مطالبات باعتماد "الفار" مع تواصل أخطاء الحكام

miqz042f
miqz042f

مهند جويلس

عمان – تواصل أندية دوري المحترفين ضغطها على اتحاد كرة القدم، لتحسين الأداء التحكيمي في البطولة، بعدما وصلت أخطاء الحكام إلى حد يصعب تقبله، وفقا لما أشارت إليه إدارات الأندية وأجهزتها الفنية وجماهيرها.

اضافة اعلان


تضررت الفرق من القرارات التحكيمية التي يتم الاعتراف بالخاطئة منها لاحقا، وهو اعتراف "لا يسمن من جوع"، بالنسبة للأندية التي تواصل دفع ثمن هذه الأخطاء.


وهناك اتفاق في أسرة الكرة الأردنية على ضرورة الاستعانة بتقنية الفيديو (الفار)، للحد من هذه الأخطاء وإعطاء كل ذي حق حقه في المنافسات المحلية، في وقت تعتبر فيه الأندية أن الحكم الإضافي، الذي يتواجد خلف مرمى كل فريق داخل الملعب، لا يمتلك قدرة التأثير على قرار الحكم الرئيسي بصورة كبيرة.


وحاولت "الغد" التواصل مع اتحاد الكرة من أجل الرد على مطالب الأندية، دون أن تحصل على رد، علما بأنها أجرت مقابلة مع المسؤول الإداري التحكيمي في الاتحاد، ناصر درويش، الذي أشار خلالها إلى صعوبة الاعتماد على تقنية الفيديو في الأردن، لارتفاع تكاليفها التي تصل إلى 400 ألف دولار أميركي.

لكن عدم اللجوء إلى "الفار" في الوقت الحالي، يتطلب تركيزا شديدا من الحكم الذي يزرح تحت ضغوط شديدة هذه الأيام.


وفي هذا السياق، قال مدير فريق كرة القدم في النادي الفيصلي ماهر طعمة إن الأخطاء التحكيمية زادت عن حدها الطبيعي هذا الموسم، مستغربا عدم وجود إجابات وافية من اتحاد الكرة حول الموضوع.


وبين طعمة لـ "الغد"، أن أسباب تدهور مستوى التحكيم غير معروفة، مطالبا بإعادة النظر باستمرارية الخبير التحكيمي الدنماركي لارسن، والذي حضر من أجل تطوير الحكام وليس لتراجع مستواهم، وأضاف: "يجب أن يشعر اتحاد الكرة مع الحكام بشكل أكبر، ويهتم بهم ماديا ونفسيا، وأرى في تقنية الفيديو طريقا جيدا لتخفيف الأخطاء التحكيمية، وأطالب بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ومنح الفرصة للمحليين في إدارة مشهد التحكيم".


بدوره، أوضح المدير الفني لفريق السلط جمال أبو عابد أن غالبية فرق الدوري تضررت من الأخطاء التحكيمية ومنها فريقه، معتقدا بأن بعض الأخطاء قد تبدو وكأنها موجهة، وتثير الشك في نفوس الأندية، ليصبح الحكام تحت دائرة الإتهام.


وطالب أبو عابد بوجود دائرة تحكيم على مستوى عال، تساعد في الحد من الأخطاء التحكيمية التي تعد جزءا أساسيا من تراجع الكرة المحلية، وتابع: "يجب على الاتحاد أن يستعين بتقنية الفيديو حتى لو كانت مكلفة، لأنها ستمنع وجود أخطاء فادحة وواضحة في الدوري، والحكم الإضافي من وجهة نظري لا يملك القرار كحكم الساحة، ولا يستطيع التأثير عليه".


من ناحيته، اعتبر مساعد مدير نشاط الكرة في نادي الوحدات زياد شلباية، أن الموسم الحالي هو الأسوأ تحكيميا في تاريخ الكرة الأردنية، مؤكدا أنه لا يوجد أي اهتمام من اتحاد الكرة تجاه هذا الأمر، رغم مطالبة ناديه سابقا بحل دائرة التحكيم.

وأكد شلباية أن الوحدات من أكثر الفرق تضررا من الأخطاء التحكيمية هذا الموسم، وأن الحل بيد اتحاد الكرة، وتقنية الفيديو قد تكون جزءا لإعادة التحكيم لمساره الصحيح حسب وصفه، وواصل: "طالبنا مؤخرا بإتاحة المجال لنا بطلب الحكام من الخارج، لأن الحكم المحلي قد يميل لفريق على حساب آخر، والخارجي لا يتعرض لضغوطات جماهيرية وإدارية".