دراسة تدعو إلى معالجة "النقاط السوداء" في الواقع البيئي بمحافظة جرش

صابرين الطعيمات

جرش - دعت دراسة ميدانية عن الواقع البيئي في محافظة جرش الى معالجة ما اعتبرته "نقاطا سوداء" في المحافظة على المستويين القريب وبعيد المدى. اضافة اعلان
وحددت الدراسة التي أعدتها جمعية "إعلاميون وخبراء من اجل السياحة والبيئة"، أهم القضايا البيئية التي تعاني منها المحافظة ومن اهمها الاعتداء على الثروة الحرجية التي تشكل ما نسبته 23 بالمائة من الغطاء النباتي من مساحة المحافظة.
واشارت الدراسة الى ان الاعتداءات تأخذ منحى المد والجزر تبعا لتفعيل الرقابة الا انها تجتاح مساحات من هذا الغطاء النباتي الهام والتي تحيلها الى اراض جرداء، حيث سجل في العام الماضي نحو 240 ضبطا باعتداءات متنوعة.
كما حددت الدراسة نقاطا سوداء اخرى متمثلة بالآثار السلبية لمحطة التنقية، نظرا لوجودها داخل الاحياء السكنية في المدينة، وتلوث سيل الزرقاء ومسلخ بلدي لا يرقى الى مستوى الشروط الصحية البيئية ويقتصر على اللحوم الحمراء دون البيضاء فضلا عن الانتشار العشوائي لمعامل الحجر والطوب ومزارع الدواجن وتداخلها مع المناطق السكنية، وانتشار نتافات الدواجن والسلوك السلبي في التعامل مع مخلفات الدواجن.
واكدت الدراسة أن أحد أهم التحديات هي تلوث مصادر المياه لعدم شمول أغلب مناطق المحافظة بالصرف الصحي ووجود أخطاء فنية في القائم منها، إضافة إلى غياب الرقابة على التعامل مع مخلفات معاصر الزيتون وعددها 17 معصرة.
وتناولت الدراسة كذلك والتي قام عليها عدد من الخبراء والمتخصصين وفق رئيس الجمعية الزميل فايز عضيبات، عددا من المفاصل البيئية التي باتت تلقي بظلالها على المواطنين والبيئة المحيطة والتي تتنوع أسبابها ما بين الاثر الانساني السلبي المباشر وعدم اخذ الجانب البيئي بعين الاعتبار عند تنفيذ المشاريع سيما الكبيرة منها.
وتعد محافظة جرش من اهم المناطق التي تمتاز بالتنوع الحيوي البيئي والتاريخي على المستوى الوطني وتشتمل على عدد من العناصر التي تؤهلها لتصبح منطقة جذب خاصة في مجال السياحة البيئية حيث تعتبر الغابات اهم عناصر هذه البيئة.
وبين عضيبات ان الجمعية ستتواصل وتنسق مع لجنة السياحة والخدمات في مجلس النواب للعمل على ايصال هذه القضايا الى الحكومة وايجاد الحلول الناجعة لها.

[email protected]