"المشاركة الشبابية" يبني مهارات الشباب لدمجهم بسوق العمل والريادة

عمان-الغد- يربط مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل، الشباب والشابات، بفرص التعليم والتدريب المختلفة في سوق العمل، إضافة إلى فتح المجال أمامهم للتعرف إلى المهارات المالية والاجتماعية ومهارات التوظيف وريادة الأعمال.اضافة اعلان
وحقق المشروع منذ العام 2019، إنجازا مهما من خلال محور تدريب جاهزية العمل الذي تقوم مؤسسة "إنجاز" على تنفيذه ضمن شراكتها مع منظمة "أوكسفام"؛ حيث منح المشروع الفرصة لنحو 6500 مستفيد ومستفيدة ليتأهلوا لسوق العمل من خلال مجموعة من البرامج والنشاطات التي تم تنفيذها، بهدف تعزيز المهارات الحياتية والوظيفية والتقنية اللازمة.
جاء ذلك من خلال تدريبات متخصصة، تسهم بشكل كبير في تعريف المستفيدين بفرص العمل المتوفرة في السوق، والحصول على فرص تدريبية حقيقية تساعدهم على الاندماج في بيئة العمل وبناء خبراتهم المستقبلية، أو البدء بتأسيس أعمالهم التجارية الخاصة، وزيادة قدرات أصحاب الأعمال والمؤسسات والمجتمع بدعم فئة الشباب.
وتتشارك منظمة "أوكسفام" مع مؤسسة "إنجاز"، ومؤسسة الملك الحسين، والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، ومؤسسة قادة الغد لتنمية المهارات، ومركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، لتنفيذ مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل، بهدف تعزيز فرص العمل والمشاركة المجتمعية الشاملة للفئات الشبابية.
ويستهدف المشروع الممول بدعم من وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية وتحت مظلة برنامج الشراكة العربية الدنماركية، الشباب الأردنيين والسوريين من كلا الجنسين ضمن الفئة العمرية 18-35 عاما، في محافظات الكرك، والطفيلة، والبلقاء ومادبا والتي تتسم بمحدودية فرص العمل وقلة المشاركة المجتمعية للشباب.
وتعمل منظمة "أوكسفام" مع شركائها على إيجاد حلول تعالج العوائق التي تحول دون التنمية الاقتصادية، وتركز على السكان المتضررين من النزاعات والحروب والفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، في حين أن دور "إنجاز" يتمثل بمحورين أساسيين؛ الأول رفع الجاهزية الوظيفية، والثاني التوظيف والفرص التدريبية، ويتم تنفيذ هذين المحورين من خلال مراكز التدريب المهني والمراكز الشبابية والجامعات، إضافة إلى المراكز والجمعيات التي تتعامل مع السوريين، إضافة إلى دعم البرامج والأنشطة التي تسهم بتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، بتوفير فرص تدريبية وتشغيلية للأفراد، خاصة من الفئات الهشة كالنساء والشباب، والتي من شأنها الإسهام بنقل الخبرات وتطوير الكفاءات وتمكين الأفراد اقتصاديا.
ويتم تدريب المستفيدين من قبل مؤسسة "إنجاز"، على ثلاثة برامج رئيسية، يتم تنفيذها من خلال نحو 300 متطوع ومتطوعة من أصحاب الخبرة تم تدريبهم وتأهيلهم لينقلوا خبراتهم للمستفيدين عبر تلك البرامج التي تسهم بتأهيل المستفيدين لسوق العمل.
ويعمل محور الجاهزية الوظيفية من خلال برامج عدة هي؛ مهارات التواصل في العمل، طريقي إلى الوظيفة، أخلاقيات العمل، إلى جانب تنفيذ جلسات إضافية لمراعاة النوع الاجتماعي وتبديد الصورة النمطية عن عمل المرأة ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني.
وفي هذا العام، طبقت "إنجاز" برنامج "أفلايوث"، وهو أحد برامج مؤسسة أفلاطون العالمية ضمن مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل بهدف تعريف المستفيدين بالمهارات التي يمتلكونها بالفعل، وكيفية استكشافها والبناء على نقاط قوتهم، إضافة إلى تحسين قدراتهم في كسب الدخل الخاص بهم.
ويتعرف المستفيدون من خلال برنامج "أفلايوث" على المهارات الاجتماعية والمالية، والتنمية الشخصية والاعتراف بقيمة الفعل والقدرة والمسؤولية، وذلك من خلال تغطية مواضيع، مثل: الحقوق، ورسائل النوع الاجتماعي، وحل المشكلات، ومهارات التواصل إلى جانب العديد من الجلسات المتعلقة بالثقافة المالية، والتمويل الرقمي، وتزويد المستفيدين بالمفاهيم الأساسية لمساعدتهم على تحويل التعلم إلى عمل وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في الحصول على الوظيفة، فيقدم لهم البرنامج أساسيات البحث عن وظيفة والمهارات اللازمة لمكان العمل مثل فهم الحقوق، وتحديد نقاط قوة الشخصية لمقابلة العمل، واستخدام التواصل الفعال، وإدارة الوقت بشكل صحيح.
ويتضمن البرنامج تزويد المستفيدين بمهارات ريادة الأعمال وفتح المجال أمامهم للبدء بتأسيس شركاتهم الناشئة، بداية من وضع الأفكار إلى تحديد الميزانية والتسويق والتمويل، وإكسابهم المهارات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى أعمال تجارية.
وفيما يخص محور الجاهزية الوظيفية، فإن وحدة التوظيف في مؤسسة "إنجاز" تعمل على محاور فرعية عدة لنقل المستفيدين مباشرة الى سوق العمل، وذلك من خلال ربط مجموعة من المستفيدين بفرص تدريبية تشغيلية في القطاع الخاص وقطاع المجتمع المدني، تصل إلى نحو 50 جهة مستضيفة، بهدف إتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف خياراتهم الوظيفية المستقبلية، إضافة لبناء قدراتهم ومهاراتهم المهنية.
وتسعى "إنجاز"، من خلال برامجها، إلى استمرارية العطاء وتقديم فرص عمل للشباب والشابات حتى يعتمدوا على أنفسهم، ويكونوا أفرادا منتجين وفاعلين في المجتمع، إذ تعزز الشراكة مع "أوكسفام" في هذا المشروع جانبين مهمين، وهما التدريب على دخول سوق العمل، وتوفير فرص تدريب حقيقية للمستفيدين من خلال تشبيكهم بالجهات المستضيفة ليعيشوا تجربة عملية يبدؤون من خلالها مسيرتهم المهنية.