بوتين في عيد ميلاده السبعين: ما الهدايا التي قدمها له الزعماء المقربون منه؟

بيلاروسيا مشهورة بصناعاتها من الجرارات الزراعية (صورة أرشيفية)
بيلاروسيا مشهورة بصناعاتها من الجرارات الزراعية (صورة أرشيفية)

تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرجل المنبوذ في الغرب منذ غزوه لأوكرانيا، جراراً زراعياً في عيد ميلاده السبعين، وكانت هذه الهدية من بين أغرب الهدايا التي تلقاها.

اضافة اعلان

وقدم هذه الهدية له حليفه البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي تتباهى دولته بصناعة الجرارات الزراعية.

وأكد لوكاشينكو الخبر عندما زار مدينة صديقه القوي، سانت بطرسبرغ، لإجراء محادثات معه.

وكان بوتين يستضيف قادة آخرين لدول الاتحاد السوفييتي السابق بينما تدور رحى الحرب التي أشعلها غزوه.

وألمح بوتين، الذي يواجه هجمات أوكرانية مضادة ناجحة، إلى المشاكل هذا الأسبوع، واصفاً الوضع في المناطق التي ضمها مؤخراً بأنه "مضطرب".

لكن حلفاءه أجزلوا الجمعة المديح والهدايا، للرجل الذي قاد روسيا، سواء كرئيس أو رئيس للوزراء، لأكثر من عقدين.

وجاء لوكاشينكو، "الطاغية الأخير" في أوروبا الذي له في السلطة فترة أطول حتى من الرئيس الروسي (منذ 1994) والذي تخضع إدارته لعقوبات غربية أيضاً، إلى مدينة سانت بطرسبرغ ومعه شهادة ملكية بالهدية التي هي مركبة من صنع بيلاروسي.

وتعتبر شركة "مينسك تراكتور ويركس" رائدة الصناعات البيلاروسية.

ولم يتضح على الفور كيف كانت ردة فعل بوتين على الهدية ذات العجلات الكبيرة، التي كان عليها أن تتنافس مع جبال من الشمام والبطيخ التي جاء بها الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمن.

لكن الحقيقة هي أن بوتين شوهد مراراً داخل جرارات زراعية منذ بضع سنين.

الرئيس الروسي بصحبة المستشار الألماني في حينه غيرهارد شرويدر داخل مقصورة القيادة في جرار زراعي في صورة تعود إلى العام 2005.
ويجرب هنا قيادة جرار من نوع "فند" بصحبة المستشار الألماني غيرهارد شرويدر في معرض تجاري في هانوفر في 2005
بوتين يجلس وراء عجلة القيادة في جرار زراعي خلال زيارة له إلى مدينة تمبوف الروسية في 2010
بوتين يجلس وراء عجلة القيادة في جرار زراعي خلال زيارة له إلى مدينة تمبوف الروسية في 2010
بوتين يجرب نظام محاكاة لقيادة جرار في مصنع بمدينة روستوف أون دون الروسية في 2018
بوتين يجرب نظام محاكاة لقيادة جرار في مصنع بمدينة روستوف أون دون الروسية في 2018

وإلى جانب الهدايا جاءت الإشادة ببوتين لـ "إحداثه نقلة في صورة روسيا، من خلال تعزيز سيادتها وقدراتها الدفاعية، وحماية مصالحها القومية"، كما جاء على لسان رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل.

ووصف رمضان قديروف، الزعيم الشيشاني المدعوم من روسيا، بوتين بأنه "الوطني رقم واحد في العالم".

وهنأ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الرجل البعيد جغرافياً عن روسيا ولكنه يواجه نفس العزلة الدولية، بوتين على "سحقه التحديات والتهديدات الأمريكية".

أما أعداء بوتين، فقد استغلوا مناسبة عيد ميلاده ليصوروه مرة أخرى كمجرم حرب يحاول تدمير بلد آخر بينما يعمل على تدمير بلده.

ودعا وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الجيش الروسي إلى نبذه والامتناع عن خوض حربه، قائلاً إن بوتين "يختبئ في قبو محصن بدلاً من الوقوف مع جنوده".

وأشار بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى المفارقة التي تشكلها هدية لوكاشينكو لبوتين: فالجرار البسيط أصبح رمزاً مبكراً للمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي بعد أن شوهد المزارعون وهم يجرون به المركبات العسكرية الروسية المهجورة.

وفي العاصمة التشيكية براغ، سخر متظاهرون من الرئيس الروسي من خلال نصب دمية عملاقة تصوره كإمبراطور عاري يجلس على مرحاض من الذهب.

دمية تمثل بوتين نصبت في العاصمة التشيكية براغ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول