فوز قاتل للرمثا على الأهلي بدوري المحترفين

02
02

محمد عمار ومصطفى بالو

عمان – حقق فريق الرمثا فوزا قاتلا على غريمه الأهلي بهدف وحيد سجله أوس أبو هضيب، جاء في الوقت بدل الضائع، في المباراة التي أقيمت ، الجمعة، على ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن مباريات الأسبوع الثالث عشر من دوري أندية المحترفين لكرة القدم.اضافة اعلان
ورفع الرمثا رصيده بهذا الفوز إلى 22 نقطة في المركز الثالث على سلم ترتيب الفرق، فيما تجمد رصيد الأهلي عند 7 نقاط في المركز الأخير.
وضمن الجولة ذاتها، سقط الجزيرة في فخ التعادل أمام سحاب 1-1، في اللقاء الذي أقيم على ستاد عمان الدولي، ليرفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثاني، بفارق 5 نقاط وراء المتصدر الوحدات، فيما ارتفع رصيد سحاب إلى 13 نقطة في المركز العاشر.
وتختتم اليوم مباريات الأسبوع الثالث عشر بإقامة مباراتين، حيث يلتقي عند الساعة الرابعة على ستاد عمان الدولي فريقا الفيصلي (الخامس برصيد 17 نقطة) مع شباب الأردن (التاسع برصيد 13 نقطة) ، ويلتقي في الساعة السادسة والنصف السلط (السادس برصيد 16 نقطة) مع الوحدات (المتصدر برصيد 30 نقطة) على ستاد الملك عبدالله الثاني.
الأهلي 0 الرمثا 1
أحكم الرمثا هيمنته المطلقة على المجريات مبكرا، ورسم خريطة هجومية، فارضا إيقاعه على اللقاء، مع عدم ترك أي فرصة للأهلي للبحث عن المواقع الامامية.
الأسماء التي زج بها مدرب الرمثا ظهرت عليها ملامح الهجوم الهادر، فكان عامر أبو هضيب علاء الشقراء يتوليان مهمة ضبط الايقاع في منطقة الارتكاز، فيما أحدث الاسناد الحقيقي من الظهيرين علي ذيابات وعمر مناصرة، أثرا كبيرا على امتلاك الرمثا زمام المبادرات الهجومية، حيث تقدم مجد الزعبي ومحمد أبو زريق من طرفي الملعب مع تبادل المواقع بينهما، ما أفسح المجال أمام سائد الخزاعلة لإسناد حمزة الدردور في القوة الهجومية الضاربة، حتى أن قلب الدفاع مهند خير الله كان يتقدم للإسناد الهجومي من العمق مقابل تقدم هادي الحوراني لإسناد لاعبي الوسط، بعد ان قدم الاهلي شوطا ظهر فيه التوهان والضياع، وانصب التفكير على الدفاع المحكم والانطلاق بهجمات مرتدة كانت بدون عنوان.
الرمثا وضع مرمى الأهلي وحارسه الصغير تحت التهديد، فاستهلها مناصرة بكرة أبعدها الصغير لركنية، وذهبت تسديدة مجد فوق العارضة، قبل أن ينفرد الدردور بالمرمى، بيد أن رحال ضيق عليه المساحة وابعد الكرة لركنية قبل أن يقوم بالتسديد، ومرر مجد كرة بينية صوب علي ذيابات سددها قوية تدخل الدفاع بإبعادها لركنية، وكان الرد الأهلاوي الخجول بكرة من خالد أبو رياش الذي حاول استثمار تقدم الحارس مالك شلبية، بيد أن محاولته علت العارضة بقليل، ليعود الرمثا للهجوم، فمرر مجد كرة بينية صوب الخزاعلة انفرد على إثرها الأخير بالمرمى وراوغ الحارس ومرر كرة على فوهة المرمى لم تجد المتابعة المناسبة، وقدم أبو زريق فاصلا مهاريا ورواغ كل من قابله ليسدد الكرة فوق المرمى، وعاد الدردور وراوغ اكثر من لاعب إلا ان الكرة طالت عليه قبل التسديد، فيما تركت بينية الدردور أبو زريق في وضع انفراد بالمرمى قبل تدخل الدفاع في ابعاد الكرة، وأهدر الدردور فرصة خرافية للتسجيل، عندما مرت كرته بجوار القائم الأيمن، وتألق الصغير في إبعاد “كرباج” أبو زريق لركنية، لتنتهي أحداث الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
هدف قاتل
دفع مدرب الأهلي مطلع الحصة الثانية، بورقتي أحمد طنوس ويزن دهشان عوضا عن أحمد العواودة وميلان، ضمن سعيه للبحث عن مساحات لفرض حضور الفريق في منطقة العمليات، فيما زج مدرب الرمثا بالمهاجم ماجد عثمان عوضا عن سائد الخزاعلة، وأهدر الدردور فرصة خرافية للتسجيل عندما تركته عرضية أبو زريق أمام المرمى، بيد أنه تأخر في التعامل معها.
وأجرى مدرب الأهلي تبديلا اضطراريا لإصابة أنس بدوي، فدفع بالبديل عون اللوزي، وبقي الهجوم رمثاويا مع دفاعات أهلاوية مستميتة، دون أفكار جديدة خلاقة لإحداث اختلالات في دفاعات الأهلي المتراصة، حيث أضحت كل ألعاب الرمثا مكشوفة بعد طول تحضير، وكاد الدردور يتقدم للرمثا عندما استقبل عرضية مناصرة وسدد الكرة “على الطاير”، سيطر عليها الحارس على دفعتين، ليدفع مدرب الرمثا بالبديل بشار ذيابات عوضا عن علاء الشقران لتسريع رتم الهجوم، وكاد شلبية أن يكلف فريقه هدفا للأهلي عندما شتت كرة مرتدة وصلت الشيشاني الذي تهور وسدد بجوار المرمى المشرع، ليسحبه مدرب الأهلي من الملعب ويدفع بالبديل بلال قويدر، الذي كاد يحدث الفارق، عندما مرر بينية تابعها أبو رياش، وأبعدها شلبية ولم تجد المتابعة الكافية، وعاد الدردور وأهدر فرصة أخرى للتسجيل عندما قابل عرضية المناصرة برأسه بين يدي الحارس الصغير.
الدقائق العشر الأخيرة زاد خلالها إيقاع الرمثا الهجومي بغية تحقيق هدف الفوز، بيد أن دفاعات الاهلي بقيت يقظة، ليزج مدرب الرمثا بيوسف أبو جزر بديلا لمجد الزعبي، في محاولات مستميتة لتحقيق الفوز، لتذهب تسديدة ابو زريق فوق المرمى بقليل، وفي الوقت الضائع من الوقت البديل استقبل البديل أوس أبو هضيب الركنية وأودعها في الشباك هدفا قاتلا للرمثا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
سحاب 1 الجزيرة 1
نثر الجزيرة سلاسة تحركاته بكرات وانتشار فوق رقعة الملعب، ومارس سحاب انضباطا والتزاما تكتيكيا مع الرد بهجمات سريعة، وفق سيناريو استمر كأبرز معطيات الحصة الأولى، مع أفضلية للجزيرة الذي تحرك بحرية في غرفة العمليات، والتي قادها نور الدين بني عطية وابراهيم سعادة، وأعطى إشارات الاختراق لمحمود مرضي والليبي عبد العاطي العباسي وعلي علوان خلف عبدالله العطار في المقدمة الهجومية التي حاصرتها يقظة دفاعات سحاب بتواجد روفائيل، حسام أبوسعدة، طارق نبيل وعمار البطاينة.
والتزم لاعبو سحاب، بمراقبة مفاتيح لعب الجزيرة رجلا لرجل، مع سرعة في الانطلاق من الدفاع إلى الهجوم، وفقا لقدرات سمير رجا، ابراهيم الخب، احمد ابوجادو، خلدون الخزام، وأسامة سريوة الذي تحرك باتجاهين، نم خلال بناء وضبط التوازن الدفاعي، والتقدم بثبات خلف المهاجم يزن النعيمات، وسط رقابة ويقظة من دفاعات الجزيرة التي قادها محمد الباشا، جبر خطاب، نورالدين موافي وعمر قنديل، أمام حارس المرمى نور بني عطية.
