"الأولمبي" في آسيا.. تواجد دائم وغياب للإنجاز الحقيقي

المشاركة الأردنية في كأس آسيا
"إنفوغراف" للمشاركة الأردنية في كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية -(تصميم: يزن أبو كشك)

يأمل المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 23 عاما، بكتابة تاريخ جديد في مسيرة الكرة الأردنية، عندما يخوض نهائيات كأس آسيا للمرة السادسة في تاريخه، والتي تنطلق في الخامس عشر من شهر نيسان (أبريل) الحالي في قطر. 

اضافة اعلان

 

" الأولمبي " يبحث عن فوائد فنية للاعبيه من جولتي" المحترفين"


ويتطلع المنتخب الوطني، إلى تحقيق هدفه المنشود في المسابقة، والمتمثل في الحصول على إحدى البطاقات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، إذ ستكون الفرصة مواتية أمام الجيل الحالي من اللاعبين لتحقيق إنجاز تاريخي للكرة الأردنية، والمضي على خطا "النشامى" الذي احتل وصافة بطولة كأس آسيا مؤخرا.


ولم تغب شمس "الأولمبي" عن البطولة القارية منذ أن انطلقت في العام 2014 بسلطنة عمان، وحينها حقق المشاركة الأفضل عندما حل في المركز الثالث، علما بأنه خاض في البطولة 20 مباراة خلال 5 مشاركات.


واستطاع المنتخب تسجيل نتيجة الفوز في 6 مناسبات فقط، مقابل التعادل في 9 مباريات، والخسارة في 5 مواجهات، مع تسجيله 22 هدفا واستقباله 16 هدفا، فيما يعتبر كلا من: حمزة الدردور وبهاء فيصل، هدافي الفريق في مشاركاته السابقة بالبطولة، برصيد 4 أهداف لكل منهما.


ويحل المنتخب في البطولة الحالية بالمجموعة الأولى التي تضم منتخبات، قطر وأستراليا وإندونيسيا، حيث سيقص المنتخب مشواره بلقاء المنتخب الأسترالي في 15 من الشهر الحالي على ستاد عبد الله بن خليفة، فيما يلتقي المنتخب القطري في 18 من الشهر نفسه، على ستاد جاسم بن حمد، لينهي مشواره بالدور الأول بلقاء إندونيسيا على ستاد عبد الله بن خليفة في 21 من الشهر ذاته.


ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من بين المجموعات الأربع في البطولة للدور ربع النهائي، على أن تتأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، ويواجه صاحب المركز الرابع منتخب غينيا رابع كأس أفريقيا لخوض مواجهة فاصلة للتأهل للأولمبياد.


وبالعودة إلى تاريخ مشاركات "الأولمبي" بالبطولة الآسيوية، فقد نجح المنتخب في مشاركته الأولى بخطف المركز الثالث من منتخب كوريا الجنوبية بالفوز عليه في مباراة الترضية بفارق الركلات الترجيحية 3-2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل من دون أهداف.


وكان المنتخب، بدأ مشواره بالبطولة في دور المجموعات بالتعادل مع كوريا الجنوبية أيضا بهدف لمثله، أحرزه أحمد سمير، قبل أن يتخطى المنتخب نظيره العماني بهدف نظيف سجله بلال قويدر، فيما اختتم الدور الأول بالفوز الأكبر في مسيرته بهذه المسابقة والذي جاء على حساب ميانمار بستة أهداف لهدف، وسجل السداسية كل من: حمزة الدردور (هاتريك)، ومحمود زعترة، وعدي القرا وأحمد سمير.


وتخطى المنتخب الوطني نظيره الإماراتي في الدور ربع النهائي بهدف وحيد سجله إبراهيم دلدوم، قبل أن يخسر بالمربع الذهبي على يد المنتخب السعودي بثلاثة أهداف لهدف، حيث تكفل بتسجيل الهدف الوحيد حمزة الدردور.


وفي النسخة الثانية التي أقيمت في قطر بالعام 2016، بدأ المنتخب الوطني مشواره في البطولة بالفوز على منتخب فيتنام بثلاثة أهداف لهدف، وسجل الأهداف كل من: بهاء فيصل (هدفان) وعمر مناصرة، قبل أن يتعادل مع المنتخبين الإماراتي والأسترالي على التوالي في الجولتين الثانية والثالثة من دون أهداف، ليبلغ ربع نهائي البطولة، ويودع بالخسارة من كوريا الجنوبية بهدف دون مقابل.


وفي ثالث مشاركات المنتخب بالمسابقة القارية التي احتضنتها الصين في العام 2018، فشل "الأولمبي" وللمرة الأولى في تجاوز دور المجموعات، بعد أن تعادل في مباراته الأولى أمام السعودية بهدفين لمثلهما وأحرز هدفي الفريق بهاء فيصل، والثانية مع منتخب ماليزيا بهدف لمثله وسجل الهدف ورد البري، قبل الخسارة في الجولة الأخيرة من العراق بهدف دون رد.


وتمكن المنتخب الوطني بمشاركته الرابعة في تايلند بالعام 2020، من التأهل عن مجموعته بعد فوزه على كوريا الشمالية في المباراة الأولى بهدفين لهدف وسجل الهدفين كل من: محمد بني عطية وعمر هاني، فيما تعادل في الجولة الثانية مع فيتنام سلبيا، وثم تعادل بهدف لمثله مع الإمارات وأحرز هدفه إيهاب الخوالدة، ليغادر المنتخب البطولة من ربع النهائي بعد الخسارة من كوريا الجنوبية بهدفين لهدف، وسجل الهدف وقتها يزن النعيمات.


وجاءت المشاركة الأخيرة في العام 2022 بأوزبكستان غير ناجحة لـ"الأولمبي"، بعد المغادرة من الدور الأول، عقب التعادل مع العراق بالجولة الأولى بهدف لمثله، وسجل الهدف محمد عبد المطلب "بوجبا"، والفوز على الكويت بالجولة الثانية بهدف جاء عبر بوجبا أيضا، فيما خسر المنتخب مباراته الثالثة أمام أستراليا بهدف يتيم.


وخلال 5 مشاركات سابقة، كانت في نسختي العامين 2016 و2020 مؤهلتين لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو وطوكيو، إلا أن المنتخب غادر البطولتين من ربع النهائي، وقبل خطوة واحدة من التأهل للأولمبياد، على يد المنافس ذاته منتخب كوريا الجنوبية، علما بأن هناك إمكانية لملاقاة المنتخب الكوري في دور الثمانية، نظرا لتواجد "الشمشون" في المجموعة الثانية.


وعلى صعيد منفصل، غادر مساء أمس وفد المنتخب الوطني إلى قطر من أجل خوض معسكر تدريبي قبل انطلاقة البطولة، يتخلله لقاء ودي اليوم مع الصين على ملعب جامعة قطر، وآخر مع المنتخب الفيتنامي يوم الأربعاء المقبل على الملعب ذاته.


وأعلن المدير الفني للمنتخب عبد الله أبو زمع، عن القائمة الأولية للبطولة التي تضم 24 لاعبا، وهم: أحمد الجعيدي، أنطوان عوض، أسامة الكواملة، دانيال عفانة، ليث أبو رحال، عرفات الحاج، يوسف حسان، فيصل أبو شنب، محمد أبو النادي، عامر جاموس، وسيم الريالات، علي العزايزة، أحمد السلمان، محمد كحلان، محمد أبو طه، عون المحارمة، بشار الذيابات، عارف الحاج، مهند أبو طه، سيف درويش، سيف بشابشة، بكر كلبونة، مالك علان ورزق بني هاني.


وكان المنتخب مؤخرا، حصد المركز الخامس في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية، والتي أقيمت بالسعودية، بعد أن خسر في ربع النهائي من السعودية بفارق الركلات الترجيحية 2-1، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، فيما فاز على تايلند لاحقا بثلاثة أهداف لهدف، واختتم مشاركته بتخطي المنتخب العراقي بالنتيجة ذاتها.