17.2 مليون دينار وفر سنوي عند تدوير الألياف بمدينة "الحسن"

مدينة الحسن الصناعية في محافظة إربد-(أرشيفية)
مدينة الحسن الصناعية في محافظة إربد-(أرشيفية)

كشفت دراسة محلية عن أن "إعادة التدوير الميكانيكية لإنتاج خيوط الألياف من شركات النسيج في مدينة الحسن الصناعية، تحقق وفرا سنويا في التكلفة مع إجمالي الإيرادات حوالي 17,198,800 دينار".

اضافة اعلان


لكن تلك الخطوة تصطدم، وفق الدراسة التي أعدتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لصالح وزارتي البيئة والصناعة والتجارة والتموين، بجملة من التحديات من بينها "عدم وجود إجراءات وخبرات متخصصة بعمليات الفصل والذي يتسم بالجودة العالية، مع الافتقار إلى توفر السياسات والاستثمارات التمكينية الداعمة لإعادة تدوير النفايات والعمليات الصناعية المبتكرة".


ومن بين التحديات، التي أوردتها الدراسة "صعوبة تحديد العملاء (مصنعي الخيوط) كمشترين جدد، وتلبية طلباتهم المحددة".


وفي الأردن، ينتج مصنعو الملابس في مدينة الحسن الصناعية 35 طنًا من نفايات النسيج الصلبة يوميًا، والتي يتم التخلص منها حاليًا في مدافن النفايات البلدية، والتي تُضر بالنظام البيئي الهش في الأردن، وفق ما جاء في الدراسة.


وتقع مدينة الحسن الصناعية في محافظة إربد، التي تأسست العام 1991، وتم تصنيفها العام 1998 كأول منطقة صناعية مؤهلة في العالم، إذ تستوعب أكثر من 154 مصنعاً، منها حوالي 26 مصنعاً لتصنيع الملابس الجاهزة، وبرأسمال إجمالي يزيد على 489.5 مليون دينار.


ومع ذلك تنطوي نفايات النسيج أيضًا على العديد من الفرص، وكمورد قيم على المستوى الإقليمي والدولي على المدى الطويل.


وبحسب سجلات مكب الإكيدر، فإن 33.6 طن من نفايات الملابس الجاهزة ترد يومياً للمكب، ومن مصانع عدة في مدينة الحسن الصناعية، لكن تتطلب إعادة التدوير الميكانيكية لإنتاج خيوط الألياف، أن تقوم شركات النسيج بجمع وفرز منسوجاتها حسب تكوين الألياف، في وقت حددت فيه الدراسة خريطة طريق لعملة التدوير تتضمن ثلاث مراحل.


وتتلخص المرحلة الأولى، التي تنفذ على المدى القصير وخلال عام واحد فقط "التحقق من كمية نفايات النسيج المتاحة، والمناسبة لإنتاج خيوط معاد تدويرها عالية الجودة على أن تحتوي ما نسبته أقل من 5 % من الايلاستين".


كما وتشتمل على "إنشاء مفهوم لجمع وفرز عالي الجودة، ومن ثم تقييم تركيبة نفايات الزغب الأكثر ملاءمة للبيع أو الغزل، مع تحديد مواصفات الآلات لخط الإنتاج".


ويُعرف قماش الإيلاستين على أنه" قماش اصطناعي تدخل في حياكة نسيجه ألياف صناعية مرنة ولدنة، ويمتلك سنات شبيهة بالمطاط نظرًا لدخول مادة البوليمرات بشكل أساسي في صناعة نسيجه".


وتدخل ألياف الإيلاستين في صناعة الأقمشة المراد إضافة سمة المرونة لها كأقمشة الملابس الرياضية، نظرا لقدرة تمدد ألياف قماش الإيلاستين لــ 5 أضعاف حجمها الطبيعي، وتعود إلى شكلها الأصلي دون أن تتأثر أبدًا.


وفي المرحلة التي تنفذ على المدى المتوسط، أي ما بين عامين لثلاثة أعوام لا بد من أن "تقوم الشركات بإشراك الموظفين في الفرز، وبيع زغب المنسوجات المفروزة إلى منصات إعادة التدوير، أو الى مصانع الغزل، وتطوير إستراتيجية تسويق جنبا إلى جنب مع العلامة التجارية".


وتقضي المرحلة الثالثة، والتي اقترحت الدراسة تنفيذها على المدى الطويل، ولمدة خمس سنوات أن "ينشأ مصنع للغزل لتصنيع خيوط البوليستر، والذي سيرافقه زيادة أسعار بيع المنتجات ذات الخيوط المعاد تدويرها"


وتعمل الممارسة الجديدة على تحويل النفايات إلى خيوط في منشأة الغزل الداخلي، والذي يمكن معه أن تصل الطاقة الإنتاجية لـــ 20 طنا يوميا، على افتراض أن هذه الكمية ستخضع لعملية جمع عالية الجودة.

 

اقرأ المزيد : 

فتح باب الاستثمار في توسعة مدينة الحسن الصناعية