"شارع طلال".. الحياة وتطورها في مدينة عمان منذ الخمسينيات

جانب من لوحات المعرض- (من المصدر)
جانب من لوحات المعرض- (من المصدر)
أحمد الشوابكة بدأ المخرج السوري الدكتور محمد زهير رجب بتحريك أدواته الإخراجية، لتصوير مشاهد المسلسل الأردني “شارع طلال”، في العديد من مناطق الأردن، وهو من إنتاج مجموعة المركز العربي الإعلامية، في إطار خطتها الانتاجية لموسم 2021-2022. يجسد “شارع طلال” الحياة وتطورها في مدينة عمّان منذ الخمسينيات، والتقدم الاجتماعي والعمراني لبيئتها وسكانها، عبر رواية تتشكل أحداثها ومشاهدها في منطقة رأس العين وشارع طلال، ويقوم الخط الرئيسي للحكاية على التحولات الاجتماعية، بما تتضمنه من أحداث ومشاهد مشوقة من الحياة اليومية لسكان شارع طلال في ذلك الزمن؛ حيث تبرز الهوية الثقافية للمدينة من خلال حكايات عائلات عدة من شتى الأصول والمنابت، فعمّان الآن بكل ما تمثله من تقدم وازدهار ما هي إلا نتيجة سنوات طويلة من التطور والكفاح والطموح. كما يقدم “شارع طلال” ملحمة شعبية تنطلق أحداثها العام 1953 بتولي جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية، وتنتهي بوفاته العام 1999، ويتناول المسلسل تطور مدينة عمّان من الجانبين الاجتماعي والاقتصادي، عبر شخصيات من جنسيات عربية مختلفة عاشت في المدينة وأسهمت في عمرانها وتطورها. المجالي: الدراما الأردنية بحاجة إلى وجوه جديدة لتغدو امتدادا للنجوم الكبار ويأتي المسلسل في 9 مواسم كل موسم مكون من 10 حلقات، وذلك ضمن خطة المجموعة التي ستركز على عدد المواسم لإنتاج المسلسلات بأسلوب عصري يتلاءم مع عادات المشاهدة عربيا وعالميا، سواء أكانت هذه المشاهدة على المنصات الرقمية أو شاشات التلفزة التقليدية من حيث ميزات عديدة ستحقق الترفيه والتشويق للمتابع لهذه الأعمال المتنوعة التي تقدمها المجموعة للجمهور العربي. ويشارك في المسلسل نخبة من نجوم الدراما الأردنية والسورية والمصرية وهم: خالد الطريفي، إبراهيم النوابنة، منذر خليل، أمل دباس، ريم سعادة، حسن أبو شعيرة، نادرة عمران، سلسبيلا، مصطفى أبو هنود، يحيى بياسي، إسحق إلياس، إسلام العوضي، نجم الزواهرة، حابس حسين، عايد علقم، ديانا رحمة، رامي دلشاد، لونا بشارة، صلاح حوراني، عمر حلمي، رسمية عبدو، جمال مرعي، علي عليان، أشرف أباظة، نائل عياش، أميرة سمير، ناريمان عبد الكريم، شريف الزعبي، عيسى سويدان، خليل مصطفى من الأردن، ومن سورية كل من: نجوى قندقجي، جودت البيك، مريان يوسف، سالي أحمد، سوسن ميخائيل، ومن مصر هيا عبد الغني. وفقاً للمجموعة، فإن الأعمال التي هي بصدد إنتاجها حاليا تمت كتابة نصوصها ضمن أحدث المعايير العالمية في هذا المجال؛ حيث أشرف على تطوير كتابة المحتوى فريق متخصص من الكتاب، وذلك ضمن ورشات كتابية إبداعية هدفها إنتاج نصوص درامية متميزة لأعمال فنية ضخمة، تتضمن كل حلقة أكثر من حبكة درامية من خلال عدد من الفصول، كما يسبق شارة كل حلقة مشهد تشويقي يتناول بأسلوب درامي رمزي الحدث الأهم في الحلقة. وتحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة المركز العربي الإعلامية المنتج طلال العواملة، عن أهمية مسلسل “شارع طلال”، قائلا: “كانت مدينة عمّان وما تزال حاضنة لأبنائها الأردنيين وإخوتهم من العرب، وكانت شاهدة في بيئتها وعمرانها على تطور الأردن اجتماعياً واقتصادياً، إذ كانت عمّان مثالاً للانفتاح على الثقافات بمختلف أصولها، وانعكس ذلك على حياة أهلها بصورة مميزة، وهذا كله، يجعل من الضروري في زمننا الحالي أن نقوم بتقديم عمل درامي يليق بتاريخ عاصمة الأردن، ونهوضها، كونها مثالاً يحتذى به من خلال قصص انتصار أبنائها لقيم الحق والخير”. ويؤكد مخرج العمل، أن النص القوي يعطي عملاً قوياً، مشيراً إلى أنه قبل تنفيذ أي عمل درامي يطمئن على السيناريو، لأنه هو نصف نجاح العمل الفني، معرجاً على المعادلة التي يعتمدها في أعماله الفنية، وبخاصة الدراما بمختلف أشكالها وأنواعها التي يتكئ على النص القوي فيها. وقال رجب “إن المسلسل التاريخي يكون له مذاق خاص؛ حيث تبحث في الوثائق والحقائق كي تقدم صورة حقيقية كاملة”، مشيراً إلى أهمية مسلسل “شارع طلال”، واصفاً إياه بأنه مكتوب برؤية فكرية وفنية خلاقة، ما أدى إلى استفزازه كمخرج وحرك لديه مكامن من الإبداع لتقديم عمل درامي متكامل للجمهور. يذكر أن مجموعة المركز العربي الإعلامية هي مؤسسة إعلامية تجارية مستقلة، تبتكر وتنتج محتوى سينمائيا وتلفزيونيا عالي الجودة، تأسست العام 1983 من قبل المنتج عدنان العواملة، ومن ثم انتقلت إدارة المجموعة للمنتج طلال العواملة، واستطاعت من خلال إدارتها وفريقها المتعدد التخصصات الانتقال من كونها شركة عائلية إلى مجموعة إبداعية متكاملة، بحيث تشكل بوابة واسعة للترفيه التلفزيوني العربي للعالم. وأنتجت المجموعة العديد من الأعمال التلفزيونية، تنوعت بين المسلسلات والأفلام التاريخية، الاجتماعية والبدوية التي أثرت الشاشات العربية، من أبرزها مسلسل “الاجتياح” الفائز بجائزة “الإيمي” العالمية في العام 2008، وغيره من الأعمال التي حصدت جوائز وتكريمات في مهرجانات عربية، وفي مقدمة هذه الأعمال: “الحجاج”، “أبو جعفر المنصور”، “الأمين والمأمون”، “مالك بن الريب”، “سلطانة”، “شهرزاد”، “نمر بن العدوان”، و”عودة أبو تايه”.اضافة اعلان