انقسام في الشارع الكروي حول مستوى "النشامى" أمام باكستان

لاعب المنتخب الوطني موسى التعمري يحاول المرور من مدافعي منتخب باكستان -  (من المصدر)
لاعب المنتخب الوطني موسى التعمري يحاول المرور من مدافعي منتخب باكستان - (من المصدر)

تباينت آراء الشارع الرياضي حول نتيجة المنتخب الوطني لكرة القدم أول من أمس أمام المنتخب الباكستاني، في المباراة التي جرت على أرض الأخير بالتصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم وآسيا، والتي انتهت بفوز “النشامى” بثلاثية نظيفة.

اضافة اعلان

 

"النشامى" يغلب باكستان بالثلاثة رغم تأثيرات الصيام


وسجل المنتخب أول فوز له بالتصفيات المشتركة، وأعاد حظوظه ببلوغ الدور الثاني من التصفيات، بشرط تحقيق أكبر عدد من النقاط في المباريات الثلاث المتبقية له، وهو ما سيحافظ على آماله العريضة بالوصول لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية.


وبرر عدد من المتابعين عدم بذل اللاعبين لمجهود بدني كبير، إلى خوض المباراة خلال ساعات النهار بشهر رمضان المبارك، وخاصة وأنهم يعرفون أن المنافس لا يملك الإمكانيات الفنية والبدنية الكبيرة، ما ساهم في الخروج بعدد قليل من الأهداف عكس المتوقع.


من ناحية ثانية، يرى آخرون أن النتيجة غير  مقنعة، بالنظر إلى الفوارق الفنية الواضحة بين المنتخبين، ويعتقدون أنه كان على المنتخب، الخروج بأكبر عدد من الأهداف خوفا من دخول فارق الأهداف بحسابات التأهل، لا سيما وأن المنتخبين السعودي والطاجيكي يتقدمان في المجموعة حاليا على المنتخب في فارق الأهداف.


وتقدم “النشامى” مبكرا عبر موسى التعمري بعد مرور دقيقتين فقط، قبل أن يضيف زميله علي علوان الهدف الثاني من علامة الجزاء عند الدقيقة التاسعة، وأهدر التعمري فرصة التعزيز بإهداره ركلة جزاء عند الدقيقة 82، ليعود اللاعب نفسه بعد 4 دقائق ويسجل الهدف الثالث والشخصي الثاني له، أمام وصول متكرر للاعبين لمرمى المنافس دون أن يتمكن من زيادة الغلة التهديفية.


وانتقد الشارع الرياضي مسألة استمرار المدير الفني للمنتخب الوطني الحسين عموتة، في الإبقاء على اللاعبين الأساسيين لأطول فترة ممكنة، وعدم إجراء تغييرات بهدف تنشيط الحالة الهجومية، علما بأنه أجرى تبديلا واحدا في اللقاء بسحب محمود مرضي وإشراك صالح راتب بدلا منه.


وسيخوض المنتخب مباراته المقبلة مساء الثلاثاء المقبل على ستاد عمان الدولي أمام باكستان، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات، على أن يخوض مباراته أمام طاجيكستان بالجولة الخامسة يوم السادس من شهر حزيران (يونيو) المقبل، على أن يواجه المنتخب السعودي في ختام الدور الأول يوم 11 من الشهر نفسه.


وأكد المدرب الوطني خليل فطافطة، إن هناك عدة نقاط يجب العمل عليها في الفترة المقبلة لتحسين مسار المنتخب الوطني، وأهمها أن يقوم المدرب بمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين بالمشاركة، لا سيما وأن المنافس متواضع والمباراة أقيمت بساعات النهار من شهر رمضان.


وبين فطافطة في حديثه لـ “الغد”، أن مسألة التبديل نقطة سلبية، حيث أن جميع الفرق في العالم تستثمر وجود 5 تبديلات خلال اللقاء، لكن عموتة يبدو غير مقتنع بجميع اللاعبين المتواجدين في قائمته، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أسلوب لعب الفريق يتجه نحو الفردية، نظرا لعدم تجمع جميع اللاعبين لفترات طويلة حسب رأيه.


وأضاف: “يجب أن ننظر للجانب الإيجابي من حصولنا على وصافة بطولة بطولة كأس آسيا، حيث منحنا الإنجاز الثقة في قدرتنا على الفوز مهما كان المنافس، مع ضرورة عدم الإصابة بالغرور، ويجب أن يعيد الاتحاد مسألة توقف الدوري طويلا لعدم لعب سوى عدد قليل من اللاعبين المتواجدين بالفرق المحلية بصفة أساسية مع المنتخب”.


بدوره، أعرب الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي مبارك الخوالدة، عن رضاه على نتيجة المباراة، نظرا لتجمع اللاعبين بعددهم الكامل قبل يومين من المباراة، وخوض المباراة على أرضية سيئة وبدرجة حرارة مرتفعة، إلى جانب مشقة السفر والصيام.


وأكد الخوالدة لـ “الغد”، أن المنتخب الباكستاني ليس منافس المنتخب الوطني على التأهل للدور التالي، وأن الفوز عليه عادة يكون معنويا من قبل فرق المجموعة، موضحا بأن فقدان النقاط أمام السعودية وطاجيكستان وضعت المنتخب بالموقف الحرج الحالي، إلا أنه يرى بأن المنتخب قادر على التعويض.


وشدد المتابع للمنتخب الوطني إيهاب راشد، على ضرورة أن يمنح المدرب الفرصة لعدد من البدلاء خوفا من غياب لاعبين بارزين لأسباب مختلفة في مباريات لاحقة، موضحا بأن الحظ خدم المنتخب من خلال خوض مباراتين بالوقت الحالي أمام أضعف منتخبات المجموعة لاستعادة توازنه بالتصفيات.


وتمنى راشد بأن يسجل المنتخب الفوز الأكبر له بمسيرته الثلاثاء المقبل، وعدم الاستهتار بأي محاولة أمام مرمى المنافس الذي ظهر في مباراة الذهاب بلا أنياب، وكأن لاعبيه يمارسون اللعبة للمرة الأولى في حياتهم حسب وصفه.