أطباء يدعون للمحافظة على صناديق نقابتهم ومنعها من الانهيار

محمد الكيالي

عمان - دعا أطباء إلى ضرورة دعم صناديق نقابة الأطباء المختلفة، والمحافظة عليها على أساس أنها ضمانة مهمة لحياة منتسبي النقابة بعد تقاعدهم.

اضافة اعلان


جاء ذلك خلال ندوة نظمتها، أول من أمس، جمعية الأطباء الرواد التابعة لنقابة الأطباء بعنوان “صناديق نقابة الأطباء الأردنية وأهمية المحافظة عليها ودعمها”.


أمين سر صندوق التكافل الاجتماعي للأطباء الدكتور مهنا خطاب، تحدث في مداخلة حول “صندوق التكافل الاجتماعي بين الواقع والتحديات”، وأكد فيها أن الصندوق، ظاهرة تكافل حقيقية، تؤدي لتخفيف جراح عميقة وصعبة بعد وفاة الطبيب أو الطبيبة.


وأضاف خطاب، أنه خلال العام الماضي، بلغ عدد المتوفين بين منتسبي الصندوق 104 أطباء، بينما بلغ عدد حالات العجز الكلي 5، مبينا انه ولغاية آخر أيلول (سبتمبر) العام الحالي، سجلت 72 وفاة بين الأطباء و7 حالات عجز كلي.


وأوضح ان الهيئة الإدارية للصندوق، وجدت نفسها مجبرة على الاستمرار بالدفع شهريا لعائلات 5 متوفين وعاجزين كليا كدفعة أولى، والدفع لـ5 عائلات مستفيدة من الورثة شهريا كدفعة ثانية.


وبين خطاب أن عدد الأطباء المنتسبين للصندوق منذ تأسيسه في العام 1995 وحتى العام الحالي بلغ 4269 طبيبا وطبيبة، انفصل منهم 615 نتيجة عدم التزامهم بالتسديد، كما انسحب منهم 93 طبيبا وطبيبة، وبلغ عدد الوفيات الإجمالي 858 وحالات العجز الكلي الإجمالية 86.


وأشار خطاب، إلى أن المبلغ الذي دفعه الصندوق لورثة المتوفين ولأسر من أصابهم عجز كلي منذ تأسيسه العام الحالي، بلغ نحو 34 مليونا و325 ألف دينار، مشددا على أن أي تغيير في سياسة الصندوق، يتطلب انعقاد هيئة عامة لمناقشته والموافقة على أي تعديلات.


وبشأن الموقف المالي لصندوق التقاعد والضمان الاجتماعي للأطباء، استعرض أمين صندوق لجنة ممارسة مهام وصلاحيات النقابة الدكتور يلدار شفاقوج، آخر أرقام الأطباء المتقاعدين والمتوفين ورواتبهم الشهرية.


وأشار شفاقوج، إلى أن عدد الأطباء المتقاعدين والمتوفين (الأردن وفلسطين)، بلغ 5455، بمعدل زيادة شهرية 25 طبيبا وطبيبة، مبينا أن هذا المعدل في التقاعد يقدر بـ300 طبيب.


وبين، أنه في الوقت الحالي، يبلغ مجموع الرواتب الشهرية للأطباء المتقاعدين والمتوفين في الأردن وفلسطين، نحو 875 ألف دينار، فيما بلغ مجموع الرواتب المستحقة وغير المسددة نحو 19 مليون دينار.


وأوضح ان آخر شهر سدد للأطباء المتقاعدين كان في آب (أغسطس) 2019، أما الورثة فجرى التسديد لهم حتى نهاية تشرين أول (أكتوبر) 2019، أي قبل عامين.


وأكد شفاقوج، أنه يجري حاليا، تسديد 50 % من الرواتب المستحقة الشهرية للأطباء المتقاعدين، و100 % للورثة، استنادا على السيولة المتاحة، كما يعاد النظر دوريا بما يتوافر من سيولة لدى الصندوق.


