أبو طالب: المسرح عالمي الخاص ومدين له بدخولي الفن

الفنان عبدالمجيد أبوطالب- (من المصدر)
الفنان عبدالمجيد أبوطالب- (من المصدر)
أحمد الشوابكة عمان- أكد الفنان الأردني عبد المجيد أبوطالب، أن المسرح هو اللبنة الأساسية التي بنى عليها شخصيته الفنية الإبداعية، معترفاً بذلك بأنه مدين لعمله في المسرح “أبو الفنون”، الذي كان سبباً في دخوله عالم الفن من أوسع أبوابه. ويشير أبوطالب، إلى أنه على الرغم من الصورة الذهنية التي رسختها بعض أعماله الدرامية في أداء الأدوار الجادة، إلا أن لديه قدرة عالية على تجسيد الأدوار كافة على المسرح، وبخاصة الساخرة والهزلية. ويوضح أبوطالب “أن مكونات الممثل المسرحي الناجح في الأداء تتوزع بين المرونة الجسدية والصوت المعبر والحركة والتعبير والخيال والإحساس بالصدق في تقديم الشخصية المسرحية، لإنتاج صورة مؤثرة تحقق التأثير الناجح على المتلقي، فعندما يقدم الممثل أداء مسرحياً متماسكاً، لابد وأن تكون هناك تجربة مستقاة من دراسة أكاديمية تجعله يتفهم كل عناصر التمثيل ونظرياته في المسرح، الذي له عالمه الخاص وأجواؤه، فيشعر الفنان فيه أنه منفصل تماماً عن الحياة التي يعيشها، وبالنهاية أصبح جزءاً مني، لا أستطيع التخلي عنه، حتى وإن كان له تأثير على علاقاتي الاجتماعية، ويأخذ كثيرا من وقتي”. ويقول أبوطالب، في حديثه لـ”الغد”، إنه يحاول مع كل شخصية يجسدها أن يمسك كل خيوطها الأساسية والضرورية، لكي يستطيع أن يقدم عملاً يرقى إلى تطلعات الجمهور الذي هو المحور الأساسي في رفض العمل أو قبوله والتفاعل معه، مشيراً إلى أنه يحب في كل دور يؤديه أن يكتشف المزيد من موهبته من خلال تحديه مع ذاته وإبراز إمكانياته الإبداعية في عالم التمثيل. ويؤكد أنه يعمل مع فرقة “العم غافل” الفنان حسين طبيشات، منذ أكثر من عشرين عاماً ممثلاً، وأن معظم المسرحيات عالجت العديد من القضايا بأسلوب كوميدي فكاهي تقبله الجمهور، ومن أبرز المواضيع التي تطرقت لها مسرحيات العم غافل، مخاطر السوشيال ميديا عندما يتم استخدامها بطريقة خاطئة، إضافة إلى العديد من المشاكل الاقتصادية التي أصبحت عابرة للحدود، موضحا أنه في كل مسرحية رسائل سامية تقدم لكل الفئات المجتمعية، وهذا الذي نهدف إليه، ونأمل بأن نكون قد تمكنا من إيصال الهدف أو الفكرة. ويشارك أبوطالب مع فرقة العم غافل في مسرحية “سجل أنا عربي”، وذلك في الثلاثين من الشهر الحالي على مسرح ارتيمس، ضمن فعاليات مهرجان جرش، وهي آخر أعماله المسرحية، وهي المسرحية الكوميدية الساخرة التي تكشف معاناة المواطن داخل حدود الوطن العربي المقسم. كما أن المسرحية تندرج تحت عنوان الكوميديا السياسية السوداء التي تضحك الآخرين على مآسينا، وفق ما ذكره وحول الدراما التلفزيونية، فيؤكد أبوطالب، أن الدراما هي التي تفرض عملنا مع بعضنا بعضا والمؤلف هو من يرسم الشخصيات، أنا لا أفضل تفصيل النص على الممثلين، إذ ينبغي إيجاد النص أولاً ومن ثم اختيار الممثلين. ويرى ذاته أنه يجب أن يكون هناك صناعة وحرفة للدراما الأردنية، وهذا يتطلب اتباع شروط محددة لابد منها لإنجاح الدراما التلفزيونية الأردنية (المسلسلات)، ومن أبرزها إتقان اللغة الدرامية من حيث التصوير والإنتاج وكتابة السيناريو الدرامي، ويعتقد أن الحب والهواية لا يكفيان لإنجاح أي عمل درامي تلفزيوني. ويؤكد أبوطالب أن الأعمال الدرامية التلفزيونية أسهمت بتعريف الجمهور عليه، مشيراً إلى أن الجمهور محدود على عكس الأعمال الدرامية التلفزيونية التي تدخل كل البيوت، لذا من الطبيعي أن يتغير المقياس، ما أسهم في ملاحقة الجمهور له في أعماله المسرحية، معتبراً أن ذلك مفيد للمسرحيين الذين يهمهم تعرف الناس على مواهبهم وعلى ما يقدمونه من أعمال درامية ومسرحية. ورأى أنه لا شيء يمنع من فتح أبواب الدراما لطاقات ووجوه جديدة، لأن الجمهور يحب التعرف على قدرات إبداعية فنية أخرى لا يعرفونها، وبخاصة الشباب الذي يملكون الموهبة. ويذكر أن الفنان عبد المجيد أبوطالب عضو في نقابة الفنانين الأردنيين، والحاصل على دبلوم في المحاسبة، بدأ حياته الفنية في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وشارك في العديد من الأعمال الدرامية كان آخرها مسلسل “المشراف” الذي بث على شاشة التلفزيون الأردني في رمضان 2022، وهو من إنتاج التلفزيون الأردني، ومسلسل “تأثر غليص” وهو من المركز العربي للإنتاج الفني. كما شارك في العديد من المسرحيات من أبرزها: “سجل أنا عربي”، “العم غافل”، “سامحونا بنحبكو”، وغيرها.اضافة اعلان