"الغد" تستعرض أسباب تفوق "الأخضر" في ذهاب كأس السوبر

الوحدات يلحق الهزيمة الأولى بالفيصلي بعد 24 مباراة بدون خسارة

1690024410748558400
لاعب الوحدات مهند أبو طه يحاول تخطي مدافع الفيصلي أنس بني ياسين - (تصوير: أمجد الطويل)

عمان - تفدم فريق الوحدات خطوة للأمام نحو منصة التتويج بلقب كأس السوبر الأردني للموسم 2023-2024، بعد "ريمونتادا" مثيرة سجلها الفريق أمام غريمه التقليدي الفيصلي ليفوز بهدفين مقابل هدف في مباراة الذهاب، وسط متابعة مدرب المنتخب الوطني حسين عموتة.

اضافة اعلان


وتسبب شوط المدربين بإلحاق الخسارة الأولى للفيصلي بعد 24 مباراة بدون هزيمة على الصعيد المحلي في مختلف البطولات، وكانت آخر خسارة للفريق في المباراة الافتتاحية بمرحلة الإياب من الدوري أمام شباب العقبة خلال شهر تموز (يوليو) من العام الماضي.


كما سجل الوحدات الفوز الأول له على الفيصلي بعد 6 مباريات من دون انتصار، إذ تعادل الفريقان في مناسبتين، مقابل فوز الفيصلي في 4 مباريات، ليكسر "الأخضر" أكثر من رقم خلال لقاء واحد، مع إعادة الثقة للمنظومة بأكملها بقدرة الفريق على العودة لمنصة التتويج والفوز بدوري المحترفين.


وشهدت المباراة حضور 13349 مشجعا من جماهير الفريقين، مع أفضلية بسيطة لجمهور الفيصلي في الحضور بتعبئتها جميع المقاعد المخصصة لها، إذ التزمت الجماهير خارج الملعب قبل وبعد المباراة بعدم حدوث أي مشاكل، بينما شهدت المباراة خروجا عن النص في بعض فتراتها من خلال تبادل الشتائم، مع رمي عبوات المياه مرة واحدة من قبل جماهير الفيصلي.


وبهذا الفوز، تقدم الوحدات على الفيصلي في المواجهات المباشرة ببطولة السوبر بتحقيقه الفوز السادس من أصل 13 مباراة، مقابل 5 انتصارات للفيصلي، وحضور التعادل في مناسبتين، علما بأن الفيصلي صعد على منصة التتويج 17 مرة، مقابل تتويج الوحدات باللقب في 14 مناسبة.


وأدرك المتابع للكرة المحلية التطور الذي أصاب فريق الوحدات تحت قيادة المدرب البوسني داركو نيستوروفيتش، حيث عمل في بطولة الدرع بأدوات بسيطة وقدم أداء جيدا مقارنة بالأسماء الجديدة التي حضرت للنادي في تلك الفترة، ليحل في نهاية المطاف بالمركز الثاني رغم المشاكل العديدة داخل أسوار النادي.


وأظهر اللاعبون الأجانب في صفوف الوحدات حضورا طيبا في مباراة افتتاحية الموسم الكروي، إذ برز الأنغولي ماريو دي أوليفيرا "إيتو" في منتصف الملعب، إلى جانب الظهير الأيسر السوري خالد كردغلي الذي قدم أداء متوازنا من الناحيتين الدفاعية والهجومية، فيما واصل المهاجم العاجي سيدريك هنري حضوره الجيد في المقدمة، حيث سجل هدفا في أول لقاء له كأساسي ببطولة الدرع بشباك السلط، واستمر خلال لقاء أول من أمس في تقديم أداء جيد.  


واستحق البديلان يوسف أبو الجزر وأنس العوضات العلامة الكاملة نظير ما قدماه خلال مشاركتهما في اللقاء، إذ سجل الأول هدف الفوز في الوقت بدل من الضائع من المباراة، ومنع العديد من المحاولات "الفيصلاوية" من جهته، فيما كان "العو" عريس "السوبر" بتسجيله الهدف الأول بطريقة رائعة، وتسبب في الهدف الثاني بعد تنفيذه ركلة ثابتة، صدها الحارس اللبناني مهدي خليل وتهادت أمام أبو الجزر الذي تابعها في الشباك.


