منصات رقمية جديدة تنضم إلى الحرب الرقمية ضد فلسطين

1702297550494448700
منصات رقمية جديدة تنضم إلى الحرب الرقمية ضد فلسطين

مع استمرار العدوان الهمجي على قطاع غزة والحرب الميدانية التي راح ضحيتها اكثر من 17 ألف شهيد اكثرهم من الاطفال والنساء، ترافقها حرب رقمية تشنها منصات التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني بقيادة شركة "ميتا" العالمية، انضمت أخيرا إلى فريق المحاربين ضد فلسطين رقميا، منصات جديدة مثل يوتيوب وساوند كلاود وسبوتيفاي وغيرها من المنصات الاميركية التي تستخدم ادواتها لمحاربة المحتوى المناصر لغزة وفلسطين. 

اضافة اعلان


وتضاف هذه المنصات الجديدة الى قائمة المنصات العالمية الرقمية المحاربة للمحتوى الفلسطيني والتي وقفت من البداية الى جانب العدوان من يوم السابع لشهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وحتى قبل ذلك بسنوات مثل شركة "ميتا" بتطبيقاتها المختلفة مثل انستغرام وواتساب والمسنجر ومنصة " إكس"، لتغني جميعها بصوت واحد كـ"الجوقة" ضد فلسطين والمحتوى والحسابات الفلسطينية،  وبانحياز صارخ الى المحتوى الاسرائيلي ومنه المحتوى المحرض على قتل اهل غزة وتدميرها كليا. 


" ساوند كلاود" و " سبوتيفاي"

كشف مركز "صدى سوشال" الفلسطيني قبل ايام أن منصات جديدة مثل "سبوتيفاي" و"ساوند كلاود" و" يوتيوب" قد سمحت واتاحت محتوى اسرائيليا تحريضيا على فلسطين.


وبين المركز المتخصص في الحقوق الرقمية أن هاتين المنصتين سمحتا بانتشار أغنية إسرائيلية، تدعو إلى حرق غزة وقتل الفلسطينيين والمتضامنين معهم، بشكلٍ واضحٍ وصريح، دون أن تتخذ هذه المنصات أي إجراءات لحذفها.


ومن جهة اخرى، أكد المركز في تقريره الشهري للحرب الرقمية على فلسطين أن هذه المنصات قامت بفعل معاكس مع المحتوى الفلسطيني عندما قامت بحذف مقاطع صوتية فلسطينية ومرئيات وبودكاست ومواد إعلامية أصيلة أنتجتها مؤسسات الأخبار الفلسطينية دون أي إنذار مسبق. 


وأكد المركز أنه استقبل شكاوى حول حذف أغانٍ وتهاليل فلسطينية، ومواد إعلامية أنتجها أصحابها في مؤسسات الإعلام الفلسطيني بشكلٍ أصيل باحترام قوانين الملكية الفكرية كافة.


وقال "صدى سوشال" انه ينظر بقلق بالغ إزاء ازدواجية المعايير التي تنتهجها منصات التواصل الاجتماع ضد المحتوى الفلسطيني بأشكاله المرئية والمسموعة والمقروءة كافة، ودون إنفاذ ذات القدر من الرقابة على المحتوى العبري، مؤكدا ان هذه الاجراءات والسياسات من شانها ان تؤجج وتزيد العنف والتطرف في ظل موت مئات المدنيين يوميا.


ودعا المركز بشكل واضح لحذف المحتوى المسيء لفلسطين وغزة والذي يتجاوز كافة معايير وقيم المجتمع على مختلف المنصات الرقمية وأكد اهمية العدالة في التعامل.


وأضاف قائلا : " اننا نتخوف في صدى سوشال من أثر استهداف السردية الرقمية الفلسطينية، على الأرشيف الصوتي الفلسطيني الى جانب الصوت والصورة، وندعو الجميع للتبليغ عن أي انتهاكٍ لمحتوى رقمي الفلسطيني في الحيز الرقمي عبر التواصل معنا مباشرة على واتسآب".  


منصة " إكس" 

وبينما تتصدر شركة " ميتا" بمنصاتها الخمسة: فيسبوك وانستغرام ومسنجر وواتساب وثريدز قائمة المناصرين للعدوان في الحرب الرقمية على غزة أكد " صدى سوشال" أنه تصاعدت في الاسابيع القليلة الماضية الشكاوى من انتهاكات وتقييد للمحتوى الفلسطيني المنصة التي يمتلكها الاميركي " ايلون ماسك"، لافتا الى ان هذا الامر بدا واضحا في اعقاب زيارة ماسك لدولة الاحتلال.


وقال المركز انه "لم تمض 24 ساعة على زيارة ماسك للكيان الصهيوني حتى بدأ باستقبال شكاوى حول تحذيرات من المنصة لحسابات فلسطينية بالحذف وذلك بشكل غير مسبوق خلال الشهر الماضي مقارنة بشهر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي". 


وبين المركز انه قد سبق هذه الاجراءات تغريدة لايلون ماسك يمنع فيها استخدام مصطلح " تفكيك الاستعمار" و " النهر الى البحر" عبر منصة " اكس" وسيتلقى المستخدم قرارا بإيقاف الحساب الخاص به حال استخدامهما. 


