المرصد العمالي: اختلالات في تطبيق "استدامة ++" حمّلت مئات المستفيدين أعباء الاشتراكات

نقود - (تعبيرية)
نقود - (تعبيرية)
أكد المرصد العمالي الأردني أن هناك اختلالات في تطبيق برنامج "استدامة ++" حمّلت مئات السائقين العموميين المستفيدين منه أعباء الاشتراكات بالضمان الاجتماعي طيلة مدة البرنامج.اضافة اعلان

وفي بيان أصدره اليوم الأربعاء، أوضح المرصد أن البرنامج عندما استهدف سائقي العمومي عام 2022 لدعم اشتراكاتهم في الضمان الاجتماعي بشريحة الـ50 بالمئة في تأمين الشيخوخة وعلى مدار 18 شهرا، ألزمهم بتحمّل 89 قرشا شهريا فقط من اشتراكاتهم بهدف تخفيف الأعباء عليهم.

إلا أن السائقين، وفق تصريحاتهم، تفاجأوا بعد انتهاء مدة البرنامج بتراكم قيمة الاشتراكات كاملة عليهم بأثر رجعي، أي منذ شمولهم بالضمان، وأصبحوا مطالبين بسدادها، دون أي مبررات واضحة من مؤسسة الضمان الاجتماعي سوى أن نظام الشمول بالشرائح أُلغي مع التعديلات التي طرأت على قانون الضمان العام الماضي.

وبيّن المرصد أن التراكمات وصلت عند بعض السائقين إلى أكثر من 1000 دينار، وهو ما قالوا إنه يفوق قدرتهم على سدادها.

وتساءل المرصد عن أسباب حدوث مثل هذه الاختلالات، لا سيما وأن البرنامج مُخصص لدعم اشتراكات العاملين بشكل غير منظّم دون أن يشكل أي أعباء مالية عليهم.

ورأى أن فكرة برنامج "استدامة ++" جيدة وتُساهم في توسعة نطاق الشمول بالضمان الاجتماعي، إلا أنها لم تُطبق بشكل واضح وشفّاف، وهو ما أشعر المستفيدين من البرنامج بأنهم غُبنوا.

وحضّ المرصد مؤسسة الضمان الاجتماعي على تدارك هذه الاختلالات وتصويب أوضاع هؤلاء المستفيدين الذين لا ذنب لهم في تحمّل أعباء الاشتراكات التي تراكمت عليهم دون إعلامهم.

وأكد ضرورة الالتزام بالوضوح والشفافية عند تطبيق مثل هذه البرامج؛ لأن عامل الثقة هو أحد أهم أسباب نجاح مؤسسة الضمان الاجتماعي في أدائها وبرامجها.

ورأى المرصد أنه آن أوان التفكير في كيفية تطوير أدوات وآليات أخرى ملائمة وفعّالة ومستدامة وذات كلف معقولة، لتوسيع الشمول في مظلة الضمان الاجتماعي.

ويستهدف برنامج "استدامة ++"، الممول من مملكتي هولندا والنرويج وبتنسيق وإشراف من قبل منظمة العمل الدولية وبالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، المنشآت العاملة في القطاع الزراعي (الحيازات الزراعية)، إضافة إلى المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة التي يعمل بها 10 عمال فأقل بغض النظر عن جنسيتهم وكذلك الأفراد العاملين لحسابهم الخاص سواءً الأردنيين أو غير الأردنيين في قطاع السياحة (مع التركيز على الأدلاّء السياحيين) وقطاع النقل (مع التركيز على سائقي التاكسي الأصفر).