الفيصلي.. خدعه "الدرع" وتنتظره "آسيا"

على النادي الفيصلي أن يعيد حساباته، قبل الذهاب للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ومباراتا كأس السوبر أمام الوحدات، أكدتا على ضرورة فعل ذلك، لأن جمهور "الزعيم" لم يعتد في المشاركات الخارجية إلا على الانتصارات وتحقيق الإنجازات ورفع علم الوطن عاليا.

اضافة اعلان


ما ظهر عليه الفيصلي في كأس السوبر، أكد حقيقة أن بطولة الدرع خدعت الفريق الذي واجه فرقا لم تصل إلى درجة الجاهزية، ما منحه انتصارات متكررة أخفت عيوب الفريق خاصة فيما يتعلق بالمحترفين الأجانب، وطريقة اللعب ومراكز وواجبات عدد من اللاعبين، وهشاشة الدفاع وضعف خط الوسط.


أداء الفيصلي في "السوبر"جرس إنذار للفريق، الذي فشل في استقطاب محترفين أجانب، بحجم النادي وتاريخه وتطلعاته، كما كشف "السوبر" عن عجز الفريق في تشكيل منظومة لا تتأثر بشكل كبير بغياب لاعب أو لاعبين، كما أن الفريق كان يحتاج لمدير فني قادر على السيطرة على انفعالاته مهما كان حجم  الضغط والأخطاء أو الظلم الذي يتعرض له الفريق، فانفعالات المدرب تنعكس حتما على اللاعبين وتركيزهم، ما يضعف الأداء.


الفيصلي اخطأ في إشراك حارس مرمى جديد في مباراة حاسمة ونهائية، واخطأ في رسم تشكيلة نموذجية، تتلائم مع قدرات الخصم، كما أن انفرادات لاعبي الوحدات في الشوط الثاني (3 مقابل 2)، أثارت دهشة الخبراء الذين استغربوا الاندفاع الهجومي الفيصلاوي غير المدروس والذي جاء على حساب الواجبات الدفاعية، في مشهد لا يجب أن يحصل مع فريق كبير بحجم الفيصلي.


بطولة الدرع خدعت الفيصلي، واستنهضت همم منافسيه، لتأتي مباراتا "السوبر"، وتكشف عن الواقع، في مشهد يفرض على إدارة الفيصلي استثماره لا التأثر به سلبا، فالوقت متاح لتصويب أوضاع المحترفين الأجانب، وإعادة النظر بتشكيلة الفريق ومراكز اللاعبين، قبل الذهاب إلى دوري ابطال آسيا الذي ربما يشكل تاريخا جديدا للفيصلي لو احسن الاعداد له.. فالفيصلي في المشاركات الخارجية اعتاد على قلب الطاولة على خصومه مهما كانت إمكاناتهم، فهل يواصل "الزعيم" التحليق في البطولات الخارجية؟... "أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي"

 

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا