‏في العقيدة الأميركية الحرب هي الشرط المسبق للسلام‏

1695630480234679600
"تجار الأسلحة"، رسم للفنانة سو كو، 2023 – (المصدر)

ستيفن ف. أيزنمان*‏ - (كاونتربنش) 2023/9/22

بوت التحرير‏
كانت ‏‏افتتاحية‏‏ صحيفة "نيويورك تايمز"‏‏ الأخيرة (15 أيلول/ سبتمبر) التي تعارض المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا مليئة بالهلوسة لدرجة أنها ربما يكون قد كتبها روبوت محادثة ذكاء اصطناعي.

اضافة اعلان

 

يقول كتاب الافتتاحية: "من مصلحة أميركا الوطنية أن تقود حلفاءها في ’الناتو‘ في إظهار أنهم لن يتسامحوا مع طموحات السيد بوتين الانتقامية. إنه دليل على التزام أميركا بالديمقراطية والقيادة التي يراقبها المعتدون المحتملون الآخرون".‏


كان التزام أميركا بالديمقراطية ضعيفا دائما في أحسن الأحوال. فقد تأسست ثروتنا على استعباد الأفارقة ومصادرة أراضي وموارد السكان الأصليين. وكانت قوتنا الدولية مستمدة من الحرب والتدخل؛ العسكري والاقتصادي. وحتى نظام التصويت في الولايات المتحدة، المجد الذي يتوِّج ديمقراطيتنا، يتعرض للخطر بشدة من قبل المجمع الانتخابي والتلاعب بتقسيم الدوائر الانتخابية.

 

وكانت "القيادة" تعني عموما التنمر على الأصدقاء والأعداء على حد سواء، أو كما قال هنري كيسنجر ذات مرة عن فيتنام الجنوبية: "أن تكون عدو أميركا قد يكون شيئا خطيرا، لكنّ كونك صديق أميركا قاتل". وأعداؤنا غالبا ما يكونون ديمقراطيين، وحلفاؤنا قمعيين.‏


أوكرانيا، على سبيل المثال، ليست ديمقراطية. وتصنفها ‏‏"منظمة الشفافية الدولية" ‏‏في المرتبة 33/100 (بالقرب من روسيا) على مؤشر مدركات الفساد. ومنذ بداية الحرب، سلكت أوكرانيا منعطفا آخر مناهضا للديمقراطية ‏‏ونحو النيوليبرالية‏‏.

 

فبدلا من إنشاء اقتصاد حرب تقليدي كما فعلت الولايات المتحدة ودول أخرى خلال الحرب العالمية الثانية -تأميم الصناعات الرئيسية لتوجيه الموارد نحو الدفاع المشترك- خصخصت أوكرانيا الأصول العامة، بطريقة أثرت كادرا من الأوليغارشيين.


ونظام المشتريات ‏‏والتجنيد‏‏ ‏‏في وزارة الدفاع‏‏ مثقل تماما بالفساد لدرجة أنه تم استبدال قيادته بالكامل في الآونة الأخيرة. وكان هذا تقدما، لكنه جاء متأخرا ونتائجه لم تتضح بعد. وأصبح النظام الضريبي، التنازلي مُسبقا، أكثر تنازلية. وفيه يدفع الأفراد (الأغنياء والفقراء) والشركات ضريبة ثابتة بنسبة 18 في المائة -سيكون ستيف فوربس أوكرانيا سعيدا- ومعدل ‏‏التهرب‏‏ الضريبي للشركات مرتفع.

 

كما أدت التغييرات الأخيرة في قوانين العمل في البلاد إلى محو حمايات ما يقرب من 3 من كل 4 من أفراد القوى العاملة. ويفتقر معظم العمال الآن إلى الحق في المفاوضة الجماعية ويخضعون لعقود "ساعة الصفر" التي تسمح لأصحاب العمل بتغيير جداول التوظيف حسب الرغبة.

 

(حتى البنك الدولي، حيث ولد "التكيف البنيوي" النيوليبرالي، يشكك في حكمة هذه الإصلاحات المزعومة). ومنذ العام 2015، فرضت أوكرانيا بانتظام عقوبات على وسائل الإعلام المستقلة، وفي العام الماضي حظر الرئيس زيلينسكي 11 ‏‏حزبا معارضا‏‏ بسبب "صلات مفترضة" مع روسيا. ولم تعد في البلد أي معارضة تقدمية.‏


‏تقول افتتاحية "نيويورك تايمز"، إن أي مفاوضات سلام بين الأطراف المتحاربة ستكون "سابقة لأوانها" لأن "أيا من الطرفين ليس على استعداد للتفاوض". وفي الواقع، رحبت روسيا ‏‏علنا‏‏ بمبادرات السلام في أعقاب التدخلات البابوية والصينية والإندونيسية والأفريقية والتركية والسعودية المتتالية.

