أربعة مشاريع حكومية قادمة لتعميم فكر ريادة الأعمال بين الشباب

تعبيرية
تعبيرية

كشفت مديرة مكتب تنفيذ السياسة العامة الوطنية لريادة الأعمال في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة نسرين عيد عن توجه الحكومة خلال المرحلة المقبلة لتنفيذ اربعة مشاريع حكومية تهدف في مجملها الى تعميم فكر ريادة الاعمال في المملكة لا سيما بين اوساط الشباب والصغار وهم يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع الأردني.

اضافة اعلان


وبينت عيد في تصريحات صحفية لـ" الغد" بأن هذه المشاريع الاربعة وردت في السياسة العامة الوطنية لريادة الأعمال تحت محور خاص يعنى بتعميم فكر وثقافة ريادة الاعمال وخصوصا بين اوساط الشباب والصغار.
وأكدت عيد بأن لكل مشروع خطوات في البدء والتنفيذ خلال فترة السنوات القليلة المقبلة، مؤكدة أهمية ريادة الاعمال ودعمها وتوسيع نطاقها وأثرها الاقتصادي.


وفي التفاصيل قالت عيد لـ" الغد" ان المشروع الأول موجه لطلبة المدارس وهو ( مشروع بناء قدرات طلاب المدارس)، والذي سينفذ كمرحلة تجريبية بتدريب طلاب 12 مدرسة من 12 محافظة كنموذج ممكن نشره لكافة المدارس في المملكة. 


وأشارت الى أن هذا المشروع يشمل ايضا 2000 طالب على اساسيات ريادة الاعمال وانشاء الاعمال التجارية الخاصة. 
وبينت ان المشروع الثاني موجه لطلاب الجامعات وهو ( مشروع بناء قدرات الجامعات) وهو يتضمن دراسة اثر 6 مراكز ابداع وريادة لدى 6 جامعات مختارة.


وقالت انه سيجري دمج مخرجات ونتائج عمل هذه المراكز مع بيئة ريادة الاعمال ومدخلاتها مع الحاجات الفعليه للسوق.


وأما عن المشروع الثالث فقالت عيد بانه موجه لمن بدأ العمل بعد التخرج وهو ( مشروع تعيين متدربين لدى الشركات الريادية) ، وهو يشمل تدريب 250 خريجا حديث التخرج على متطلبات اعمال حوالي 100 ريادي وتعيينهم برواتب مدفوعة ادى الرياديين لمدة 6 اشهر


ولفتت عيد الى المشروع الرابع وهو موجه لموظفي الحكومة وهو (مشروع تدريب وبناء قدرات موظفي الحكومة الذين لهم تأثير مباشر على اعمال الرياديين) ويبلغ عددهم 400 موظف.


وأكدت اهمية هذا المشروع الذي سيشمل موظفين في مؤسسات ووزارات ذات ارتباط مباشر بعمل الرياديين في كل مراحل الشركات الناشئة كونه سيزيد الوعي لدى هؤلاء الموظفين في كيفيات وآليات التعامل مع الرياديين، متوقعة بدء عمل المشروع خلال الربع الاخير من العام الحالي.


وجددت عيد التأكيد على أهمية الريادة وحاضنات الأعمال للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة: في المساهمة في محاربة قضايا البطالة والفقر، تطوير القطاعات الاقتصادية كافة، الحفاظ على الموارد، وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وغيرها من الأهداف.


وبلغة الأرقام، يحتل قطاع ريادة الأعمال في الأردن المركز الرابع على مستوى الإقليم، مع وجود 17 مؤسسة تمويلية للمشاريع الريادية منها 14 صندوقا استثماريا خصصت مجتمعة 110 ملايين دولار للاستثمار في المملكة، وأكثر من 40 حاضنة ومسرعة أعمال في المملكة.


أرقام رسمية اخرى تظهر أن الأردن يحتضن 200 شركة ناشئة مسجلة، كما تظهر الأرقام أن العام 2021، شهد ارتفاعا في حجم الاستثمار في الشركات الناشئة في المملكة، إذ وصل إلى حوالي 120 مليون دينار، مقارنة بحوالي 20 مليونا في العام الذي سبقه


دراسة محايدة لجمعية "إنتاج"، أظهرت أن عدد الشركات الريادية في الأردن يتجاوز 400 شركة معظمها تقنية، أو تطوع التقنية لخدمة القطاعات الأخرى مثل، التعليم والصحة والتجارة والمالية والزراعة وغيرها من القطاعات، حيث وفرت هذه الشركات حتى يومنا هذا حوالي 3.5 ألف وظيفة مباشرة، فيما أظهرت دراسة أخرى أن هناك أكثر من 300 شركة ريادية اجتماعية.

 

اقرأ المزيد : 

ريادة الأعمال والشباب والمرأة الريفية وخطة التعافي من تبعات فيروس كورونا