في المقابل، تألق المدافع الشاب عرفات الحاج بصورة واضحة، وثبت قدميه في مركز قلب الدفاع هذا الموسم رغم قلة خبرته، إلى جانب زميله القائد طارق خطاب، والذي عاد بقوة إلى الملاعب وكان سببا في تعطيل العديد من الهجمات "الفيصلاوية".  


وعلى الجهة المقابلة، قدم الفيصلي أداء جيدا في معظم فترات اللقاء، إلا أن اللمستين الأخيرة وقبل الأخيرة غابتا عند اللاعبين، لتتوقف سلسلة اللا هزيمة المحلية بمحطة "الكلاسيكو".


وظهر الحارس الأجنبي الأول في تاريخ بطولات المحترفين مهدي خليل بصورة غير مقنعة، إذ حملته الجماهير مسؤولية الهدفين، نظير تمركزه الخاطئ في الهدف الأول، وإبعاده الكرة بغرابة بمنتصف منطقة الجزاء في الهدف الثاني، مع مطالبات بإعادة الحارس محمد العمواسي بين الخشبات الثلاث في لقاء الإياب، بعد حضوره الجيد في بطولة الدرع، واعتياده اللعب تحت الضغط الجماهيري. 


وعبرت جماهير الوحدات عن سعادتها بالفوز الذي أعاد الثقة للفريق عقب خيبات أمل متتالية في الموسمين الماضيين، لتحتفل مع عدد من اللاعبين عقب نهاية المباراة على المدرجات، مع تأكيدها بأن اللقب لم يحسم بعد، وتبقي مواجهة أخرى مفتوحة على جميع الاحتمالات.


وثمن الناشط الرياضي الوحداتي ومدير تسويق متجر نادي الوحدات نصر البرقاوي، دور جماهير الفريق في قلب الطاولة على الفيصلي، وتحقيق فوز مثير ومهم من أجل ملامسة لقب "السوبر" على حساب الفريق الأجهز محليا.


وأكد البرقاوي لـ "الغد"، أن اللاعبين كانوا على الموعد وخالفوا التوقعات التي كانت تصب لصالح المنافس، وقدموا مباراة مميزة عرفوا من خلالها تحقيق الفوز، متوقعا أن يجدد "الأخضر" الفوز في مباراة الإياب، شريطة التزام اللاعبين بتعليمات المدرب الذي كان العلامة الفارقة في القمة.


ولفت المشجع إيهاب راشد إلى أن المدرب البوسني "عرف من أين تؤكل الكتف" وحقق المطلوب منه، موضحا أن الجماهير التي حضرت منذ فتح أبواب المدرجات وتحملت أشعة الشمس الحارة لساعات طويلة، استحقت العودة إلى منازلها وهي سعيدة.


في المقابل، أبدت جماهير الفيصلي عتبها على أداء لاعبي فريقها الذين لم يكونوا على الموعد، وظهروا بصورة مغايرة عما ظهروا عليه في بطولة الدرع، منتظرة من اللاعبين ردة فعل في مباراة الإياب، حيث اعتبرت بأن النظام الجديد للبطولة صب في صالحها، من خلال إمكانية التعويض في المباراة المقبلة يوم الجمعة.


وأشار المشجع الفيصلاوي أحمد الزواهرة، إلى أن الأخطاء الفردية كلفت الفيصلي خسارة غير مستحقة، بعد إضاعة العديد من الفرص السانحة للتسجيل، إضافة إلى القراءة الفنية الخاطئة من قبل المدرب، معتبرا أن النتائج الأخيرة السلبية للمنافس أمام فريقه، جعلت لاعبي الوحدات يدخلون اللقاء بتركيز عال.