مجمع سفريات معان.. تحكم بالركاب.. والحافلات الكبيرة ترهق مستخدميها بنظام "الفل"

ركاب يتزاحمون للركوب بأحد باصات الكوستر بمجمع معان-(_)
ركاب يتزاحمون للركوب بأحد باصات الكوستر بمجمع معان-(_)

حسين كريشان – يعاني مستخدمو مجمع السفريات في مدينة معان من مزاجية وتحكم بوقت انطلاق بعض الحافلات وخط سيرها، إضافة إلى عمليات استغلال برفع الأجرة أحيانا، كشرط لانطلاق الحافلة قبل امتلائها بالكامل وكسر نظام ما يعرف بـ "الباص الفل" قبل التحرك.

ويجد مستخدمو الحافلات من طلبة وموظفين ومواطنين أنفسهم داخل مجمع السفريات بمعان أمام انتظار قد يستغرق 5 ساعات في أيام ذروة الحركة آخر الأسبوع من أجل التحميل والانطلاق، يقضيها الركاب في المجمع نتيجة نقص في عدد الباصات، ما يتسبب بخلق أزمة ركاب داخل المجمع. في المقابل، يعاني ركاب وخاصة المتجهين من معان الى محافظات الشمال في أيام وسط الأسبوع من ضعف الحركة، ما يدفعهم إما الى تطبيق نظام "فل الباص" والانتظار لساعات، او قبول مضاعفة الأجرة كشرط لانطلاق الحافلة بعدد ركاب مقبول. ويشكو مستخدمو حافلات الزرقاء في المجمع، من رفض مشغلي الحافلات تحريك أي حافلة متجهة للزرقاء، إلا بعد امتلاء حافلة عمان بالركاب كشرط للانطلاق، ما يضع الراكب أمام خيارات صعبة، إما الانتظار لساعات طويلة أو قبول الأمر باستخدام حافلات عمان رغم أنهم متجهون للزرقاء. يقول ركاب، إنهم ورغم تواجد حافلات الزرقاء داخل المجمع، يضطر الراكب مجبرا الى استخدام حافلة عمان، خاصة وأن العديد منهم تكون وجهته الى محافظات الشمال، وحينها يضطر الراكب إلى استخدام أكثر من وسيلة نقل وتكبده أجورا مضاعفة للوصول إلى مجمع الزرقاء، وغالبا ما يكون الخيار الوحيد هو دفع أجرة مزدوجة، بعد اعتماد تعبئة منتصف الباص بالركاب قبل الانطلاق الى عمان. وطالبوا هيئة تنظيم قطاع النقل إلزام مشغلي الحافلات الكبيرة على خطي معان -عمان ومعان -الزرقاء بتحميل الركاب بشكل منفصل وعدم انتظار حافلات عمان لحين أن تمتلئ ومن ثم البدء بتحميل حافلات الزرقاء. كما دعوا إلى أهمية استبدال الحافلات الكبيرة بأخرى متوسطة الركوب "الكوستر" لتخفيض السعة التي تمكن من التحميل والانطلاق بشكل أسرع، نظرا لأن الحافلات الكبيرة تستغرق وقتا طويلا في تحميل الركاب. ويقول عبدالله الحويطات، إنه ونتيجة عدم الزام الباصات العاملة بمسار خط الزرقاء بنقل الركاب، يضطر ركاب الزرقاء الى استخدام حافلات عمان وتكبدهم أجورا مضاعفة للوصول الى مقاصدهم من معان إلى الزرقاء، لافتا إلى أن التسعيرة تخضع للمزاجية، والمواطن بات أمام خيارين إما الانتظار لساعات طويلة والعمل بنظام ما يعرف شعبيا بـ"الباص فل" كشرط للانطلاق، او دفع الأجرة مضاعفة كشرط للانطلاق قبل امتلاء الحافلة. ويشكو أحمد حسان من مشكلة الانتظار الطويل في مجمع السفريات في معان أو عمان او الزرقاء، ريثما تنطلق الحافلات الى وجهتها، جراء سعتها المقعدية الكبيرة التي تصل الى 50 راكبا، في ضوء عزوف الركاب عن استخدامها وانتظار الباصات متوسطة الركوب "الكوستر"، لسرعة الوصول لأعمالهم ومنازلهم، مبينا انه وعند حدوث أي أزمة نقل داخل المجمع يتم تحويل باصات النقل الداخلي لتغطية النقص ونتفاجأ بطلب أجرة مضاعفة -خمس دنانير- من الركاب بدل الذهاب الى عمان. ودعا محمود الفناطسة، الجهات المختصة إلى ضرورة دعم الحافلات العاملة داخل مجمع السفريات بمعان للعمل بنظام التردد وان يكون هناك وقت محدد للمغادرة والذي طالما سعت مختلف الجهات على ترسيخه في خدمات النقل العام بهدف وضع حد لتعنت سائقي وسائل النقل العمومي عن الانطلاق إلا بعد امتلاء كامل الحافلة، حتى لا يتحمل مالكها أي خسائر في حال العمل بهذا النظام. من جهته، أكد صاحب شركة حافلات نقل بالمجمع توفيق ابو الفيلات، أنه وعندما تكون حركة النقل