وظهرت نوايا الجزيرة بالبحث عن التقدم في هجمات منظمة، حيث نفذ الباشا كرة ثابتة ارتقى لها العطار ليتابعها فوق المرمى، وتبعه مرضي بتحويل كرة العطار إلى “خلفية” متقنة مرت بجوار مرمى ربيع حابس، ورد سحاب بتحرك مدروس وسريع نحو ملعب الجزيرة، لينفذ الخزام عرضية خطفها بني عطية من أمام النعيمات، وعاد الأخير ولحق بكرة طويلة خلف الدفاع، وتخلص من المدافع جبر خطاب، وسدد كرة قوية ردها بني عطية على دفعتين.
وبعد انحصار اللعب في وسط الميدان، كان أبو جادو يضع كرة عميقة في دفاعات الجزيرة، وصلت النعيمات الذي اخترق وسددة بقوة فوق مرمى بني عطية، وعاد هدير الجزيرة الهجومي يتعالى، فسدد مرضي كرة قوية حولها ربيع إلى ركنية، وبعدها كان علي علوان يستثمر خطأ التنسيق بين حارس المرمى ربيع والمدافع طارق نبيل، ليخطف الكرة ويضعها بالمرمى مسجلا هدف التقدم للجزيرة د.40، وحاول سحاب الرد سريعا إلا أن تكاتف خطوط الجزيرة وترابطها فوت الفرصة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيرة بنتيجة 1-0.
تعديل سحابي
وطلب الجزيرة تجديد دماء الخط الخلفي مع بداية الحصة الثانية، فأشرك مدربه أمجد أبو طعيمة السوري أحمد ذيب بدلا من محمد الباشا، في الوقت الذي تحرر فيه سحاب من التزامه الدفاعي، وتقدم رجا وأبو جادو والخزام مع تدوير للحلول، وفق إسناد السريوة ليزن النعيمات، فيما واصل الجزيرة البناء السلس بالكرات القصيرة، وفتح الجبهات عند الطرفين والعمق، حسب إشارات سعادة والروابدة ومرضي والعباسي وعلوان والخوالدة، لكن من دون جديد في الأحداث.
وكانت أولى المحاولات السحابية لتعديل النتيجة، عندما نفذ سمير رجا ركنية قصيرة، تابعها الخب مباشرة صوب مرمى بني عطية ، إلا أنها حادت عن الخشبات الثلاث، وحاول مدرب سحاب زيادة حيوية خطوطه، بإشراك سالم الزيود وحاتم أبو خضرة وأحمد المحارمة، بدلا من حسام أبو سعدة وخلدون الخزام وأحمد أبو جادو، بنوايا هجومية لتكثيف العمليات على مرمى الجزيرة، وكانت أخطر الكرات عندما نفذ الزيود عرضية زاحفة، وصلت سمير رجا أمام المرمى، سدده بقوة فوق مرمى بني عطية.
وطرح مدرب الجزيرة ورقة ليونارد بدلا من العباسي، إلا أن هدوءا غير مبرر ضرب ألعاب الجزيرة، التي أرهقتها سرعة الهجمات المرتدة، والتي نظم من خلالها سحاب إحدى هجماته، حيث ضربت لمسة المميز اسامة سريوة الدفاعات الجزراوية، بكرة عميقة جعلت أبو خضرة في مواجهة بني عطية، ليضعها بالمرمى معلنا التعادل لسحاب في الدقيقة 80، لتزدادة الندية والتنافس بين الفريقين في الدقائق الأخيرة، ويطرح مدرب الجزيرة ورقة حمزة الصيفي بدلا من حمزة مرضي، واستمرت مناورات الفريقين لخطف هدف الفوز، وزادت الاثارة في الوقت بدل الضائع، والذي شهد طرد أحد أفراد الجهاز الفني لفريق سحاب بعد مشادة مع مدافع الجزيرة جبر خطاب، وأبعد حارس الجزيرة رأسية حمزة الصيفي إلى ركنية، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بنتيجة 1-1.

لاعب الجزيرة نور الروابدة يتقدم بالكرة خلال المباراة أمام سحاب أمس