الحسين إربد.. خطأ يتكرر

يبدو أن فريق الحسين إربد لم يتعلم بالشكل الذي يجب، من أخطاء الموسم الكروي الماضي، الذي أضاع فيه لقب الدوري بسبب قرارات إدارية في الشأن الفني، تمثلت في تغييرات فنية في غير موعدها، ما تسبب في إهدار لقب تاريخي كان بالإمكان الظفر به، خاصة وأن نقطة واحدة فقط فصلت الفريق عن الفائز باللقب.

اضافة اعلان


ما يشهده الحسين إربد من صراعات غير معلنة، خاصة داخل الجهازين الفني والإداري لفريق كرة القدم، كان يفترض على الإدارة أن تعالجه مبكرا ومنذ البداية وقبل استفحال الخطر، فما شهدته تمارين الفريق من أحداث يصعب التحدث فيها إعلاميا حفاظا على المكانة التي وصل إليها النادي كان الأولى بالإدارة عدم تبييتها أو ترحيلها، خاصة في ظل ما جرى في التدريبات وفي معسكر تركيا، وكان يفترض أن تبادر فورا لإصلاح الخلل الذي تفجر في توقيت حساس، وقبل مباراة مهمة أمام فريق الرمثا.


في الموسم الماضي، أضاع الحسين اللقب، بسبب قرارات إدارية أدت إلى تغيير الجهاز الفني في توقيت صعب وقبل مباراة مهمة بالدوري، ما تسبب في خسارة المباراة وخسارة الدوري، وها هو السيناريو نفسه يلوح في الأفق في حال لم يسعف اللاعبون الإدارة في تخطي هذا المطب، والمساعدة على محاولة تفادي هذه المشكلة التي نشبت بين المدير الفني البرتغالي موتا من جهة، وبين المدرب العام أحمد هايل، والمدير الإداري أسامة طلال.


يدرك الجميع أن الإدارة الحالية للنادي تملك طموحات كبيرة في إحراز الألقاب وبناء فريق قوي، ولكن تفردها الإداري في الشأن الفني، يتسبب في سقطات مدوية النادي في غنى عنها، ويمكن تلافيها لو تعاونت مع مستشارين فنيين من أبناء النادي الذين يملكون أفكارا فنية تفوق مدربين أجانب.


الحسين إربد قادر على تجاوز هذا المطب، بفضل جماهيره الكبيرة العائدة بقوة إلى المدرجات، وبفضل قوة لاعبيه وخبرتهم، وعلى الإدارة أن تستفيد من مثل هذه الأخطاء لقيادة فريقها إلى منصات التتويج.. معالجة الخطأ في حينه أفضل من التأجيل والترحيل، خوفا من انفجار في توقيت غير مناسب.

 

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا