وادي الكرك: بنية تحتية متهالكة ومطالب بتحسينها قبل مواسم الأمطار

جانب من طريق الكرك الأغوار الجنوبية بعد أن جرفته السيول - (الغد)
جانب من طريق الكرك الأغوار الجنوبية بعد أن جرفته السيول - (الغد)

هشال العضايلة

الكرك – تعاني طرق وقنوات تصريف المياه والعبارات والطرق الزراعية في قرى بذان وبردى والصالحية وسيل الكرك وموميا وسكا والبقيع والعبدلية والشهابية في وادي الكرك، وتجمعاته السكانية، من تردي بنيتها التحتية.

اضافة اعلان


وطالب قاطنو هذه القرى والتجمعات، الأجهزة الرسمية بالنظر الى مناطقهم ببعض الاهتمام، بخاصة وأن فصل الشتاء على الابواب، اذ أن موسم الامطار، غالبا ما يضع المواطنين في مثل هذه المناطق المهملة، أمام تحديات صعبة.


وفي ظل هذا الوضع الذي عاشته هذه المناطق، يتساءل الأهالي حول غياب الجهات المعنية عن الاستجابة لنداءاتهم ومطالبهم التي تتكرر سنويا.


ولفتو الى أن حياتهم، تتحول الى مجابهة يومية مع الصعاب في الشتاء، وما تتسبب به أمطار هذا الفصل لطرقاتهم التي يصبح عبورها مغامرة شاقة، بسبب ما يحدث فيها من انجرافات وانهيارات.


وأشار الأهالي في هذه النطاق، الى أن تردي بنية الطريق المار في مناطقهم، ويربط الكرك بالأغوار الجنوبية، أصبح العبور عليه، يشكل عبئا كبيرا على حياتهم، ويحرمهم من التنقل الآمن.

وأكدوا أن أوضاع هذا الطريق صعبة، ويحرموا من عبوره في موسم الامطار، وتصبح حركة السير عليه معقدة، لحدوث انهيارات طينية وصخرية عليها، وبالتالي إغلاقه في وجه المركبات لفترات طويلة.


وشهدت بلدات الوادي في السنوات الماضية، تدفقا كبيرا للسيول خلال تدفق السيول جراء الشتاء وأمطاره الغزيرة، التي تتسبب بوقوع انهيارات طينية عليه، وتجريف العديد من الطرق والعبارات ومجاري الاودية، وتخريب جزء كبير من البساتين والمزارع الواقعة على طول مجرى سيل الكرك باتجاه البحر الميت.


وقال باسم المعايطة، من سكان قرية موميا، ان تردي اوضاع الطريق الرئيس بين الكرك والأغوار الجنوبية، ليست وليدة هذه الايام، بل يعيش الاهالي معاناتها منذ فترة طويلة، وهو ما ساهم بتحويل حياة القاطنين على جانبيها الى مهمة مستحيلة، مشيرا إلى تفاقم الأضرار التي تتسبب بها الانهيارات أثناء تساقط الأمطار، وتؤدي لإغلاقه فترات طويلة.


وأشار المعايطة، إلى أن بقاء الطريق على ما هو عليه في كل موسم شتائي، يزيد من المخاطر على حياة مستخدميه، بسبب ما يتراكم فيه حجارة ووحول تتساقط من الجبال العالية المحيطة به.

وأكد محمد الاغوات من سكان بلدة البقيع، ان مطالبات عديدة وجهت الى جهات رسمية في المحافظة، تدعوها الى تنفيذ صيانة، او اعادة بناء للعبارات الموجودة في الطريق، بخاصة بعد إغلاقها منذ فترة طويلة، ولم تجر اي عملية صيانة أو تنظيف لها، لتيسير جريان مياه الامطار فيها، بعيدا عن المناطق السكنية ومزارع أهالي المنطقة.


وبين الأغوات، ان هناك مطالب كثيرة للاهالي في هذه القرى، تتعلق ببنيتها التحتية، بخاصة بنية طرقها وشوارعها القريبة من مجاري الأودية والعبارات، ومنها تتدفق كميات مياه كبيرة، وتتسبب مياه السيول بتجريف هذه المرافق، التي غالبا ما يجري التغاضي عن اصلاحها أو اعادة بنائها، واذا حدث وان جرت لها اي صيانة، فتتم على نحو لا يؤدي الغرض منها، ولا يخدم الأهالي.


وأشار وضاح الشمايلة، من سكان الوادي ان هناك حاجة فعلية لإنشاء جدران استنادية في المنطقة لحماية الأهالي والمنازل، خصوصا في المناطق القريبة من الجبال والانهيارات الطينية من أعالي الجبال في موسم الامطار، مضيفا ان هذا الامر بات مقلقا، لكن أحدا من المعنيين لا يلتفت الى معاناتنا بجدية.


وطالب الشمايلة، البلدية ووزارة الاشغال العامة والاسكان، بالجدية في التعامل مع هذه المنطقة، وعدم الاكتفاء بـ"الفزعة"، قبل ايام فقط من تساقط الامطار.


واكد حسين الصعوب، أن طريق الكرك الأغوار الجنوبية، يحتاج للصيانة والتوسعة الشاملة، لكونه الطريق العام الوحيد الذي يربط بين المنطقتين، حرصا على سلامة الأهالي الذين اصبحوا يعانون كثيرا من استخدامه بسبب تهالكه واهتراء أجزاء منه، وعدم صلاحيتها لعبور السيارات.


ولفت الصعوب، إلى أن هناك ضرورة لإصلاح الطرق الزراعية الموجودة، وشق طرق جديدة مناسبة، تحتاج إليها المنطقة، خصوصا لتيسير عمل أصحاب المزارع في الحركة من والى مزارعهم، التي تزود المحافظة بحاجتها من المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن تلك الطرق، غالبا ما تجرف في موسم الامطار لرداءة تنفيذها.


وأشار نضال الرهايفة من سكان بلدة بذان، الى ان المنطقة تتعرض سنويا مع موسم الامطار، لعمليات تجريف للطرق والعبارات، بسبب مداهمة السيول، وهي بحاجة الى معالجة نهائية للمشكلة التي تتسبب بانقطاع المنطقة عن مصالحها، جراء توقف حركة السير والتنقل بين مناطق الوادي.


وكانت بلدية الكرك، نفذت مؤخرا عملية تحديد للبؤر الساخنة في نطاق حدودها خلال موسم الامطار، ونفذت عملية صيانة شاملة، لمواقع تشمل صيانة الطرق والعبارات، وغيرها من البنى التحتية.


مصدر رسمي في البلدية اكد أن البلدية وضمن خطتها لاستقبال فصل الشتاء، قام رئيس لجنتها فراس ابو الغنم، بتنفيذ جولات ميدانية، تابع خلالها سير العمل على أرض الواقع بأعمال عطاء البؤر الساخنة في الوادي وبذان وبردى والبقيع والشهابية والمناطق التابعة لها.


وشدد الى ان البلدية، قامت وتحت إشراف هندسي بالمباشرة في عطاء أعمال البؤر الساخنة الذي يشمل بناء جدران حماية استنادية، وتنفيذ وصيانة قنوات تصريف مياه وعبارات في المناطق التي تشكل خطورة على أرواح الاهالي، للحفاظ على الممتلكات، هذا وسيجري العمل في مناطق البلدية كافة، حسب البرنامج المعد مسبقا لهذه المهمة.