واصدر " صدى سوشال" بعدها نداء الى ماسك اعرب فيه المركز عن القلق الكبير من زيارته الى الكيان وامكانية تأثيرها في محاربة المحتوى الفلسطيني وخصوصا ان منصة " اكس" كانت تمثل منصة حيادية ووسيلة لتواصل الغزيين والفلسطينيين مع العالم الخارجي يبثون من خلالها قصصهم المؤلمة. 


5.2 مليون دولار انفاق داعمي الكيان على الاعلانات الممولة 

وعلى صعيد متصل قال مركز " صدى سوشال" إن تحليل لصحيفة "بوليتيكو" كشف أن منظمات داعمة لـ"إسرائيل" أنفقت على الإعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة "ميتا" في الشهر الماضي حوالي 5.2 مليون دولار. 


وقال المركز "هذا المبلغ هو اكثر بحوالي 100 مرة مقارنة بالمجموعات المتحالفة مع الفلسطينيين والعرب".


وبين المركز انه قد راقب خلال فترة العدوان السماح بإعلانات إسرائيلية ممولة، باللغة العبرية والعربية، بمضامين ذات خطاب كراهية، وتحريض على العنف ضد الفلسطينيين، ودعوة إلى تهجير الفلسطينيين لافتا الى انه تمكن الشهر الماضي، أن يحذف عشرات المنشورات بمضامين كراهية ضد الفلسطينيين.


واكد ان عشرات الشكاوى وصلت المركز من منظمات أهلية وأخرى ربحية عن عدم مقدرتها على تمويل الإعلانات على منصات شركة ميتا، سواء المنشورات بالشق الإنساني أو المعلوماتي أو حتى التجارية، ورفض الإعلانات لأغراض سياسية متعلقة بالحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة. 


"منصة " تيك توك" 

والى جانب ما سبق اكد مركز " صدى سوشال" تخوفه وقلقه من تداول اخبار بثت قبل اسبوع حول اجتماع الرئيس التنفيذي لمنصة "تيك توك" شو زي تشيو مع مسؤولين مقربين من الاحتلال عبر منصة " زووم"، لمناقشة أسباب شعبية المحتوى الداعم لفلسطين على المنصة، حيث أظهر التحليل البياني تسجيل 54 مشاهدة لصالح فلسطين مقابل مشاهدة واحدة لصالح المحتوى الإسرائيلي.


وقال المركز انه ينظر لهذا الاجتماع بقلق بالغ حيث إن المنصات الاجتماعية الاخرى كـ “ميتا و اكس” اضافت قيودًا جديدة على المحتوى الفلسطيني عقب اجتماعات مع رؤسائها التنفيذيين ومالكيها.


منصة " باينانس" للعملات الرقمية تنحاز للاحتلال 

ومن جهته عرض مركز " حملة"، المركز العربي لتطوير الاعلام الاجتماعي، مؤخرا ما قامت به منصة "باينانس" للعملات الرقمية وتواطؤها مع الاحتلال من خلال تجميد أرصدة بذريعة دعم المقاومة. 


وقال المركز "بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، طلب الاحتلال الإسرائيلي من منصة باينانس تجميد أكثر من 100 حساب فيها بذريعة تمويل حركة المقاومة الإسلامية حماس، أو بمزاعم العلاقة مع حزب الله". 


وتعتبر منصة باينانس أكبر بورصة لتداول العملات الرقمية في العالم، حيث استجابت لطلب سلطات الاحتلال، ويبدو أن التنسيق بينهما وصل لدرجة منح مؤسسات الاحتلال المعلومات الكاملة عن أصحاب الحسابات المجمّدة.


واكد المركز انه بعد أيام من تجميد تلك الحسابات، أعلن مكتب "محاربة الارهاب الاقتصادي" الاسرائيلي عن قائمة جديدة تضم (601 حساب) استنادا الى خبر بثته وكالة " رويترز"، قد جمدت حساباتهم على منصة باينانس لتعاملهم مع مكتب دبي للصرافة والحوالات الذي يتخذ من غزة مقراً له.  


شركات الذكاء الاصطناعي تنحاز للمعتدين

وتعزيزا لآلة الحرب الهمجية على غزة اكد مركز " صدى سوشال" ايضا أن الكيان الصهيوني قد استخدم الذكاء الاصطناعي في قصف المدنيين في قطاع غزة، وإلحاق الضرر الواسع بحياة المدنيين وهو ما ورد في تحقيق صدر من مؤسسات عبرية وتبنته مؤسسات حقوقية. 


وأشار المركز الى نظام " هبسورا" وهو نظام يستخدمه الكيان الغاصب مبني على الذكاء الاصطناعي ويمكنه توليد الاهداف تلقائيا بمعدل يتجاوز بكثير ما كان ممكنا في السابق. 


كما أشار المركز الى ان شركة " نفيديا" العالمية قد سلمت الاحتلال مشروع " السوبر كمبيوتر" قبل موعده بشهرين للاستفادة منه في العدوان على غزة المحاصرة من اكثر من 17 عاما وتتعرض لعدوان وحشي من اكثر من شهرين هو الاكبر في تاريخ القطاع. 


ويقوم هذا الكمبيوتر المتقدم على استخدام الذكاء الاصطناعي وهو ما يزيد من اهميته وخطورة تطويعه في العدوان الهمجي على غزة. 

 

اقرأ المزيد : 

استمرار الحرب الرقمية على غزة.. 116 ألف محتوى كراهية ضد فلسطين