سيطرة نسائية على جوائز السوسنة السوداء في ختام"عمّان السينمائي الدولي"- فيديو وصور

أجواء جفل الختام لمهرجان عمان تصوير امير خليفة
أجواء جفل الختام لمهرجان عمان تصوير امير خليفة
إسراء الردايدة عمّان- "سطوة نسائية" على جوائز السوسنة السوداء لمسابقات الدورة الثانية لمهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم في ختامه أمس، بعد 9 أيام من العروض التي شملت 51 فيلما من 26 دولة. مهرجان "عمان السينمائي" الذي اختتم أمس في الهيئة الملكية للأفلام التي ينظمه تحت مظلته بحضور سمو الأمير علي رئيس مجلس مفوضي الهيئة، وسمو الأميرة ريم علي رئيسة المهرجان. إلى جانب حضور مديرة المهرجان ندى دوماني، وعدد من الضيوف والمشاهير منهم الفنان الكوميدي الساخر باسم يوسف وغيرهم. الفائزات في المسابقات الرسمية الثلاث لمهرجان عمان السينمائي الدولي، قدمن في أفلامهن قضايا جيل الشباب، هموما إنسانية. وتجارب شخصية من وحي قصص واقعية بخيال خصب، خاصة في أولى أفلام المخرجين والمخرجات الذين شاركوا في المهرجان. وتعليقا على تطور المهرجان في عامه الثاني والتوقعات المرجوة منه، قالت رئيسة المهرجان، الأميرة ريم علي: "يولي مهرجان عمّان السينمائي الدولي اهتماما خاصا للسينما بشقيها الثقافي والمهني. [video width="640" height="352" mp4=""][/video] ويسعى الى احداث حراك ابداعي. كان البرنامج غنيا والنقاشات ملهمة والأجواء ساحرة وجميعها احتضنتها مدينتنا الجميلة عمّان. لقد تم اكتشاف مواهب جديدة وواعدة نأمل أن نشهد المزيد من الأعمال الفنية وهي تتطور. أهنئ الفائزين بجوائز السوسنة السوداء. وأتمنى لهم جولة موفقة في مهرجانات أخرى عالمية وعربية وأيضا أصحاب المشاريع التي حازت على جوائز لتطويرها أو استكمالها." وأضافت "مهرجان عمّان فتيّ ولكنه طموح وفريق عمله جادّ ومتفانٍ. نأمل أن يخطو المهرجان في دورته المقبلة خطوات ثابتة ليأخذ مكانته التي يستحقها على خارطة المهرجانات السينمائية العربية." كما قدمت الفنانة الأردنية زين عوض، رفقة الإعلامي المصري باسم يوسف، فقرات الحفل الذي تضمن عرض الفيلم الأردني القصير "ديانا" من اخراج مسيون الهبيدي، في مقر الهيئة الملكية للأفلام.

الجوائز

منحت لجنة التحكيم المؤلفة من المخرج والمنتج وكاتب السيناريو سمير والكاتب والمخرج تشابا بولوك والمنتج خالد حداد جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي روائي طويل، وجائزة نقدية قدرها 20 ألف دولار أمريكي، لفيلم "صبعيات العسل" للمخرجة كامير عينوز من الجزائر. كما أعطت اللجنة التنويه الخاص للفيلم الروائي اللبناني الطويل "تحت سماء أليس" لمخرجته كلوي مازلو. وعن فئة الأفلام العربية الوثائقية الطويلة، نالت المخرجة لينا سويلم، من الجزائر، عن فيلمها "جزائرهم"، منحوتة السوسنة السوداء الى جانب جائزة نقدية قدرها 15 ألف دولار أمريكي. وضمت لجنة تحكيم هذه الفئة المخرجة مي مصري والروائية وصانعة الأفلام الوثائقية كارولين بوشون والمونتير إلياس شاهين. أما التنويه الخاص فقد ذهب للفيلم الوثائقي المصري الطويل "ع السلم" من اخراج نسرين الزيات. [gallery type="slideshow" size="large" ids="1052545,1052546,1052547,1052548,1052549,1052550,1052551,1052552,1052553,1052554,1052555,1052556,1052557,1052558,1052559,1052560,1052561,1052562,1052563,1052564,1052565,1052566,1052567,1052568,1052569,1052570"] ومن بين 18 فيلما عربيا قصيرا متنافسا، حصد الفيلم المصري القصير، "الخد الآخر"، من اخراج ساندرو كنعان، جائزة أفضل فيلم عربي قصير وقدرها 5 آلاف دولار أمريكي. كما منحت لجنة التحكيم المؤلفة من جيروم بيار، المدير التنفيذي لـ "سوق الأفلام" بمهرجان كان السينمائي الدولي والى جانبه الممثلة أناهيد فياض والمخرج فادي حداد تنويها خاصا للفيلم المغربي القصير "عايشة" لزكريا نوري. وعن قسم الأفلام الدولية التي تنافست فيها تسعة أفلام من تسع دول أجنبية حول العالم، صوّت الجمهور لفيلمه المفضل "حريق في الجبال"، من الهند، للمخرج أجيتبال سينغ. ونال جائزة قدرها 5 آلاف دولار أمريكي إضافة إلى منحوتة السوسنة السوداء.

