادات متعددة وربما في مدن مختلفة.
• رفض المصاب أن يقوم الطبيب بالتحدث للعائلة أو الأصدقاء أو الأطباء السابقين.
• وجود اضطراب في الهوية وفي احترام الذات.
أسباب متلازمة منشاوسن
إن السبب المحدد وراء الإصابة بمتلازمة منشاوسن غير معروف تماما، غير أن الباحثين يدرسون دور العوامل البيولوجية والنفسية في حدوثها. بعض النظريات تشير إلى أن وجود تاريخ بالتعرض للإساءة أو الإهمال في مرحلة الطفولة أو وجود تاريخ بالإصابة بالأمراض المتكررة التي ألزمت الإدخال إلى المستشفيات قد يلعب دورا. وبما أن اضطرابات الشخصية تعد شائعة بين مصابي هذه المتلازمة، فإن الباحثين يدرسون إمكانية تسببها أيضا بالإصابة بها.
علاج متلازمة منشاوسن
كما هو الحال في العديد من الأمراض النفسية، فإن متلازمة منشاوسن تعالج بالعلاج النفسي، أو ما يعرف بالعلاج بالكلام، وهو أحد أشكال الإرشاد النفسي. فعادة ما يركز العلاج على تغيير التفكير والسلوك لدى المصاب بما يعرف بالعلاج المعرفي السلوكي. كما أن العلاج العائلي يساعد على تثقيف أفراد العائلة على عدم تعزيز سلوك المصاب بالمتلازمة.
ويذكر أنه لا يوجد علاج دوائي لهذه المتلازمة، غير أن الأدوية النفسية قد تستخدم لعلاج ما يترافق معها من اضطرابات نفسية، منها الاكتئاب والقلق. لكن تجب متابعة العلاج الدوائي لدى مصابي هذه المتلازمة كونهم قد يسيئون استخدامها.
ليما علي عبد
مترجمة طبية كاتبة محتوى طبي
[email protected]
Twitter: @LimaAbd