الأردن يحرز تقدما بإنشاء وإدارة مخيمات اللاجئين

مخيم الزعتري للاجئين السوريين - (أرشيفية)
مخيم الزعتري للاجئين السوريين - (أرشيفية)
عمان – أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن الأردن حقق تقدما "جديرا بالثناء" فيما يتعلق بإنشاء وإدارة مخيمات اللاجئين خلال السنوات الماضية.
وأضافت أنه على الرغم من الإنجاز الذي حققته الحكومة الأردنية في هذا المجال إلا أن هناك حاجة مستمرة لتحسين الظروف المعيشية في المخيمات، مع الأخذ في الاعتبار أن المساعدة في مجال المأوى لها آثار على مجالات أخرى مثل الحماية والصحة واللاجئين.اضافة اعلان
وكشفت في تقرير صدر قبل أيام، أن الأردن يستضيف حاليا حوالي 732 ألف لاجئ من جنسيات مختلفة، منهم نحو 130 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق.
وتوفر المفوضية المأوى لجميع اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات، حيث تحصل كل عائلة مكونة من خمسة أفراد على كرفان مصنوع من المعدن بمساحة 21 مترا مربعا في الزعتري، و24 مترا مربعا في الأزرق.
ويوجد حاليا 25 ألف كرفان في "الزعتري" و12 ألفا في "الأزرق"، في حين تستخدم بقية الكرفانات كمتاجر ومكاتب.
وذكر التقرير أن المفوضية قدمت معظم الكرفانات عام 2012 عندما تحولت من توفير الخيام إلى الكرفانات، والآن تجاوز عمر معظمها بين خمس إلى ست سنوات.
ويعيش العديد من اللاجئين في كرفانات متدهورة بسبب الشقوق والعفن وتحتاج إلى الصيانة أو الاستبدال، وفي الوقت الحالي يحتاج حوالي 19 ألف كرفان إلى الصيانة والدعم.
وكانت المفوضية أنشأت مع المجلس النرويجي للاجئين فريقاً للإصلاح السريع لتلبية هذه الاحتياجات بناءً على معايير الضعف، وقدم الفريق العام الماضي حوالي 470 مأوى جديدًا، وأصلح نحو 800، وأعاد تأهيل 500.
ووفقاً للتقرير، فإن التمويل المحدود حد من قدرة الفريق على تلبية نصف الاحتياجات الحرجة في العام الماضي.
كما قامت المفوضية والمجلس النرويجي بدعم لاجئين لتعزيز اعتمادهم على أنفسهم، من خلال توفير المواد والحوافز والتدريب للاجئين لتعزيز قدرتهم على إصلاح الكرفانات بشكل مستقل بتوجيه من الفريق الفني.
وقالت إنه تم تصميم المخيمات في البداية كجزء من الاستجابة لحالات الطوارئ منذ أكثر من عشر سنوات، وأصبحت مكتظة، وهناك حاجة إلى بذل جهود لتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين، مثل تركيب حواجز بين الغرف لزيادة الخصوصية وتعزيز العزل الحراري ومقاومة الحرائق.
وأصبحت حوادث الحرائق في المخيمات تهديدًا متكررًا، فيما تواصل المفوضية وشركاؤها رفع مستوى الوعي حول السلامة من الحرائق.