التضامن والدعم لغزة يتصاعدان في وجه الاحتلال وجرائمه

قافلة إغاثة انطلقت من محافظة مادبا لدعم الاشقاء بقطاع غزة-(الغد)
قافلة إغاثة انطلقت من محافظة مادبا لدعم الاشقاء بقطاع غزة-(الغد)

محافظات- مع استمرار تصاعد وتيرة العدوان الصهيوني على الأهل في قطاع غزة، تزداد حرارة التضامن والدعم بين المواطنين، متخذين كل ما أمكن من سبل للتعبير عن رفض ما يجري للأشقاء الغزيين، وتأكيد إدانة الجرائم التي يصر على ارتكابها جيش الاحتلال.

اضافة اعلان


مسيرات ووقفات غضب واحتجاج، وحملات تبرع بالدم، وتسيير قوافل إغاثة، كلها فعاليات تضامنية تتواصل بمدن المحافظات، لدعم الأهل في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم.   


تحت مفهوم "أقل ما يمكن تقديمه" أطلقت محافظة مادبا بتوجيهات ملكية قافة إغاثة إلى الأهل بقطاع غزة، مكونة من 5 شاحنات تحتوي على مواد غذائية وأدوات طبية وأغطية ومواد تموينية ومياه معدنية بقيمة 60 ألف دينار تم جمعها من المحافظة.


وقال محافظ مادبا نايف الهدايات الذي أشرف على انطلاق القافلة، إن هذه القافلة التي تنطلق من مادبا إلى الأهل في قطاع غزة جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم الأشقاء والأهل في غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية. 
وثمن الهدايات الجهود المبذولة من قبل أهالي مادبا وغرفة التجارة واللجنة المشرفة على جمع التبرعات. 


بدوره قال رئيس الغرفة حسام عودة إن هذه القافلة المكونة من 5 شاحنات، أقل ما يمكن تقديمه لدعم الأشقاء بغزة في ظل ما يواجهونه من ظروف صعبة جدا نتيجة ما يتعرضون له من عدوان صهيوني غاشم، مشددا على أن حملة جمع التبرعات في مادبا ستكون مستمرة، لإرسال المزيد من الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة.


من ناحية أخرى، تواصل كافة الفاعليات الشعبية والحزبية والنقابية تنفيذ وقفات غضب ومسيرات حاشدة للتعبير عن الدعم والتضامن مع الأشقاء بغزة. 


ونظم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية والملتقى الوطني الأردني وقفة تضامنية  في الأغوار الشمالية دعما للأهل في قطاع غزة.


وحيا المشاركون بالوقفة التي نظمت في ساحة منتدى وادي الريان الثقافي، صمود الغزيين المدافعين عن حقهم في الحياة الحرة الكريمة، مؤكدين إدانتهم لجرائم الاحتلال التي ترتكب بحق المواطنين الأبرياء.


وأكد الحزبي مثقال الزيناتي في لواء الغور الشمالي أن ما تتعرض له غزة من ظلم شديد ودمار واعتداءات من قبل الاحتلال الصهيوني يهدف لتصفية القضية الفلسطينية ومنع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


وأضاف الزيناتي في كلمة له خلال الوقفة التي نظمت وسط حضور حاشد من أبناء لواء الغور الشمالي، أن الأردن وقف وقفة مشرفة كمواقفه دوماً، مستعرضاً تاريخ الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية لطمس الهوية العربية.


وعن القطاع النسائي في اللواء، أكدت رئيسة جمعية تلال المنشية تهاني الشحيمات أن ما يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ في غزة يرقى إلى أبشع الجرائم، مؤكدة وقوف الأردن بكافة مكوناته الرسمية والشعبية خلف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كعادته اتخذ موقفاً واضحاً لا لبس فيه في حل القضية الفلسطينية على أساس وقف العدوان واستهداف المدنيين وحل الدولتين. 


وأدان كافة المشاركين بالوقفة المجازر اللإنسانية والانتهاكات المتزايدة للعدو الصهيوني الذي ما زال يستهدف النساء والأطفال والشيوخ والعجزة والذي امتهن الجرائم وقتل الإنسانية والكذب السياسي المعتاد.


