إضرابات اللاعبين.. بداية كارثية !

لم تبدأ أندية المحترفين لكرة القدم، خوض منافسات الدوري، حتى بدأ لاعبوها بالإضراب عن التدريبات، احتجاجا على عدم تسلم المستحقات المتأخرة منذ فترة طويلة، في مشهد يعكس حجم الكوارث المتوقعة خلال مسيرة الدوري، أو حتى بعد انتهائه، حيث الكم الكبير المتوقع من الشكاوى التي قد تطيح بأندية وتهدد مستقبلها.

اضافة اعلان


في كل موسم ترتكب الأندية نفس الخطأ، حيث تتسابق لإبرام تعاقدات مع لاعبين ومدربين بمئات الآلاف من الدنانير وأحيانا بالملايين، قبل أن تسقط في فخ عدم القدرة على تأمين هذه المبالغ، لتبدأ بعدها الإضرابات والشكاوى التي يقدمها المتضررون في الاتحادين الأردني والدولي لكرة القدم، ما يكبد الأندية مبالغ مالية كانت في غنى عن دفعها لو عملت باحترافية وضمن الإمكانات.


مشهد إضراب لاعبي أكثر من ناد عن التدريبات في الأيام الأخيرة، هي بداية كارثية تكشف حجم حاجة الأندية للاستثمارات، وتكشف عن ضعف في قدرات الأندية على تسويق نفسها، والحصول على موارد مالية جديدة، لتكتفي أغلب الأندية بما تتقاضاه من اتحاد الكرة الذي حاول صادقا توجيه نصيحة ثمينة لصناديق الأندية بوضع سقوفات محددة للتعاقدات تتلاءم مع قدراتها، إلا أن الأندية  ضربت بهذه النصيحة عرض الحائط، وذهبت إلى تعاقدات تفوق إمكاناتها، لتكون النتيجة عدم القدرة على صرف رواتب اللاعبين الذين لا يطالبون سوى بحقوقهم المشروعة كلاعبين محترفين، يتطلعون لرواتب شهرية.


بناء على المؤشرات والمعطيات، الدوري سيكون حافلا بالشكاوى والإضرابات، وهذا سيتسبب في التأثير على الجوانب الفنية في الفرق، ما يضعف المنافسات التي ستتأثر حتما بالتخبطات الإدارية والمالية التي طالما دقت ناقوس الخطر في المواسم الماضية، من دون أن تتعظ  تلك الأندية التي لن تفيق من سباتها إلا وقد بدأ الخطر الحقيقي يداهمها، عندها لن ينفع العليق وقت الغار. 

 

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا