يوم توعوي بفرص العمل المتاحة في قطاع السياحة

يوم توعوي بفرص العمل المتاحة في قطاع السياحة
يوم توعوي بفرص العمل المتاحة في قطاع السياحة
نظمت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الجامعة الأردنية- فرع العقبة، بالشراكة مع الجمعيات السياحية المتخصصة، اليوم الثلاثاء، يوم عمل توعويا لتعريف الطلبة بفرص العمل المتاحة بالقطاع السياحي.اضافة اعلان

ويهدف يوم العمل التوعوي إلى التعريف بفرص العمل المتاحة في قطاع الفنادق والمطاعم السياحية، ومكاتب وشركات السياحة والسفر، والدلالة، ومتاجر الحرف والصناعات التقليدية، والتعريف بقيمة الدخل المتأتي من القطاع السياحي والمهارات المطلوبة للانخراط بسوق العمل السياحي، ومنصة التوظيف siyahajobs.jo ودورها في خلق فرص العمل والتدريب والتشبيك بين الباحثين عن العمل وأصحاب المنشآت السياحية، إلى جانب التعريف ببرنامج التشغيل الوطني، وإدماج النوع الاجتماعي وتمكين المرأة من خلال المشاركة الاقتصادية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

وأكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، خلال رعايته فعاليات اليوم التوعوي بحضور مفوض الريادة الشباب في السلطة رمزي الكباريتي وعدد من عمداء كليات الجامعة، أهمية إدماج الشباب في صناعة السياحة المحلية؛ لما لها من دور هام في التنمية المستدامة ورفد الاقتصاد الوطني، مشيدا بدور القطاع الخاص وشراكته مع القطاع العام بهدف توفير فرص عمل وتأهيل الشباب للسوق السياحي المحلي والخارجي.

وأضاف الفايز أن القطاع السياحي أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في خطة التحديث الاقتصادي بالمملكة، لافتا إلى أن مدينة العقبة تعد المدينة الاقتصادية الأولى على مستوى المملكة ولديها من المقومات والبنى التحتية التي تساهم في خلق فرص عمل للشباب من خلال المشاريع التنموية والسياحية المقامة فيها والتي يجري العمل على تنفيذها خلال السنوات المقبلة.

وقال إن انطلاق مثل هذه الفعاليات في صرح علمي كبير كالجامعة الأردنية التي تضم مئات الطلبة يعد خطوة هامة في تحفيزهم على العمل والبحث عن فرص جديدة، وبخاصة في القطاع السياحي، مؤكدا أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، لا سيما القطاع السياحي، وتعزز من إقبال الشباب على العمل في هذا القطاع.

بدوره، قال أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، إن الوزراة تعمل ضمن محور تنمية الموارد البشرية في الاستراتيجية الوطنية للسياحة، ورؤية التحديث الاقتصادي، وبالشراكة مع جمعيات المهن السياحية المتخصصة، على تنفيذ حملات وورش عمل توعوية ممنهجة، لتشجيع الشباب على الانخراط بالمهن السياحية، وتمكينهم وتنمية قدراتهم وخلق ثقافة مؤسسية لديهم نحو العمل في القطاع السياحي.

وأكد اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بالقطاع السياحي والمبادرات والبرامج التي تعمل على تطوير القطاع والارتقاء به، منوها إلى "أنه في ظل الحركة السياحية النشطة، وحاجة المنشآت السياحية المتزايدة لعمالة مؤهلة في القطاع السياحي، ستبقى وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع شركائها بالاستمرار في تنفيذ هذه الحملات والورش التوعوية"، لافتاً إلى أن القطاع السياحي في الأردن يسعى دائماً لمنح الأردنيين أولوية التشغيل.

وأشار إلى أن القطاع السياحي له دور أساسي في إنعاش الاقتصاد الوطني، ومعالجة التحديات التي يعاني منها؛ كالتضخم والبطالة، كما يعد القطاع من أهم الأدوات الجاذبة للاستثمارات الخاصة المحلية والخارجية عربياً ودولياً.

وبين حجازين، أن وزارة السياحة والآثار تسعى جاهدة، إلى توعية طلبة الجامعات وجيل الشباب من كلا الجنسين، بأهمية العمل في القطاع السياحي والفائدة المتأتية من الانخراط فيه، لا سيما وأنه من أهم القطاعات التي تسهم بحل مشكلة البطالة، مؤكداً ضرورة اغتنام هذه الفرص من الشباب والإقبال على العمل وبرامج التدريب والتأهيل التي تنفذها الوزارة وشركاؤها من القطاع الخاص.