 

ومع ذلك، لم يتم ‏‏وضع الخطاب الروسي تحت الاختبار على الإطلاق،‏‏ لأن أوكرانيا أصرت على الانسحاب الروسي الكامل من الأراضي الأوكرانية -بما في ذلك من شبه جزيرة القرم- كشرط مسبق للمفاوضات المباشرة. وشرط أوكرانيا هو أيضا هدفها الأقصى.‏


يقول بوت افتتاحية ‏‏"نيويورك تايمز"‏‏، نقلا عن بايدن، إن المسار الوحيد القابل للتطبيق "هو إعطاء أوكرانيا الأسلحة والموارد للدفاع عن نفسها، بحيث عندما يحين الوقت، ستكون ’في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات‘".

 

وبعبارة أخرى، ستأتي المفاوضات بعد النجاح في ساحة المعركة. الحرب هي الشرط المسبق للسلام. وهذه صيغة أميركية مألوفة. وقد تم استخدامها بنجاح (وإنما بتكلفة بشرية باهظة) في هيروشيما وناغازاكي، ولكن من دون نتيجة في فيتنام.

 

في كانون الأول (‏‏ديسمبر) 1972‏‏، تعهد نيكسون بقصف الفيتناميين الشماليين حتى يتوسلوا للعودة إلى طاولة السلام. وأسقط الجيش الأميركي قنابل على كوريا الشمالية في 12 يوما أكثر مما فعل في السنوات الثلاث السابقة. ونحن نعرف كيف انتهت تلك الحرب.‏


في اليوم نفسه الذي كُتبت فيه افتتاحية ‏‏صحيفة "نيويورك تاميز"‏‏، كتب توم فريدمان، كاتب العمود الأكثر نفوذا في الصحيفة، ‏‏افتتاحية‏‏ مهلوسة مماثلة، وإنما مع جرعة من الثيوديسيا (التبرير الإلهي): "إن ما يفعله بوتين في أوكرانيا ليس مجرد تهور، وليس مجرد حرب اختيار، وليس مجرد غزو... إن ما يفعله هو شر".

 

وتابع فريدمان: "ويبدو أن الأوكرانيين الذين قابلتهم، حتى آخر فرد، يفهمون أنهم وأوروبا مرتبطون معا في لحظة تاريخية ضد البوتينية... هذه حالة واضحة للصواب مقابل الخطأ؛ الخير مقابل الشر، كما ستجدون في العلاقات الدولية منذ الحرب العالمية الثانية". وعندما يقول أحد طرفي الصراع إن الله يقف إلى جانبه، فإنك تعلم أنك تواجه حربا طويلة.‏

 


لا تفهموني خطأ. إن بوتين سفاح حقير. وعلى الرغم من تعرضه للازدراء طوال أكثر من عقدين من الزمن بتوسيع الناتو، إلا أنه رد في شباط (فبراير) 2022 بتهور مطلق. بدلا من الضغط من أجل إجراء مفاوضات بينما كان يحظى باهتمام العالم، حاول الاستيلاء على كييف في حرب خاطفة مشؤومة كلفت في الأسابيع الأولى حياة مئات الجنود والمدنيين الأوكرانيين، والآلاف من القوات الروسية.

 

ومن خلال الوقوف والتصريح المندفع أمام عدسات الكاميرات والجنرالات المتزلفين، يشبه بوتين بشكل متزايد أدينويد هاينكل. وتذكرنا تهديداته المبطنة بالحرب النووية بالمشهد الشهير في فيلم ‏شارلي ‏شابلن "الدكتاتور العظيم"‏‏ حيث يؤدي هاينكل رقصة باليه مع كرة أرضية في شكل بالون منفوخ.

 


لكن بوتين ليس هتلر. ومهما كان بغيضا، فإنه يفتقر إلى القدرة -إن لم تكن الرغبة- في ارتكاب مذبحة بالجملة في حق أي أمة أو شعب. وهذه النقطة أثارها عن غير قصد الصقور الذين يقولون إن روسيا أضعف من أن تستولي على منطقة دونباس الصغيرة، لكنهم يدّعون بعد ذلك بأنها قوية لدرجة أنها تهدد بغزو أوروبا الغربية. والتناقض يفضح الكذبة.

 

إن النظر إلى بوتين على أنه هتلر جديد يعني إنكار الكثافة والحجم الفريدين للمحرقة والمخاطرة بإطالة أمد حرب قاسية وخطيرة.‏


بعد هزيمة القوات الروسية في خاركيف وخيرسون في خريف وشتاء العام 2022، ضيق بوتين أهدافه الاستراتيجية. وهي الآن ضمان الحياد الأوكراني، وتأمين وضع شبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، وحماية استقلال جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين.

