قدم الحارس الواعد أنطون عوض أوراق اعتماده لدى المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم تحت 23 عاما عبد الله أبو زمع، خلال المواجهة التي أقيمت أول من أمس ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية.
ووضع عوض المدرب أبو زمع في حيرة من أمره بشأن مسألة اختيار الحارس الأساسي في المرحلة المقبلة، بعد أن ظهر بصورة مميزة في اللقاء، وأثبت أنه حارس من الطراز الرفيع، عقب تصديه للعديد من الكرات الخطرة خلال المباراة، بحضور مميز له بين الخشبات الثلاث.
وتصدى عوض لركلة جزاء خلال أحداث الشوط الأول، وأنقذ مرمى المنتخب من العديد من الكرات التي عكست قدراته ومهاراته الفنية في المرمى، كما أوقف ركلة أخرى بضربات الترجيح، ليؤكد من خلال المواجهة، أنه قادر على أن يكون حاميا لعرين المنتخب الوطني الأول لاحقا.
وسينافس عوض زميله أحمد جعيدي على مركز حراسة مرمى "الأولمبي" بنهائيات كأس آسيا المقبلة، والتي يشارك فيها المنتخب الوطني بهدف المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في باريس، علما بأن المنتخب حل بالمجموعة الأولى إلى جانب منتخبات قطر، أستراليا وإندونيسيا.
وشهدت المواجهة خسارة المنتخب الوطني بفارق الركلات الترجيحية بنتيجة 1-2، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، حيث تقدم المنتخب بالنتيجة عبر المهاجم بكر كلبونة بعد مرور 16 دقيقة على زمن المباراة، فيما عدل "السعودي" النتيجة من علامة الجزاء عبر عبد العزيز الفرج بالدقيقة 55.
وبدورها، أعربت الجماهير عن قلقها إزاء الخسارة التي تعرض لها المنتخب أمام صاحب الأرض، خصوصا أن لاعبي المنتخب المنافس يعدون أصغر عمرا من الذين سيشاركون في النهائيات الآسيوية، حيث يخوض المنتخب السعودي تحت 21 عاما، غمار بطولة غرب آسيا، فيما يشارك منتخب السعودية تحت 23 عاما بمعسكر تدريبي بقطر حاليا.
وكانت الجماهير، بنت آمالا كبيرة على هذه المجموعة الشابة المتميزة، التي تفرض حضورها بقوة بدوري المحترفين والخارج، إلا أن المستوى المتذبذب خلال فترات المباراة الماضية أمام السعودية، جعل الجماهير متخوفة من الخروج المبكر كالعادة من بطولة آسيا، والاكتفاء بالمشاركة فقط.
وأشارت جماهير عقب انتهاء المباراة، إلى أن المستوى الفني لم يكن بالمستوى المأمول، وأن بالإمكان أفضل مما كان، لو وفق المنتخب في إظهار إمكانات لاعبيه، متمنين أن ينتفض اللاعبون في المباريات المقبلة بالبطولة، للحصول على أفضل المكتسبات الفنية، قبل الذهاب إلى كأس آسيا في قطر.
ويأمل أبو زمع، في الاستفادة قدر المستطاع من المواجهة الماضية أمام السعودية، بالوقوف على الأخطاء ومعالجتها لتفاديها في الاستحقاقات الرسمية، علما بأن المنتخب عانى من مسألة اللمسة الأخيرة في الثلث الأمامي، بإهدار العديد من الفرص التي سنحت له خلال اللقاء.
ويلعب المنتخب غدا أمام المنتخب التايلندي عند الساعة الثامنة مساء على ملعب نادي الفتح، في مباراة لتحديد المراكز من 5 إلى 8 ضمن بطولة غرب آسيا بنسختها الخامسة، حيث تعرض المنتخب المنافس للخسارة من كوريا الجنوبية بهدف نظيف في ربع النهائي.
وتضم قائمة المنتخب في البطولة كلا من: أحمد جعيدي، أنطون عوض، أسامة الكواملة، مراد الفالوجي، دانيال عفانة، ليث أبو رحال، عرفات الحاج، فيصل أبو شنب، بهاء الشملتي، يوسف حسان، محمد أبو النادي، محمد كحلان، عون المحارمة، بشار الذيابات، عمر صلاح، محمد أبو طه، أحمد السلمان، علي العزايزة، عارف الحاج، سيف بشابشة، سيف درويش، وسيم الريالات، عامر جاموس، رزق بني هاني، مالك علان، بكر كلبونة ومهند أبو طه.
اقرأ أيضاً:
"الأولمبي" يلتقي تايلاند بهدف التعويض في "غرب آسيا"