ولفت إلى النمو المتسارع في أعداد زوار المملكة والدخل السياحي، مبيناً أن عدد الزوار الدوليين للمملكة خلال النصف الأول من العام الحالي تجاوز 3 ملايين سائح، في حين بلغ الدخل السياحي للفترة نفسها قرابة 2.5 مليار دينار.

وأشار حجازين، إلى أنه يعمل في القطاع السياحي 55 ألف عامل بوظيفة مباشرة، كما بلغت مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي نحو 13 بالمائة، موضحا أنه ضمن رؤية التحديث الاقتصادي من المفترض أن يوفر القطاع السياحي 99 ألف وظيفة خلال العشر سنوات المقبلة، وأن يستقطب القطاع استثمارات بقيمة 2.7 مليار دينار مع نهاية 2033.

وبين أن الوزارة وبالتشارك مع القطاع السياحي الخاص، أطلقت في عام 2021 الاستراتيجية الوطنية للسياحة، والتي تعتمد على عدة محاور؛ هي: تطوير المنتج، والموارد البشرية، والتسويق، وإدارة وحماية التراث، والإصلاحات، مشيرا إلى أن هذا اليوم التوعوي والورش ستكون ضمن سلسلة من ورش العمل التي سيجري إطلاقها في العديد من جامعات المملكة، التي سيتم من خلالها استهداف مَن هُم على أبواب التخرج من الطلبة، موضحاً أن الهدف من هذه اللقاءات هو ربط القطاع الخاص السياحي مع الطلبة.

من جهته، قال رئيس الجامعة الأردنية- فرع العقبة الدكتور غالب العباسي: "إن عقد مثل هذا اليوم التوعوي في الجامعة الأردنية يهدف للخروج باستراتيجية توعوية فاعلة، حول فرص العمل التي ينتجها ويحتاجها قطاع السياحة والفندقة في المملكة والإقليم، والاستعداد لما تعد به السنوات القليلة القادمة، من نقلة نوعية سيشهدها خليج العقبة بشكل عام، من نمو فائق ومتسارع جدا في القطاع السياحي، مما يتطلب العمل على برامج تأهيل وتدريب وتوعية، لأبناء الوطن وبناته من الشباب، بما يضمن لهم الانتفاع من الفرص المتاحة".

وأكد سعي الجامعة إلى تعزيز التعاون مع القطاع السياحي، والعمل يدا بيد، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في الوطن وذلك إدراكاً ووعيا تاما بأهمية صناعة السياحة، في رفد ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، ونشر الثقافة، والإرث التراثي الغائر في أعماق التاريخ البشري للدولة الأردنية.

واشار إلى أن الجامعة تركز جهودها على تدريب وتأهيل الطلبة، لدخول سوق العمل السياحي، والمساهمة الفعّالة فيه، بالرغم من محدودية الإمكانات في الجامعة، معربا عن أمله في إنشاء فندق سياحي تعليمي ضمن الحرم الجامعي، يتحقق من خلاله زيادة في عدد الغرف الفندقية في مدينة العقبة، وإيراد ودخل لخزينة الجامعة، الأمر الذي سيساعدها على متابعة مسيرتها وتقدمها، لتكون بمستوى الطموح الملكي لمشروع العقبة الاقتصادية الخاصة وتعزيز بيئة ومناخ الاستثمار فيها، وتجسيد حقيقي وعملي لمفهوم السياحة والتعليم وسياحة المؤتمرات بخطوات راسخة وقدرات مؤهلة.

وشارك في يوم العمل، رئيس جمعية أدلاء السياح هاني مساعدة، ومدير عام جمعية المطاعم السياحية اليانا جعنيني، ومدير عام جمعية الفنادق مصطفى كعوش، ونائب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر فادي أبو عريش، ومساعد مدير عام هيئة تنمية وتطوير المهارات المهندس محمد النوايسة، وممثل عن برنامج التشغيل الوطني من وزارة العمل قصي الكردي، وممثل عن القطاع السياحي في العقبة رامي عودة.

وتخلل يوم العمل التوعوي، جلسة حوارية شارك بها جميع ممثلي الجمعيات السياحية والجهات المعنية الاخرى، والعديد من طلبة الجامعات والباحثين عن العمل بالقطاع السياحي.