بهذه الطرق يمكننا تحفيز ذاكرتنا

Untitled-1
Untitled-1

عمان- كيف بإمكاننا أن نحفز ذاكرتنا؟ أولاً.. لنفهم السبب وراء النسيان ومن ثم كيفية استعادة دماغنا لما تم تخزينه.
عندما نفكر في الذاكرة، نربطها تلقائيًا بمبدأ تخزين المعلومات، ولكن هذه ليست وظيفتها الوحيدة. الذاكرة مسؤولة أيضًا عن تحسين اتخاذ القرار.اضافة اعلان
الهدف وراء النسيان هو تجاهل أي معلومات غير مفيدة من أجل البقاء على قيد الحياة. هذا يفسر لماذا ننسى الأمور تدريجيًا؛ حيث يفسح دماغنا المجال من أجل الذكريات المهمة للنجاة.
اعتبار ذكرياتنا كمخزن للمعرفة أو مكتبة باستطاعتنا دخولها كلما احتجنا لمعلومات هو اعتقاد خاطئ، فذكرياتنا أشبه بشبكة عنكبوتية ذات اتصالات وخلايا عصبية متشابكة.
عندما نحاول أن نتذكر المعلومة نفسها مرارًا، نحن نعمل على تقوية هذه الشبكة التي تحتوي على المعلومات وبالتالي نخزنها بطريقة أفضل. هذا يفسر سبب بقاء بعض المعلومات في حين أن الكثير منها يتلاشى.
منحنى النسيان
الكثير من الناس يفترضون أن النسيان هو عدو التذكر بما أننا نبدأ بالإغفال عند تعرضنا لشيء جديد. ولكن هيرمان إبنجهاوس (Hermann Ebbinghaus)، الرائد الفرنسي الذي اكتشف منحنى النسيان يساعدنا على فهم مدى النسيان لدينا بمرور الوقت. عندما تكون المعلومة جديدة تمامًا، من دون أي معرفة مسبقة، يتم نسيانها بسرعة: تقريبًا 56 % خلال أول ساعة و66 % بعد مرور يوم واحد و75 % بعد ستة أيام.
ترابط الذكريات
لا يتم تخزين أو إنشاء جميع الذكريات الجديدة على قدم المساواة. على سبيل المثال، الكلمتان "تفاح" و"شكبل" تتألفان من أربعة أحرف ولكن الأولى تخزينها أسهل من الثانية. وذلك لأن الشبكة العصبية لدينا تميز كلمة "التفاح"، بينما "شكبل" تتكون من أحرف عشوائية وجديدة تمامًا. كلمة ومعنى "تفاح" تم تخزينهما في ذاكرتنا الحسية.
قد نكون قادرين على تخيل هذه الفاكهة لأننا نعرف لونها وطعمها وقد نتذكر موقفًا معينًا يتعلق بها. يستخدم الدماغ الخلايا العصبية والصلات الموجودة مسبقًا لربط المعلومات الجديدة بالكلمة، وبالتالي من أجل خلق ترابط. نحن ببساطة نخزن معلومات جديدة فوق المعلومات القديمة. في حال ترابطت المعلومات ببعضها بعضا، يمكن تذكرها بسهولة وبشكل أفضل.
هذا هو السبب في أن الممارسة المتكررة تساعد الطلاب على تعلم معلومات جديدة. استخدام هذه الاستراتيجيات في تنشيط الخلايا العصبية والبناء على المعلومات السابقة يساعد على تقوية ذاكرة تلك المعلومات. نصيحة أخرى هي استخدام الصور والنصوص لمحاولة تحفيز الذاكرة الحسية بقدر المستطاع لبناء هذه الروابط ولتعزيز الصلة بينها من أجل التذكر.
دينا هلسة
اختصاصية علم نفس تربوي/ مجلة "نكهات عائلية"