وحول عدد الأطباء مشطوبي العضوية ممن يحق لهم إعادة العضوية في الأردن وفلسطين، أكد أنه بلغ 5448 طبيبا وطبيبة، بمجموع مطلوبات أكثر من 32 مليونا و481 ألف دينار.


وأوضح شفاقوج، أن القيمة السوقية للأراضي المملوكة لصندوق التقاعد والضمان الاجتماعي في النقابة الأطباء، بلغت 48 مليون دينار، اذ أعيد تقييمها مؤخرا عبر دائرة الأراضي والمساحة.

ولفت إلى أنه وحتى نهاية العام الماضي، مول صندوق التقاعد عن طريق صندوق النقابة بـ4 ملايين و970 ألف دينار، مشيرا إلى أن معدل الإيرادات الشهرية لصندوق التقاعد والضمان الاجتماعي بلغت 485 ألفا و581 دينار، فيما بلغ معدل نفقاته ومصاريفه الشهرية أكثر من 891 ألف دينار.


وقال شفاقوج، إن العجز الشهري للصندوق يبلغ نحو 406 آلاف دينار، أي أن العجز السنوي يقرب من 5 ملايين دينار، مع مراعاة الزيادة في أعداد الأطباء المتقاعدين.


وأضاف أنه وعند دراسة أعمار الأطباء الممارسين في الأردن وفلسطين، تبين أن 63 % منهم تراوحت أعمارهم بين 24 عاما و39 عاما بعدد إجمالي 14625 طبيبا، وأن نحو 16 % للأعمار بين 40 عاما و49 عاما بعدد إجمالي 3831 طبيبا، وأن 10 % للأطباء بأعمار بين 50 عاما و59 عاما بعدد إجمالي 2311 طبيبا وطبيبة، ونسبة 8 % في الأعمار بين 60 عاما و64 عاما بعدد إجمالي 1935 طبيبا وطبيبة، ونسبة 3% للأطباء بأعمار بين 65 عاما و66 عاما بعدد إجمالي 674 طبيبا وطبيبة.


رئيس صندوق التأمين الصحي الاختياري للأطباء الدكتور جميل فراج، قال إن التأمين الصحي الاختياري، يتميز بالنزاهة والأمانة والمصداقية، ويعتبر المبلغ المدفوع للتأمين الأرخص عالميا.


وأوضح فراج، أن الاشتراك الذي يغطي حتى 14 ألف دينار سنويا، يتراوح بين 74 دينارا و242 دينارا للشخص، وحسب الفئة العمرية.


ولفت إلى أنه يشرف على الصندوق هيئة إدارية انتخبتها الجمعية العامة، ويعمل فيه 4 موظفين مدربين على مستوى عال من الكفاءة والاقتدار، مضيفا أن “الملاءة المالية للصندوق جيدة، برغم اننا لا نتعامل مع أي استثمار مالي من أجل الربح، تماشياً مع قانون النقابة التي منعت الاستثمار، وندقق كل ما يحتاج من أسعار ومصاريف، تطلبها المستشفيات ليستمر الصندوق باداء الخدمة المطلوبة منه”.


وفي مداخلة له حول الصندوق التعاوني للأطباء، أكد عضو لجنة إدارة الصندوق، الدكتور عرفات الاشهب، أن تطبيق نظام الصندوق، يتعرض لعقبات كثيرة أهمها أن هناك أطرافا ما تزال تماطل بتوقيع اتفاق مع لجنته.


وأعلن الأشهب، ان اتحاد شركات التأمين، وافق مؤخراً على مبدأ (التعويم) وايضا على تنفيذ (لائحة الاتعاب والاجور النافذة)، لكنه يعترض على قيمة اجراءات عدة، ويصر في الوقت نفسه على رفض تطبيقها.


فيما أكد رئيس اللجنة العلمية والتعليم الطبي المستمر في جمعية الأطباء الرواد التابعة للنقابة الدكتور نعيم ابو نبعة، أن صناديق النقابة أعمدة مهمة لها، وأن أي خلل فيها خلل للنقابة، لذلك يجب المحافظة عليها ودعمها والبحث عن سبل وطرق لتعزيزها وتقويتها.