عمان- يستمر البحث عن الكولاجين في مراكز التجميل وفي محال الأطعمة الصحية وفي مكاتب أطباء الأمراض الجلدية أيضا. ولكن لماذا يعد مهمًا، وهل من الممكن لنا أن نحصل على بشرة غنية بالكولاجين؟
أولاً، قد يكون من المفيد معرفة ما هو الكولاجين. قال طبيب الأمراض الجلدية كوري إل هارتمان لموقع
HuffPost: “إن الكولاجين مهم للعضلات والأوتار والأربطة والعظام والأوعية الدموية والعينين والأسنان”.
ومع ذلك، فإنه ينقص مع تقدمنا في العمر. وقال جوشوا زيشنر أستاذ الأمراض الجلدية: “يقل منسوبه بعد سن الثلاثين، حيث يتباطأ إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي”.
ولا يقتصر الأمر على الوقت الذي يقل فيه احتياطاتنا من الكولاجين -بل أيضًا أسلوب حياتنا. قال زيشنر: “يتسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية بضرر بالكولاجين إذ يضعف الجلد ويؤدي إلى التجاعيد”.
بمجرد التوقف عن إنتاج الكولاجين الكافي، فإن السباق مستمر لإيجاد طرق لإنتاجه، سواء من خلال الكريمات التي تحتوي عليه أو المكملات الغذائية منه على شكل مسحوق.
يقول الخبراء إن الكريمات الغنية بالكولاجين يمكنها بالتأكيد تحسين المظهر، لكنها غير قادرة على اختراق حاجز الجلد. أوضحت اختصاصية الأمراض الجلدية أريان شادي: “يسمح حاجز الجلد لدينا بامتصاص الجزيئات الصغيرة جدًا فقط”.
قال طبيب الأمراض الجلدية براندون كيرش: “هناك القليل من الأدلة لدعم قدرة كريم التجميل على زيادة الكولاجين في الطبقات العميقة من الجلد”.
وأشار زيشنر إلى أن كريمات الكولاجين “يمكنها تحسين مظهر الجلد، ولكن هذا من خلال قدرتها على الترطيب، وليس كمضاد للشيخوخة”.
ومع ذلك، يستمر البحث.. وقال هارتمان: “هناك عدد قليل من الدراسات الواعدة حول استخدام الكولاجين الموضعي والذي تظهر فائدة إيجابية على تماسك البشرة ومرونتها”.
وقالت اختصاصية الأمراض الجلدية جانيت جراف: “يمكن أن يساعد كريم الكولاجين على الحفاظ على رطوبة بشرتك، لتكون أكثر امتلاء”. وأضافت “عند استخدام كريم الكولاجين، تأكد من استخدام منتج يحتوي على فيتامين سي أيضًا. يمكنك أن ترى نتائج أفضل لمكافحة الشيخوخة مع هذا المزيج”.
ماذا عن المكملات؟
قال هارتمان: “لم يكن التفكير المبكر في المكملات الغذائية واعدًا”. وأضاف “ولكن كانت هناك تطورات جديدة، تدعم الأبحاث الناشئة عن دور المكملات الكولاجين في تعزيز ملمس البشرة ولونها”.
وقال كيرش: “أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الكولاجين عن طريق الفم قد يعزز إنتاج الكولاجين في الجلد ويوفر تأثيرات مضادة للشيخوخة”.
كيف يحدث ذلك؟ أوضح زيشنر: “عندما يتم تناول الكولاجين، يتم تكسيره بواسطة المعدة والأمعاء إلى شظايا مكونة من الأحماض الأمينية”. ثم تنتقل في مجرى الدم ويمكن أن تصل إلى الجلد. هناك نظريات مفادها بأن الشظايا تعمل كمحفز لخلايا الجلد.
كيفية الحصول على الكولاجين
هناك الكثير من الطرق للحصول على المزيد من الكولاجين في نظامك الغذائي عن طريق تناول البيض والأسماك ومرق العظام. إذا كنت تريد البدء في تناول مكملات الكولاجين، فتأكد من قراءة الملصق بعناية. قال زيشنر: “تحتوي بعض المكملات الغذائية على الكولاجين الذي يتم خلطه بالماء، ويعتقد العديد من الخبراء أن مكملات الكولاجين القابلة للذوبان هي خيارات أكثر فعالية”.
إذا كنت تتجنب تناول المنتجات الحيوانية، فمن المحتمل ألا تكون مكملات الكولاجين مناسبة لك. قالت كوروش “الكولاجين النباتي غير موجود”. وأضاف “يأتي الجزء من أنسجة الحيوانات، لذلك قد تحتوي منتجات الكولاجين التي تقول إنها “نباتية” على أحماض أمينية تشكل الوحدة الأساسية للكولاجين، مع فكرة أن الجسم يمكنه استخدام تلك الأحماض لصنع الكولاجين. ولكن إلى أي مدى يمكن أن يحدث هذا في الجسم، فهذا لم يتم إثباته أو قياسه”.
وأضافت كوروش أن النباتات مهمة لدعم إنتاج الكولاجين. وقالت “بعض العناصر الغذائية من مصادر نباتية مثل فيتامين سي تساعد على عملية بناء الكولاجين”. وأضاف “يمكن اعتباره مثل تناول أي فيتامين آخر. تدريجيًا، يمكن أن يؤدي هذا التحسن في تغذيتنا إلى تحسين صحة وقوة أجسامنا ومظهرنا، على الرغم من أن التأثير قد لا يكون شيئًا يمكننا قياسه ويمكن أن يكون متغيرًا بين الأشخاص”.
ترجمة حلا محمود مصطفى
اقرأ المزيد:
اضافة اعلان