"صبعيات العسل" الجزائري. السوسنة السوداء لأفضل فيلم روائي عربي طويل

لمخرجته كمير عينوز، فيلم يكشف رحلة اكتشاف الذات لشابة في 17 من عمرها "سلمى" لعائلة برجوازية من البربر-الأمازيغ الجزائريين المقيمين في فرنسا. الأحداث تقع في 1993 وسط عائلة تحد من ازدهارها ولكنها تخوض تجربة تكتشف فيها الحدود والرغبات. وتصطدم مع المعايير التي رسمها لها ذويها ومع ما يعيشه أقرانها. وبذات الوقت تربط عينوز أحداث العشرية السوداء في الجزائر وأثرها على الجميع. رحلة امرأة شابة تحاول أن تجد عالمها وذاتها بعيدا عما يريده الآخرون لها وسط قيود فكرية ودينية لا تلائم طموحها وأحلامها

"جزائرهم".. السوسنة السوداء لأفضل فيلم وثائقي عربي طويل

فيلم المخرجة لينا سويلم التي تنتمي لعائلة فنية هي الممثل الجزائري عز الدين سويلم وأم فلسطينية وهي الممثلة هيام عباس، تبحث عن تاريخ عائلتها من خلال جديها وهجرتهم. ويروي “جزائرهم” قصة جديها عائشة ومبروك في الهجرة ومن خلاله تدخل إلى ذاكرة المهاجرين الجزائريين في مدينة تيير الفرنسية. حيث تعود المخرجة في أول تجربة لها مع الوثائقي الطويل إلى ذاكرتها العائلية عبر قصة عائشة ومبروك اللذان عاشا تجربة الطلاق والانفصال. وبعد ستيّن عامًا من زواجهما على أرض الجزائر المستعمرة قبل هجرتهما بحثا عن لقمة العيش. وبعد الانفصال انتقل كلّ منهما للعيش في منزل منفرد، في بنايتين تفصل بينهما عشرات الأمتار. الحفيدة لينا تعود لتلك الذاكرة بحثا عن أسباب الانفصال، لكنها في السياق تكشف لنا جزءا من تاريخ الذاكرة الجزائرية في المهجر.

الخد الآخر. السوسنة السوداء لأفضل فيلم عربي قصير

للمخرج المصري ساندرو كنعان واحد من مخرجين فازوا بجوائز المهرجان وتسمياته الخاصة التي منحتها لجان التحكيم، ويتناول الغضب وأثره على العلاقة الزوجية من خلال هجوم كلب على طفلة صغيرة. هذه الحادثة تنعكس على الزوجين وأيضا على الأب الذي يسعى للانتقام في المعتدي بالرغم من تعارضه مع أفكاره وقناعاته.

تنويه خاص لأفلام مميزة

منحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية العربية الطويلة تنويها خاصا لفيلم " تحت سماء لبنان" لمخرجنة كلوي مازلو. فيلم يمزج بين الجانب الشخصي والسياسة، بين التمثيل والرسوم المتحركة لخلق صورة حية للبنان والمستوحاة من تاريخ عائلة المخرجة. تستخدم مازلو تاريخا لتحكي عن جدتها أثناء الحرب الأهلية في لبنان وهي التي قدمت من سويسرا لبيروت في خمسينيات القرن العشري ووقعت في حب جوزيف الذي يعمل كعالم فيزياء فلكية. قصة حب مثرة ومؤلمة خلال فترة الحرب حيث يتمزق ويتشتت عش العائلة السعيدة ولا شيء يعود كما السابق إذ تختفي الحياة المثالية.

ع السلم.. تنويه كأفضل فيلم وثائقي طويل

"ع السلم الفيلم" لمخرجته نسرين الزيات التي باشرت في صنعه منذ عام 2011 وأنهته في 2019، مشرفة على كل تفاصيله . فيلم شخصي عن منزل عائلتها في مدينة طما بمحافظة سوهاج والذي ظل مهجورا سنوات حتى أصبح مهددا بالفناء. هذا ويعبر الفيلم عن الصراع الدائر بداخل صانعته بين ما تربت عليه في مسقط رأسها بسوهاج من أفكار وعادات محافظة وبين حياتها الحالية في العاصمة بكل ما فيها من انفتاح وتقدم. فيما بينما تقترح والدة نسرين التي تعيش معها في القاهرة بيع البيت وشراء شقة جديدة أو بيت آخر ، تتشبث نسرين بالبيت الذي كان يمثل مصدر فخر واعتزاز لوالدها الراحل. ويمثل لها جزءا من حياتها ترفض التخلي عنه رغم عدم انسجامه مع حياتها الراهنة. تحاول نسرين زيارات متباعدة  ترميم ما تستطيع من البيت واستعادة بعض الذكريات من بين جدرانه المتهدمة مثل شرائط تسجيل صوتية لوالدها.  وبعض الكراسات المدرسية لكنها في كل مرة كانت تعود لتجد ما أقامته قد تهدم مرة أخرى. كما يظهر الفيلم كيف مكن مخرجته من التغلب على صراع داخلي في العودة لذكرياتها والبحث عن ماضيها الذي تعتبره صندوقا أسود.

"عايشة" ..تسمية لأفضل فيلم عربي قصير

"عايشة" للمخرج المغربي الشاب زكريا نوري يتناول قصة فتاة تحاول مواجهة صعوبة الحياة. وتكافح من أجل توفير لقمة العيش لها ولوالدتها طريحة الفراش.اضافة اعلان