جريدة الغد | مصدرك الأول لأخبار الأردن والعالم

 
 
 
 
مدينة جرش الأثرية-(أرشيفية)

جرش: تعثر تنفيذ مشاريع يؤدي لتراجع السياحة في المدينة

جرش – يعوّل جرشيون على مشروع ربط شطري المدينة ببعضهما في إنعاش الوسط التجاري وتطويره وتحسين مستوى الخدمات المقدمة فيه، بعد تعثر المشروع سنوات طويلة جراء عدم إكتمال مراحل المشروع وأبرزها تبليط وصيانة السوق العتيق، وترحيل البسطات وتشغيل مسار وادي الذهب جراء الظروف الصحية والسياسية التي تمر بها المنطقة وتنعكس مباشرة على قطاع السياحة، فضلا عن سوء تنفيذ المشروع الحالية. أهالي جرش منذ سنوات موعودون بمشروع سياحي كبير يربط المدينة الحضرية بالأثرية، حتى يتسنى لهم الاستفادة من قطاع السياحة أسوة بباقي المناطق السياحية في الأردن، إلا أن المشروع متعثر من سنوات طويلة بحجة عدم جاهزية الوسط التجاري، لغاية الآن رغم تنفيذ جزء توحيد الآرمات وتبليط الوسط التجاري. مشروع تبليط الوسط التجاري الذي نفذته بلدية جرش الكبرى قبل نحو عامين ووافقت على استلامه بتكلفة تجاوزت 126 ألف دينار بمدة 3 أشهر، استمر شهورا طويلة ونفذ بطريقة غير صحيحة وغير مطابقة للمواصفات، حول على إثرها للجنة تحكيم بين البلدية والمقاول لسوء التنفيذ الذي لم يحقق الأهداف التي نفذ من أجلها، وبات عبئا على المواطنين والتجار والبلدية وكان ركنا أساسيا في مشروع ربط المدينة الأثرية والحضرية. فيما يعتبر مشروع مسار وادي الذهب، متعثرا جراء التأخير باستلامه منذ سنوات، وقد كان تجار الوسط التجاري يعلقون آمالا كبيرة عليه بتحريك عجلة البيع والشراء وإنعاش الوسط التجاري، وكان من المفترض تشغيل المسار قبل 4 سنوات ولكن للآن لم يتم تشغيله لأسباب فنية وأخرى تتعلق بتراجع الحركة السياحية في المنطقة والأحداث السياسية. بيد أن تجار وسط مدينة جرش، أصيبوا بخيبات أمل متتالية جراء تأجيل تشغيل مسار وادي الذهب من سنوات وفشل مشاريع ترحيل البسطات من الوسط التجاري وتبليط السوق، على الرغم من أنها مشاريع أساسية للربط بين المدينة الحضرية والأثرية، فضلا عن تراجع الحركة السياحية جراء الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة، وقد كان التجار ينتظرون المشروع منذ عشرات السنين حتى يستفيدوا من العمل السياحي في جرش عبر إدخال السياح للوسط الحضري ودمجهم مع المجتمعات المحلية بحسب التاجر محمد البندقجي. ويطالب بندقجي بتشغيل المسار لدوره بتحفيز عمليات البيع والشراء داخل الوسط التجاري وتنشيط حركة الدخول لأسواق جرش من السياحة الداخلية، لا سيما وأن المشروع تعرض للتعثر أسوة بالمشاريع الاستثمارية المهمة في محافظة جرش بدون مراعاة أهميته سياحيا واقتصاديا. بدوره أكد رئيس غرفة تجارة جرش د. علي العتوم، أن تنفيذ مشروع ربط المدينة الأثرية بالحضرية من أكبر المشاريع السياحية التي ينتظرها الجرشيون منذ سنوات، لا سيما وأن عدة مشاريع تندرج تحته وستنفذ في المدينة الحضرية وأهمها صيانة وترميم واستثمار السوق العتيق الذي تحول حاليا لمبان مهجورة تتعرض للعبث بين الحين والآخر. ويعتقد أن مشروع الربط، سيساهم بتوفير فرص عمل إضافية وإنعاش الحركة الاقتصادية في مدينة جرش وإدخال الاستثمار السياحي مع التجاري في المدينة. وقال التاجر مصطفى القادري، إن تشغيل المشروع هو الفرصة الوحيدة لإدخال السياح سواء السياحة الداخلية أو الخارجية إلى وسط جرش والاستفادة من وجودهم اقتصاديا وسياحيا وإجتماعيا، بخاصة أن أهالي جرش العاملين في القطاع السياحي لا يزيد عددهم على 100 شخص منهم تجار السوق الحرفي وعددهم 48 تاجرا وعشرات الأدلاء السياحيين وبعض أصحاب المطاعم السياحية أغلبية أصحابها من خارج المحافظة. ويرى أن جولة السائح في جرش تقتصر على زيارة بسيطة في المدينة الأثرية فقط على الرغم من وجود عدة مواقع أثرية في جرش، و

برامج الغد