ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يهدد حياة الأم والجنين

 عمان-الغد-  يرتفع ضغط الدم عند 10% من الحوامل لأسباب يرجح أنها متعلقة بالمشيمة، وإن كان السبب غير معروف على وجه الدقة. التشخيص،بحسب "لها اون لاين"، والعلاج المبكر مهم جداً لمنع تطور المرض إلى مضاعفات أخطر تهدد حياة الأم والجنين معاً.

اضافة اعلان

    يكثر ارتفاع ضغط الدم عند النساء اللاتي يحملن لأول مرة، خصوصاً بعد سن 35 سنة، أو عند حمل التوأم، أو عند وجود سابقة لمرض ارتفاع ضغط الدم، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم. يبدأ ارتفاع ضغط الدم الحملي في النصف الثاني من الحمل، لا سيما في الأسابيع الأخيرة.

    مع بداية الأمر لا تظهر أعراض واضحة، ويكتشف الأمر عند قياس ضغط الدم، حيث يكون أعلى من المعدل الطبيعي، كما يؤدي هذا المرض إلى ظهور البروتين في البول، وهذا أمر لا يحدث في الأحوال الطبيعية، ولهذا ينبغي فحص ضغط الدم وفحص البول للحامل عند كل زيارة للطبيبة لاكتشاف هذا المرض مبكراً، كما ينبغي للحامل المواظبة على حضور عيادة متابعة الحمل ولو لم تكن تشتكي من أي أعراض، خصوصاً أثناء الحمل لأول مرة، ومن العلامات المتأخرة لارتفاع ضغط الدم الحملي زيادة الوزن وامتلاء الجسم بالسوائل، وإذا لم يتم العلاج فقد يتطور الأمر إلى أعراض أشد خطورة مثل الصداع الشديد، وآلام البطن، وغشاوة النظر، وإذا ما وصلت الحامل لتلك الأعراض فقد يتطور الأمر بسرعة إلى ما يعرف بتسمم الحمل، حيث تصاب الحامل بنوبات تشنج، وقد ينتهي الأمر بمضاعفات أخطر.

    تختلف شدة المرض من حالة لأخرى، وتبعاً لهذا فإن العلاج يختلف، إذا كان ارتفاع الضغط غير شديد، والحامل لم تكمل سبعة أشهر بعد، فيمكن العلاج بالأدوية الخافضة للضغط، والانتظار حتى يكمل الجنين فترة سبعة أشهر، ومن ثم تجرى ولادة مبكرة، لكن إذا وصلت الحامل مرحلة متأخرة من المضاعفات وخشي الطبيب تطور الأمر إلى تسمم الحمل فليس من وسيلة لإنقاذ حياة الأم سوى الولادة المبكرة، بغض النظر عن عمر الجنين، ونادراً ما يحدث ذلك.