ترقيع الشوارع المهترئة بالكرك.. حلول فاشلة تخذل البلدية

شارع بأحد أحياء الكرك يحتاج للتأهيل لكثرة الحفر-(الغد)
شارع بأحد أحياء الكرك يحتاج للتأهيل لكثرة الحفر-(الغد)

 تكشف الحفر الكثيرة بشوارع الكرك فشل عمليات الترقيع العاجلة التي تجريها البلدية لشوارع البلدات والقرى التابعة لها، وعدم جدواها، في وقت تستمر فيه معاناة السكان الذين اعتبروا أن "الترقيع" حل ضعيف لبلدية أضعف.  

اضافة اعلان

 

  ويؤكد سكان بالكرك أن عمليات الترقيع التي تنم عن ضعف البلديات، لم تعد تجدي نفعا مع البنية التحتية المتردية والمهترئة لغالبية الشوارع الداخلية بالبلدات والقرى والتي تسببت بأعطال كبيرة لمركبات السكان، لافتين أن حال الشوارع أضاف عليهم عبئا ماليا نتيجة كثرة أعطال مركباتهم. 


وفي غالبية بلدات وقرى المحافظة، يشكو سكان من تردي أوضاع الشوارع والتي مضى على تعبيدها سنوات عدة، وباتت أشبه بلوحة حفريات أكثر من شوارع لسير المركبات. 


وبسبب ظروفها المالية الصعبة وتراجع موازناتها، تجري غالبية بلديات الكرك بشكل دائم عمليات ترقيع للشوارع على أمل التخفيف من شكاوى المواطنين، إلا أن عمليات الترقيع هذه سرعان مع تزول وتعود الشوارع الى وضعها السيئ. 


ويقول السكان، إن أوضاع شوارع الكرك في غالبية البلدات تشبه حال البلديات التي تعاني أزمات مالية كبيرة، وتصبح معها عمليات تعبيد وصيانة الشوارع والطرق الداخلية بشكل جيد أمرا صعبا.


وأشاروا إلى أن معاناة الأهالي المستمرة منذ سنوات تتجلى خلال موسم الامطار، وتكاد لا تسلم منطقة من مناطق الكرك من سوء حال الطرق والذي يظهر لاحقا على مركبات المواطنين بعمليات إصلاح المركبات. 


ولفتوا، إلى أنه ومنذ سنوات عديدة مضت، لم تعبد البلديات أو تعيد تعبيد أو صيانة طرقها وشوارعها، ما أحالها، بخاصة الداخلية منها، إلى حفر ومطبات يصعب سير المركبات والمشاة عليها طوال العام. 


وقال المواطن هيثم هلسا من سكان بلدة المنشية شمالي الكرك إن شوارع البلدة وخصوصا الأحياء الغربية منها تعاني منذ فترة طويلة من الحفر الكثيرة والتي يتم ترقيعها كل فترة إلا أن الفترة الأخيرة ومع تساقط الأمطار الشهر الماضي بدت أوضاع الشوارع أكثر صعوبة بعد أن أزالت الأمطار الترقيع وأصبحت أشبه بطرق ترابية. 


ويرى أن بلدية الكرك مطالبة بالعمل على تعبيد الشوارع بشكل جيد، حرصا على سلامة المركبات وعدم تنفيذ عمليات الترقيع الموسمية والتي لا تغني عن تعبيد الشوارع حيث يتم وضع كميات من الاسفلت بالحفر وسرعان ما تنكشف مجددا.


وكان رئيس لجنة إدارة إحدى بلديات الكرك والذي فضل عدم نشر اسمه قد أكد لـ "الغد " أن البلدية التي كان رئيسا للجنتها لم تقم منذ أكثر من 5 سنوات بتعبيد أو فتح شوارع أو صيانتها، ما يعني أن شوارع تلك البلدية قد دمرت بالكامل وهي بحاجة إلى إعادة فتح وتعبيد، مقدرا الكلف المالية لإعادة تأهيلها بحوالي 15 مليون دينار.


وقال احمد المدادحة من سكان ضاحية المرج إن غالبية الشوارع، وخصوصا الرئيسة منها،  أصبحت حفرا أكثر منها شوارع بعد وقت قصير من عمليات ترقيع واخفاء للحفر وليست صيانة حقيقية، لافتا إلى أن هذه الشوارع تتحول إلى برك طينية في الشتاء وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية.


وأشار المواطن محمد الصرايرة من سكان بلدة مؤتة إلى أن غالبية الشوارع بالبلدة تعاني من تردي حالها، وخصوصا الشوارع الرئيسة التي من المفترض أن تكون بوضع أفضل كونها طرقا حيوية، لافتا إلى أن السائقين يحاولون تجنب الحفر الكثيرة أثناء القيادة ما قد يشكل خطورة عليهم وقد يتسبب ذلك بوقوع حوادث سير نتيجة الانتقال من مسرب لآخر لتفادي الحفر.


وطالب بلدية مؤتة والمزار الجنوبي بإجراء عمليات تعبيد شاملة وحقيقية للشوارع بدلا من الترقيع الموسمي. 


من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة، أن البلدية نفذت وفقا لموازنتها عمليات تعبيد وإعادة تأهيل طرق وشوارع كثيرة في مناطقها كافة من دون استثناء، مبينا أن مشاريع التعبيد شملت غالبية مناطق وبلدات البلدية، وبكلفة مليون و300 ألف دينار.


وأكد المعايطة بأن العديد من شوارع وطرقات البلدية كانت مدمرة ووضعها صعب للغاية ويجب إعادة تعبيدها ولا تنفع معها الصيانة، مؤكدا أن البلدية تعمل بشكل دائم على صيانة الشوارع والطرق لحين تنفيذ عمليات إعادة تعبيد شاملة لها. 


وأكد أن المشاريع التي نفذت جرى توزيعها بعدالة بين مناطق البلدية، وحسب احتياجات كل منطقة، للحفاظ على ديمومة البنية التحتية والخدمات في نطاق حدودها التنظيمية.

 

اقرأ أيضا:

 الكرك: شوارع البلدات تعاني من خراب ولا من مجيب لإصلاحها