كم كانت مؤثرة تلك اللحظات وأنا أشاهد سيد البلاد يقلد نشامى المنتخب ميدالية اليوبيل الفضي، ويمنحهم أعلى درجات التقدير والمساندة، لنشهد تكريما استثنائيا بحجم الإنجاز التاريخي للنشامى في بطولة كأس آسيا 2023.
عاصرت خلال مسيرتي العملية العديد من اللحظات والتحديات، وامتزج الفرح مع الحزن في عديد الذكريات، واعتقدت أن رحلة الفرح للنشامى انتهت مع صافرة حكم مباراة الأردن وقطر بالمشهد الختامي، إلا أنها كانت بداية عصر جديد وأحلام بدأت تتحقق، ورسمت معها أبهى الصور في التفاف الجميع حول المنتخب الوطني.
لقد خلد التكريم الملكي إنجاز النشامى للعقود المقبلة، ونقشه التاريخ بحروف من ذهب، ليبقى شاهدا أمام أجيال ومواهب جديدة ستتخذ لاعبي النشامى قدوة لهم ومثالا يحتذى، في كافة مناحي الحياة.
صحيح أننا طوينا صفحة كأس آسيا، بحلوها ومرها، مع تحقيق النشامى للمركز الثاني، إلا أن كتاب الإنجازات ما يزال متاحا أمامنا لنخلد المزيد من الذكريات ونرفع راية الوطن عالية في المحافل الدولية، في ظل الدعم الكبير والاستثنائي الذي نشهده من جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي عهده.
التكريم الملكي، شكل حافزا كبيرا لحصد مزيد من الإنجازات، كما رسمت كلمات جلالته خريطة الطريق لنا جميعا للمرحلة المقبلة، وبعثت رسائل مؤثرة في نفوس لاعبي منتخب النشامى الذين خرجوا من حفل التكريم وهم يتحدثون ويعبرون عن فخرهم بقيادة جلالة الملك الذي لم يتحدث فقط عن الإنجاز، بل تطرق إلى الاخلاق العالية التي تمتع بها اللاعبون خلال بطولة كأس آسيا، وهذا تجسيد لسمو أخلاق الهاشميين.
الأيام المقبلة ستكون شاهدة على المزيد من العمل، للمنتخبات الوطنية والبطولات المحلية على حد سواء، وسيشكل التكريم الملكي وإنجاز كأس آسيا عنواننا الرئيس للبناء على المكتسبات، ومواصلة تطوير منظومة كرة القدم الأردنية.
اقرأ أيضاً:
"تكريم ملكي" يمنح "النشامى" حافزا إضافيا لبلوغ المونديال