 

(لا يُعترف بأي منهما حاليا كدولة بموجب القانون الدولي لأنهما تخضعان لسيطرة روسيا). وبالمثل، ضاقت تكتيكات بوتين القتالية الحربية. وهي تتألف الآن من طريقتين غير منطقيتين بنفس القدر، لكنهما قابلتان للاستدامة: حرب الخنادق؛ والقصف المتقطع للمدن وغيرها من الأهداف العسكرية والتجارية.

 

وكان القصف المدني محدودا حتى الآن -لا شيء يشبه القصف الاستراتيجي أو "الإرهابي" لبرشلونة الذي نفذته القوات الألمانية والإيطالية في العام 1938، أو القصف الشامل لروتردام ودريسدن، وبعد عقود، هانوي وهايفونغ.

 

(أدى القصف الأميركي لأهداف في فيتنام ولاوس وكمبوديا من العام 1965 وحتى العام 1973 ‏‏إلى مقتل‏‏ ما لا يقل عن 300.000 مدني). في المقابل، يشكل قصف الرعب المتقطع الذي تشنه روسيا على كييف وأوديسا ومدن أخرى محاولة لكسر روح العدو. ومع ذلك، فإن مثل هذه التكتيكات، كما هو معروف منذ فترة طويلة، تميل إلى تعزيز عزم الشعب على القتال.‏


‏بعد طرح الحجج لدعم النصر الكامل على روسيا مهما كان الثمن، يتحول فريدمان من الأخلاقية إلى البراغماتية. ويقول إن روسيا هي أكبر وأفضل تسليحا من أوكرانيا، وهي مستعدة للقتال إلى أجل غير مسمى، وإن إذلال روسيا يمكن أن يجعلها تستخدم الأسلحة النووية التكتيكية، وربما يؤدي إلى هرمجيدون نووي. ولذلك، فإن ما هو ضروري هو إنزال عقوبة بروسيا تكون كافية لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

 

مرة أخرى، يُنظر إلى الحرب على أنها شرط مسبق للسلام: "تحتاج أوكرانيا إلى إلحاق أكبر قدر من الضرر بجيش بوتين في أسرع وقت ممكن. ويعني هذا أننا في حاجة إلى إرسال الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا على نطاق واسع وبسرعة لكسر خطوط قوات بوتين في جنوب شرق البلاد.

 

وأنا أتحدث فقط عن الأساسيات: طائرات (إف-16) المقاتلة؛ معدات إزالة الألغام؛ المزيد من أنظمة "باتريوت" المضادة للصواريخ؛ أنظمة الصواريخ التكتيكية MGM-140 للجيش، والتي يمكن أن تضرب عميقا خلف الخطوط الروسية -أي مهما يكن ما يمكن للأوكرانيين استخدامه بفعالية وسرعة". وهكذا يقدم فريدمان قائمة تسوق تدفئ قلب أي تاجر أسلحة.‏


الكاسبون في الحرب حتى الآن (قائمة جزئية)‏
شركات ‏شل‏‏، ‏‏إكسون موبيل‏‏، بي بي، ‏‏شيفرون‏‏، ‏‏توتال‏‏ للطاقة، ‏‏تشينير للطاقة‏‏، ‏‏غازبروم‏‏، ‏‏روسنفت‏‏، ‏‏نوفاتيك‏‏، ‏‏لوك أويل‏‏، ‏‏فيتول‏‏، ‏‏فينترشال (باسف)‏‏، ‏‏سبيربانك‏‏، ‏‏بنك VTB‏‏، ‏‏ترانسنفت‏‏، ‏‏بوينج‏‏، ‏‏رايثيون‏‏، ‏‏بي إيه إي سيستمز‏‏، ‏‏نورثروب غرومون‏‏، ‏‏جنرال ديناميكس‏‏، ‏‏هانيويل‏‏، ‏‏بكتل‏‏، ‏‏راينميتال‏‏، ‏‏لوكهيد مارتن‏‏، ‏‏آرتشر دانيلز ميدلاند‏‏، ‏‏بانج‏‏، ‏‏كارجيل‏‏، ‏‏لويس دريفوس‏‏، ‏‏غولدمان ساكس‏‏، ‏‏مؤشر اتجاه  SG‏‏، ‏‏صندوق العقود الآجلة المدارة في الخارج‏‏، ‏رأسمال الآفاق المتعددة‏‏، ‏‏مختبر الأبحاث التطبيقية في أوروبا‏‏، ‏‏بريستول ترست‏‏، ‏‏بلاك روك‏‏، ‏‏فرونت لاين‏‏، والممرات البحرية الدولية‏‏.‏


