هل يعي الآباء مفهوم التحرش الإلكتروني بالأطفال؟

_108379482_a5c2ac04-6ecd-41f7-9a9e-9d233f09d517
_108379482_a5c2ac04-6ecd-41f7-9a9e-9d233f09d517

عمان - الغد- يعرف مختصون التحرش الجنسي بالأطفال على أنه من الاضطرابات التي تتميز بوجود محفزات جنسية شديدة، مرتبطة بالأطفال غير البالغين، الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة.اضافة اعلان
وتمثل محاولات استغلال الأطفال جنسيا عبر الإنترنت، تحديا جديدا، يضاف إلى التحديات التي تواجه رجال الشرطة حول العالم، ففي العام 2019، أفادت دراسة أجرتها منظمة بريطانية معنية بحماية الأطفال في بريطانيا، بأن موقع (إنستغرام)، هو أكثر التطبيقات المستخدمة على الإنترنت، لاستدراج الأطفال واستغلالهم جنسيا، وفق ما نشر على موقع "بي بي سي" ويزيد من مخاطر وصول المتحرشين إلى الأطفال، تنامي قدرة الأطفال، على الدخول إلى عالم مفتوح عبر الإنترنت وفي أحيان كثيرة، في ظل عدم حضور من قبل الآباء مما يسهل من الإيقاع بهم. وكما يقول مختصون بالتربية، فإن مهمة الآباء صارت أكثر صعوبة، في ظل تحديات الطفرة في وسائل الاتصال والإنترنت، ففي الوقت الذي كانوا يجهدون فيه، في حماية أطفالهم في عالم حقيقي، يدركون تفاصيله، بات الأمر صعبا في ظل عالم إلكتروني، مفتوح أمام كل شيء وأمام كل شخص. ويعتبر المختصون أن التحرش الإلكتروني، لا يقتصر على التحرش الجنسي فقط، وإنما هو يشمل تحته العديد من أشكال التحرش، مثل الاقصاء والاستهزاء والمضايقة. وبقدر ما يطالب الناس، بتشديد العقوبات الخاصة بالمتحرشين جنسيا بالأطفال، سواء في العالم الحقيقي أو الافتراضي، فإن المختصين بعلم النفس، يدعون إلى مزيد من التوعية للأطفال، في عالم يتطور بصورة سريعة، وتعريفهم بطبيعة التحرش وما يعنيه، عبر تعليمهم ذلك في المدارس. ويطالب هؤلاء الآباء أيضا، بأن يكونوا قريبين من أبنائهم، عبر خلق حالة من الصداقة والمصارحة، وعدم تركهم في حالة من العزلة والتوحد مع أجهزتهم الإلكترونية، دون فتح باب للحوار والتشارك في الاهتمامات.