عمان - خرجت بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد أمس، مسيرة تضامنية مع الأهل في غزة الذين يتعرضون منذ 113 يوما، لحرب إبادة همجية، وللتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني، وجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها المحتل أمام مرأى العالم.
وشهدت المسيرة التي نظمها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، تحت شعار "حصار غزة أميركي بأيد عربية... اكسروا الحصار"، مشاركة واسعة من قبل فاعليات حزبية وشعبية ووطنية.
وطالب المشاركون بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع المحاصر تحت العدوان منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وهتف المشاركون "علا يا بلادي علا الموت ولا المذلة"، "شعبك يا الأردن متحدين لتحريرك فلسطين".
وأكد المشاركون بالمسيرة على الواجب العربي في كسر الحصار وإسناد غزة بجسور الإغاثة، منددين بالدور الرئيس لأميركا والشريك في العدوان على الشعب الفلسطيني من خلال تزويد المحتل بالسلاح والإمداد به، وتعطيل إرادة المجتمع الدولي الذي يطالب بوقف إطلاق النار.
ودعا المشاركون لتكثيف الضغط الدولي لوقف المجازر التي يرتكبها المحتل بحق المدنيين في قطاع غزة، إلى جانب كسر الحصار المفروض على القطاع.
وندد المشاركون بالدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الذي تقدمه الولايات المتحدة للمحتل، معتبرين أميركا أساس الإرهاب الصهيوني.
كما طالب المشاركون، الحكومة، بقطع العلاقات كافة مع المحتل وإلغاء اتفاقيتي الغاز ووادي عربة، وطرد السفيرة الأميركية من عمان وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة.
واستهجن المشاركون في المسيرة استمرار حصار قطاع غزة وتجويع سكانه، وسط مطالبات للدول العربية ودول العالم باتخاذ إجراءات فعالة لكسر الحصار وإسناد غزة بالمساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية.
ونددوا بالصمت العالمي على ما يجري من جرائم وانتهاكات في قطاع غزة، مطالبين بوقف العدوان الهمجي على القطاع.
وعبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، محيين صمودهم أمام الاعتداءات الصهيونية، ورفضهم الحرب على القطاع.
واعتبروا أن العدوان الصهيوني لم يكن ليستمر، لولا مباركة الولايات المتحدة ودعم قيادتها السياسية والعسكرية الواضح والصريح للجرائم التي ترتكب ضد قطاع غزة.
وهتف المشاركون في المسيرة شعارات منددة بالممارسات الصهيونية الهمجية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، مستنكرين الانتهاكات والمجازر المتواصلة في غزة والضفة الغربية واستهدافها المستشفيات والمدارس والبنية التحتية.
وجددوا تضامنهم مع قطاع غزة، في ظل سياسة الاحتلال الممنهجة في تهجير الفلسطينيين والإبادة الجماعية، رافعين الأعلام واليافطات المنددة بالعدوان.
وأكدوا أهمية التحرك الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية لإيقاف المجازر والهجمات الإجرامية وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال في غزة.
وأكدوا ضرورة وقوف الشعوب العربية والإسلامية مع أبناء قطاع غزة ضد العدوان الصهيوني على المدنيين الأبرياء العزل.
واعتبر المشاركون أن الحصار هو إحدى أدوات القتل الأميركية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدين رفضهم لكل محاولات الاحتلال التأثير على الموقف الأردني سواء كان موقفا رسميا أو شعبيا، محذرين في الوقت نفسه من مخاطر مشاريع التهجير التي يسعى لها الاحتلال.
اقرأ أيضا:
في مسيرة وسط البلد: هتافات لنصرة فلسطين واليمن
