تحسن الموسم المطري ونسبة التخزين أكثر بـ 23.7 %

سد الملك طلال-(تصوير: ساهر قدارة)
سد الملك طلال-(تصوير: ساهر قدارة)

ارتفع حجم التخزين الإجمالي الحالي في كافة السدود الرئيسية بنسبة نحو 23.7 %، مقارنة مع الفترة ذاتها من الموسم المطري الماضي 2022 – 2023، في وقت ما تزال فيه الفرص متجددة، لانتعاش أوضاع سعة السدود نتيجة توقعات بتعاقب المنخفضات الجوية عبر الموسم المطري الحالي. 

اضافة اعلان


وأشارت أرقام وزارة المياه والري - سلطة وادي الأردن، لارتفاع حجم التخزين الكلي في السدود الرئيسية لنحو 99 مليون م3، معادلا ما نسبته 34.3 % من إجمالي طاقتها التخزينية البالغة 288.128 مليون م3، فيما بلغ حجم التخزين الكلي في تلك السدود في الفترة ذاتها من الموسم المطري الماضي 2022-2023، حوالي 80 مليونا، معادلا ما نسبته حوالي 28.5 % من إجمالي طاقتها التخزينية البالغة حينها، 280.760 مليون.  


وأظهرت "المياه" – "وادي الأردن"، إن الهطولات المطرية رفعت المعدل السنوي طويل الأمد حتى صباح أول من أمس، إلى 41.4 % والبالغ نحو 8.1 مليار م3 سنويا. 


وتم تدشين وتشغيل سدين جديدين، وفق تصريحات سابقة لوزير المياه والري رائد أبو السعود، وهما؛ سد فيدان بسعة 4 ملايين وسد ابن حماد بسعة 4.5 مليون.   


ورغم ما شهدته مختلف المناطق من هطولات مطرية متواصلة، إثر تأثرها بمنخفض جوي على مدار يومين متتاليين، ما تزال السدود بحاجة لتدفقات إضافية من الهطل المطري، لتعويض شح التدفقات المائية الواصلة إليها، إثر الانحباس الذي عانت السدود من تبعاته، وانعكاس الهطل على تعزيز مخازينها.


وعادة، ما يكون تأثير الأمطار الجيد على المياه الجوفية واضحا، في حال استمرار الهطول لتغذية الطبقات الجوفية العميقة من الأرض، في حين يكون تأثير تلك الأمطار "محدودا" على تلك المياه عند انحباس الأمطار. 


ويستمر الموسم المطري حتى 10 أيار (مايو)، وسط تفاؤل بأن تشهد الأشهر الثلاثة المقبلة، شباط (فبراير) وآذار (مارس) ونيسان (إبريل)، أداء مطريا أفضل مقارنة بما سجله الموسم حتى الآن، ويرفع من آمال تعويض مخازين السدود التي بقيت رهينة لانحباس مطري طال أمده على مدار مواسم مضت. 


وسجل يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بداية الانقلاب الشتوي، أو مربعانية الشتاء للموسم المطري الحالي، والتي تشكل أمطارها بشكل عام ما نسبته 30 % من مجموع الموسم المطري العام على مستوى المملكة، حيث تعتبر هذه الأيام أبرد أيام السنة، والتي تتميز عادة بتشكل الصقيع، خاصة إذا هبت على المنطقة رياح شرقية باردة جدا، وجافة مرافقة للمرتفع الجوي السيبيري. 


وعبرت مصادر وزارة المياه والري، في وقت سابق، عن أملها بأن يكون الموسم الشتوي الحالي، غنيّا وذا أداء جيد، لافتة إلى المضي بتنفيذ خطط "المياه" بنهج ثابت ووفق برامج محددة، والهادفة بأكملها إلى توفير كميات المياه المدورة من خلال تقليل الفاقد، بنوعيه الإداري والفيزيائي، وذلك توازيا ومحاولات تأمين مصادر مياه جديدة. 


وأكدت الوزارة أهمية المحافظة على مخازين السدود الحالية، لدورها في رفد المياه الجوفية بمخزون مياه متجدد، للحفاظ على مخزونها الإستراتيجي، نتيجة تعرضها للاستنزاف بشكل كبير. 


وتنعكس التوقعات بتجدد مرور منخفضات جوية، بشكل مباشر، على ارتفاع هامش الأريحية حيال إسالة وزارة المياه والري المياه للمزارعين بشكل عام في منطقة وادي الأردن، لأغراض الري ومساهمة استمرارية الهطول المطري على رطوبة التربة.

 

اقرأ المزيد : 

"شتوة المسطاع" تعلن بدء الموسم المطري وتفاؤل بكسر حدة الجفاف