وأكدوا حتمية خسارة هذا العدو الغاصب ونصر أحرار الأمة في غزة هاشم، رمز العزة والتضحية والشموخ.


كما شددوا على أن الجميع يدرك أن عناصر قوة هذا الوطن تتمثل في تماهي الشعب مع قيادته وتأييد الشعب الواحد من كافة أصوله ومنابته للقيادة الهاشمية والوقوف خلفها بوحدة وطنية قوية وبنسيج اجتماعي متماسك ليس له شبيه في العالم.


وجددوا التأكيد على اعتزازهم وفخرهم بقواتنا المسلحة الاردنية، الجيش العربي المصطفويّ والأجهزة الأمنية كافة بتاريخها الحافل، بمعارك العز والبطولة والثأر والنصر، على أسوار القدس ومعركة الكرامة.


ونظمت الحركة الإسلامية في منطقة البارحة بإربد وقفة تضامنية مع المقاومة في غزة والمجاهدين في فلسطين.


ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة الأردنية بإلغاء معاهدة "وادي عربة" والاتفاقيات الاقتصادية مع الاحتلال.


وندد المشاركون في المسيرة بالعدوان البربري على غزة، مؤكدين أن شعب غزة لن يهجر مهما بلغ حجم الشهداء.


ونددوا بدعم الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية للاحتلال الصهيوني في العدوان الغاشم على قطاع غزة.


وحيوا صمود المقاومة في دحر الاحتلال من أرضه المحتلة، داعين العالم إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف الحرب على غزة وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية لشعب غزة.       


ونظمت فاعليات شعبية وحزبية ونقابية بالكرك، وقفه تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني.


وأكد المشاركون في الوقفة استنكارهم لحالة الصمت في الغرب الذي طالما تغنى بحقوق الإنسان وهو يرى الشعب الفلسطيني يقتل ويذبح أطفاله من جيش الاحتلال الصهيوني. 


وطالب المشاركون بتواصل حركة الاحتجاج الشعبي في الأردن وكل مكان من الوطن العربي والإسلامي.


وعلى صعيد متصل، تتواصل في مختلف مناطق محافظة الكرك عمليات التبرع العيني والنقدي للأشقاء الفلسطينيين لدعم صمودهم ومواجهة الحصار الصهيوني والغربي. 


وفي العقبة، أقام ديوان البيت العقباوي مهرجانا خطابيا تحت شعار  "مع الملك.. مع القدس"، دعما ونصرة للأهل في غزة وفلسطين، وتأييدًا لموقف جلالة الملك عبدالله والأردن في تصديه الجازم والحازم ضد الاعتداء الغاشم على المدنيين والأبرياء في غزة هاشم.


وقال العين خالد عاطي أبو العز إن موقف الأردن قيادةً وشعبًا عبر الماضي والحاضر مع إخواننا الفلسطينيين، منددا بالعدوان الغاشم، داعيا جميع الشعب الأردني إلى الالتفاف حول الراية الهاشمية ودعم موقف سيد البلاد، مثلما استنكر النائب عبيد ياسين المجازر الصهيونية التي تحدث على أرض غزة، ودعا إلى ضرورة حماية الشعب الفلسطيني ووقف إزهاق أرواح الأبرياء خصوصاً الأطفال والنساء في قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي المتواصل، مثمنا مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للقضية الفلسطينية.


وبين مفتي العقبة محمد الجهني أن علاقة الأردن وفلسطين ممزوجة تاريخيًا بدم واحد فدماء شهداء الأردن مكتوبة في باب الواد واللطرون وأسوار القدس وأن فلسطين عقيدة دينية وسياسية واجتماعية وقومية في وجدان كل أردني، وأن نردد ونسير على نهج سيد البلاد والقيادة الهاشمية.


وقال الأب سميح مرجي إن على الجميع أن يعمل على تقوية الجبهة الداخلية للأردن، مضيفا "لن نستطيع مقاومة الاحتلال وأي غزو أو مشروع للوطن البديل وأي مساومة على الوطن، إلا بقوة الوحدة الوطنية ومع الهاشميين".

 

اقرأ أيضا:

مسيرات الدعم تتواصل نصرة لغزة وتنديدا بجرائم الاحتلال