الخاسرون في الحرب (قائمة جزئية)‏
الجنود‏‏ الأوكرانيون‏‏ (أكثر من 70.000 قتيل، 18.000 جريح)، ‏‏الجنود‏‏ الروس (أكثر من 120.000 قتيل، 180.000 جريح)؛ ‏‏المدنيون الأوكرانيون‏‏ (حوالي 10.000 قتيل و18.000 جريح)، ال‏‏مدنيون‏‏ الروس (حوالي 80.000 قتيل)؛ ‏‏اللاجئون ‏‏الأوكرانيون (حوالي 6 ملايين لاجئ خارجي و5 ملايين نازح داخلي)؛ الأوكرانيون الذين يحتاجون إلى دعم ‏‏إنساني‏‏ (حوالي 18 مليونا)؛ الفقراء والذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم (345 مليونا). ‏‏الحيوانات البرية‏‏ (بعشرات، أو حتى مئات الآلاف)؛ ‏‏حيوانات حدائق الحيوان‏‏ (1.000-500)؛ حيوانات المزارع (حوالي 7 ملايين)؛ ‏‏المناخ‏‏ العالمي.‏


تفكير سحري
تدعم افتتاحية صحيفة "‏‏نيويورك‏‏ تايمز" وكُتاب الرأي فيها، مع ‏‏استثناءات‏‏ ‏‏قليلة جدا‏‏، استمرار الحرب، وحتى تصعيدها الحاد، مع إرسال الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أسلحة أكثر كمّا وتقدما. وهم يجادلون بأن الهجوم الناجح سيعزز موقف أوكرانيا عندما يبدأ الخصوم المفاوضات في نهاية المطاف. كما يجادلون بأن الولايات المتحدة ليس لها الحق في دفع أوكرانيا إلى المحادثات حتى تكون بخير وجاهزة.‏


‏‏ثمة عيبان في الحجة. الأول هو أن أوكرانيا أطلقت منذ ربيع العام 2023 هجوما كبيرا لكنها لم تحرز تقدما يُذكر. ولا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن المزيد من الدبابات والصواريخ والطائرات المقاتلة وغيرها ستتغلب على ميزة روسيا الكبيرة في أعداد القوات والعتاد الحربي.

 

وأنا لست استراتيجيا للحرب، لكن من الواضح أن حماية الأراضي، كما تفعل روسيا الآن، أسهل بكثير من التقدم للاستيلاء على الأراضي. والحقيقة القاتمة هي أنه في حرب طويلة، سوف تنفد أوكرانيا من الجنود قبل أن تفعل روسيا.

 

ومن ضرب التفكير السحري أن نعتقد -في غياب الغزو الفعلي للأراضي الروسية وموسكو نفسها- أن المزيد من الحرب سيجلب سلاما سريعا، أو أن إجراء مفاوضات ‏‏مستحيل خلال صراع مستمر‏‏.‏


‏العيب الثاني يتعلق بالحظر المفروض على تشجيع الولايات المتحدة لأوكرانيا على التفاوض. إن الولايات المتحدة هي طرف في الصراع وليس متفرجا عليه. ولن أعيد هنا سرد تاريخ الازدواجية والعدوان الأميركي بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وتوسيع الناتو. (لقد فعلت ذلك في مجلة "كاونتربنش" بعد وقت قصير من بدء الحرب). ولكن بغض النظر عن دورها في بدء الحرب، فإن الولايات المتحدة هي الآن الممول والمروج الرئيسي للصراع.

 

وقد أسهمت بنحو 75 مليار دولار من الأسلحة والمساعدات الأخرى لأوكرانيا، ولديها حاليا طلب لتخصيص 24 مليار دولار أخرى. وإضافة إلى ذلك، حصلت الولايات المتحدة لأوكرانيا على حوالي 140 مليار دولار والعد ما يزال مستمرا من حلفائها في الناتو. باختصار، كان للولايات المتحدة دور في بدء الحرب ولها مصلحة في إنهائها.‏


‏أخيرا، تتطلب السياسة في أوكرانيا أن تقترح الولايات المتحدة على الملأ أن يبدأ زيلينسكي مفاوضات مع بوتين -أو أن يمهد الطريق لها على الأقل. وسوف يجعل الادعاء بأن بوتين مجرم حرب وارتكب إبادة جماعية -وأنه هتلر آخر- من المستحيل سياسيا على الرئيس الأوكراني بدء حوار. ومع ذلك، فإن إقناع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي له ببدء المحادثات، إلى جانب مناقشات عبر القنوات الخلفية مع الصين والهند وتركيا لإقناع روسيا بالتفاوض بحسن نية، قد يكون كافيا للتعجيل بنهاية هذه الحرب المدمرة التي لا معنى لها.‏

‏*ستيفن ف. أيزنمان Stephen F. Eisenman: مؤرخ أميركي للفن، وأستاذ فخري لتاريخ الفن في جامعة نورث وسترن في إيفانستون، إلينوي.‏


*نشر هذا المقال تحت عنوان:

War is the Precondition of Peace

 

اقرأ المزيد في ترجمات