الخارجي في مجمع سفريات معان ضعيفة مع بداية الأسبوع نعمد وكإجراء مؤقت لاتباع نظام الدور ما بين باصات عمان والزرقاء ليستفيد الجميع من حركة النقل، بمعنى أنه يتم تحريك باص عمان وبعدها يتحرك باص الزرقاء ويبقى خيار المسافرين إلى الزرقاء إما الانتظار لفترة محدودة ريثما يتحرك باص عمان أو الركوب في باص عمان، حيث يتم إيقاف الباص إلى أقرب نقطة إيصال للركاب باتجاه الزرقاء. وبين أبو الفيلات، أنه وعندما تكون حركة النقل نشطة داخل المجمع يتم الالتزام بمسار خط كل حافلة سواء كانت متجهة إلى الزرقاء أو عمان، لافتا أن أي زيادة في عدد الحافلات حاليا داخل المجمع لتغطية النقص يتسبب بخسائر لأصحاب الشركات نتيجة كلف التشغيل من أجور وارتفاع في المحروقات، كون حركة النقل خلال الثلاثة أيام الأولى من بداية الأسبوع تكون ضعيفة جدا وتنشط في نهاية الاسبوع فقط، مشيرا إلى أن استبدال الحافلات الكبيرة بأخرى متوسطة الركوب يحتاج الى التقدم بطلب للجهات المختصة بعد انتهاء عمرها التشغيلي. بدوره، أكد مدير مكتب هيئة تنظيم قطاع النقل في محافظة معان سليمان النوافلة، أن لقاءات عدة عقدت مع المشغلين البالغ عدد حافلاتهم 12 حافلة كبيرة و 10 باصات ركوب متوسطة "كوستر"، خلصت إلى موافقة هيئة تنظيم النقل البري على شطب 4 حافلات واستبدالها بباصات ركوب متوسطة بموافقة المشغلين، إلا ان باقي المشغلين لم يتقدموا بطلب لشطبها بانتظار انتهاء عمر الحافلة التشغيلي حتى يتم شطبها واستبدالها بباصات ركوب متوسطة. وأكد سعي الهيئة عبر خططها لشطب الحافلات الكبيرة واستبدالها بأخرى متوسطة الركوب للحد من المعاناة الناجمة عن طول الانتظار عند السفر، والتي تستغرق وقتا طويلا حتى تمتلئ بكامل سعتها، الى جانب العمل على تحديث وتحسين مستوى النقل العام للركاب وتوفير خدمات نقل ذات فاعلية واعتمادية. وأشار النوافلة، إلى أن الهيئة تراقب حركة سير كل خطوط الحافلات العاملة على نقل الطلبة والمواطنين داخل المجمع لمنع اي تجاوزات وتتابع ميدانيا وبالتعاون والتنسيق مع إدارة السير والمباحث المرورية والحكام الإداريين تطبيق التعرفة الجديدة لحماية المواطنين من أي استغلال. وقال إنه يتم تنفيذ حملات رقابة دورية ميدانية على هذه الخطوط للتأكد من التقيد والالتزام بنقل المواطنين، مؤكدا أنه سيتم متابعة الشكاوي والملاحظات عبر المراقبين وفي حال كانت المخالفة صحيحة تحول إلى الحاكم الإداري لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين. ولفت إلى سعي الهيئة تسهيل حركة نقل المواطنين وتذليل جميع الصعوبات والمشاكل التي تواجه الركاب والمشغلين بالتعاون مع الجهات المعنية كافة. وبين أن أيام الذروة والتي تشهد أزمة ركاب عادة ما تكون بداية ونهاية الأسبوع، وتتعاون الهيئة مع رجال السير بتحويل باصات ليس على خطوطها ضغط، إلى الخطوط التي تشهد أزمة ركاب. وأوضح، أن الهيئة تحول باصات للعمل على بعض الخطوط التي تشهد أزمة ركاب، للتخفيف على المواطنين معاناة الانتظار لساعات إضافية. وحول مشكلة النقص في عدد الباصات، أشار النوافلة إلى أنه اذا تم رفد المجمع بخمس حافلات إضافية لخط عمان- معان يصبح تكدس في الحافلات لأن أيام الأحد والاثنين والثلاثاء تكون حركة النقل ضعيفة جدا لدرجة أنه قد يتوقف عملها، أما يوما الأربعاء والخميس فإن نسبة التحميل والانطلاق على الخطوط الرئيسة من معان الى عمان والزرقاء تكون 100 %، مؤكدا أن أمور النقل في المحافظة، تسير بالشكل المطلوب، لافتا إلى أن لكل باص نقطة انطلاق واتجاه محددة. وأوضح، أن مجمع سفريات معان يشتمل على مواقف للحافلات والسرفيس وساحات إسفلتية مناسبة وجزر وسطية، ومرافق عامة ودورات صحية ومصلى، فضلا عن إنشاء مبنى ضمن المجمع للإدارة والإشراف على العمل.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان