هيئة الطاقة: البحث عن مناطق تعدينية جديدة لتطوير القطاع

هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن - (أرشيفية)
هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن - (أرشيفية)
 قال رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة: "إن الأردن يدرك أن قطاع التعدين لا يمكن تطويره إلا من خلال المشاركة في الحوار، واتخاذ قرارات مؤثرة في هذا المجال".اضافة اعلان
وبين، في كلمة ألقاها مندوبا عن وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة أمس، خلال إطلاق فعاليات أعمال ورشة العمل الأولى من نوعها على المستوى العربي بعنوان "واقع وآفاق المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة بالدول العربية"، والاجتماع الثاني للجنة العربية لمبادرة المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، أن ذلك يتضمن أيضا، البحث عن مناطق تعدينية جديدة وواعدة والتعامل مع التحديات في عمليات التمويل والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، ودراسة جانبي العرض والطلب على المعادن الأكثر استخداماً.
وأضاف، "أن قطاع التعدين تم إدراجه ضمن محرك الصناعات عالية القيمة وفقا لرؤية التحديث الاقتصادي للأعوام 2023-2033، وذلك تماشياً مع الطلب الكبير والمتسارع على الثروات المعدنية، حيث عمل الأردن على  تنفيذ برامج استكشافية، ونجح بتحديد كميات ضخمة من خامات مركبات العناصر الأرضية الموجودة على مساحة تتجاوز 900 كيلو متر مربع  في جنوب الأردن، إضافة إلى كميات مؤملة من الليثيوم في مياه البحر الميت واحتياطيات ضخمة من رمال السيلكا في جنوب الأردن، وعنصري الزنك والرصاص".
وأشار إلى أن الوزارة الآن في طور مذكرات التفاهم مع شركات عربية وعالمية، تعمل على استكمال دراسات الجدوى الاقتصادية وفق شروط بيئية وتعدينية متوافقة والمعايير العربية والعالمية، والتي تحقق حالة التوازن البيئي والاستخراج التعديني حال الشروع بالمذكرات التنفيذية، لهذه المشاريع في المدى القريب. 
من جانبه، أشار مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين م.عادل الصقر إلى أن المنطقة العربية تحظى بإمكانات معدنية ضخمة تدخل في صناعات الطاقة المتجددة، مما يتطلب تكامل الجهود لدراسة واقع وآفاق هذه المعادن ورسم خريطة طريق لتعزيز سلسلة القيمة لها، من أجل المساهمة في جعل المنطقة مركزاً تعدينياً مستداماً، وحجز مكانة على الخريطة العالمية، في إنتاج معادن الانتقال الطاقي، وذلك تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي والوصول إلى الحياد الكربوني في العام 2050.
وقال رئيس مشروع استكشاف المعادن الاستراتيجية في هيئة المسح الجيولوجية السعودية محمد بن عبد القادر الجهني: "إن معظم الرواسب الفلزية تتواجد في الدرع العربي، في الجزء الغربي من السعودية، بينما تتواجد معظم الرواسب اللافلزية في الغطاء الرسوبي، في الجزء الشرقي من المملكة".
وأضاف، أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تعمل على استكشاف المعادن الاستراتيجية في المملكة من خلال مشروع استكشاف المعادن الاستراتيجية، ويشمل الاستكشاف معادن الليثيوم، والجرافيت، والتيتانيوم، والنحاس، والنيكل، والكوبلت.
من جهتها، بينت المديرة العامة للمناجم في وزارة الصناعة والمناجم والطاقة في تونس، أن بلادها وضعت استراتيجية صناعية واستراتيجية للانتقال الطاقي حتى العام 2035، إلى جانب السير في استراتيجية الحياد الكربوني عند مستوى صفر العام 2050.
وقال رئيس قسم التعدين بإدارة الموارد المعدنية في وزارة الصناعة والمعادن في ليبيا د. فيصل أبو سهمين: "إن أهم  الموارد المعدنية المستخدمة في تكنولوجيا الطاقة المتجددة المتوفرة في بلاده، تشتمل على رمال السيليكا المتواجدة في شمال إدري (جنوب ليبيا)، حديد وادي الشاطئ، وشواهد الذهب والعناصر المشعة بمنطقة العوينات الشرقية والغربية ومنطقة جبال تيبستي".