عشرينية الجلوس الملكي: مشاريع سياحية وطاقة متجددة عملاقة بالجنوب

v79z951n
v79z951n

حسين كريشان وهشال العضايلة وأحمد الرواشدة

محافظات الجنوب - شهدت محافظات الجنوب في معان والكرك والعقبة والطفيلة منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية قبل عشرين عاما، إنجازات تنموية كبيرة في معظم القطاعات، ساهمت في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وخصوصا في مجالات الخدمات الصحية والتعليمية والطرق والخدمات البلدية والمياه والصرف الصحي وتوفير فرص العمل المختلفة.اضافة اعلان
فقد شهدت محافظات الجنوب إطلاق مشاريع سياحية وتعدين وطاقة متجددة وصناعات كيماوية، وفرت آلاف فرص العمل بمختلف المجالات.
وشهدت محافظة معان في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومنذ أن تولى سلطاته الدستورية نشاطا تنمويا مطردا، عماده السياحة والتعدين ومشاريع الطاقة المتجددة والصناعات الكيماوية.
وحظيت المحافظة باهتمام ملكي متواصل، وحصة من مشروعات عديدة وبرامج نوعية تسهم في تحسين معيشة المواطنين، بهدف تلبية احتياجات أبنائها وتقديم الأفضل لهم، وبما يكفل تحقيق التوازن بين مشاريع البنية التحتية والمشاريع التنموية.
وكانت مدينة معان من أوائل المدن الأردنية التي تنال شرف زيارة جلالة الملك في استهلال عهده الميمون وتوليه مسؤولية الحكم، والتي أعلن منها انطلاق مملكة التجديد والتحديث والتطوير، لتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي لأبناء الوطن الغالي.
وشهد العام 2015، إطلاق جلالة الملك في المجمع الصناعي في منطقة الشيدية بمعان، شارة البدء لتشغيل مصنع الشركة الأردنية الهندية للأسمدة "جيفكو" لإنتاج حامض الفوسفوريك، الذي يعد أكبر وحدة متكاملة لإنتاج هذا الحامض على مستوى العالم، وتم إنشاؤه كمشروع مشترك بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية واتحاد التعاونيات الزراعية الهندية "ايفكو" باستثمار قدره 860 مليون دولار، بهدف تحويل خامات الفوسفات إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، "خدمة للاقتصاد الوطني وتعظيما للثروات الوطنية".
وجاءت منطقة معان التنموية التي خرجت من رحم التوجيهات الملكية السامية"، لتشكل انتصارا من جلالته لقيم العدالة والمساواة لتشرع آفاق أكثر رحابة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي في معان، التي عانت كثيرا جراء غياب المشاريع التنموية، بهدف تحقيق التنمية وتحسين الظروف المعيشية في المحافظة، بعد أن أصبحت المنطقة بؤرة استقطاب للمشاريع الاستثمارية الضخمة والقادرة على إحداث التغيير المنشود في الواقع الحياتي والاجتماعي والاقتصادي في المدينة بمحاورها الأربعة وهي، الروضة الصناعية والمجمع الشمسي والمجمع السكني ومركز تطوير المهارات وواحة الحجاج.
وأطلقت الحكومة وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، مشروع "شمس معان" ، لتوليد الكهرباء من الخلايا الشمسية الكهروضوئية وهو أكبر مشروع للقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستخدام الألواح الكهروضوئية.
وفي 14 أيار (مايو) العام 2017 دشن جلالة الملك عبدالله الثاني، الجولة الأولى من مشاريع الطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الألواح الفولتوضوئية الذي يقام على مساحة 5 كيلومترات مربعة في منطقة معان التنموية، ويضم عشرة مشاريع بقدرة توليد مقدارها 170 ميغا واط من الطاقة الكهربائية أضخمها محطة شمس معان لتوليد الطاقة بقدرة 52.5 ميغا واط وبحجم استثمار يتجاوز 400 مليون دينار.
وتأسست جامعة الحسين بن طلال في معان بإدارة ملكية سامية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني في الثامن والعشرين من شهر نيسان (ابريل) من العام 1999 كأول مكرمة ملكية من جلالته منذ تسلمه سلطاته الدستورية لمحافظة معان وأول جامعة رسمية أُسست في عهده ،حيث اسهمت في إحداث نقلـة واسعـة في نشر التعليم الجامعي في المحافظة ، إلى جانب الاسهام بتنمية المجتمعات المحلية وإحداث التغيير الايجابي المطلوب في المنطقة.
وقال نائب معان خالد الفناطسة، إن الرعاية الهاشمية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني رسمت على صفحات التنمية سطورا مضيئة في تاريخ معان، وأبرزت عظم التطور والنماء والتقدم لهذه الإنجازات وهي جزء من رؤية جلالته لهذه المدينة وعملت على مأسسة مناخ استثماري ملائم وبشائر خير لأبناء المحافظة، ويأمل أن تسهم الخطوات التنموية المقبلة في تحويل المحافظة إلى نموذج وطني في التنمية العادلة والتغيير الاجتماعي والثقافي بإدارة حكيمة.
وقال محافظ معان أحمد العموش، إن الواقع التنموي لمحافظة معان شهد في عهد جلالة الملك إطلاق العديد من المشاريع التنموية والخدمية والاستثمارية في مختلف القطاعات من قبل الحكومة، وبتوجيهات ملكية سامية بهدف رفع المستوى المعيشي للمواطنين وتطوير طبيعة الخدمات المقدمة لهم، فضلا عن إطلاق المبادرة الملكية لدعم الشباب وتمكين الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في المحافظة، الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة ودخل الأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود من خلال إقامة مشاريع ريادية وإنتاجية.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان المهندس حسين كريشان ان منطقة معان التنموية نجحت في وضع معان ضمن الوجهات الاستثمارية الرئيسة في المملكة وتمكنت من استقطاب العديد من المشاريع الاستثمارية التي تحققت على أرض الواقع وبلغت قيمة الاستثمارات في هذه المشاريع (64) مليون دولار.
وأشار أن المنطقة مقبلة على استثمارات كبيرة بناء على التوجيهات الملكية في مجال الطاقة البديلة والتي كان نصيب معان منها 9 مشاريع من أصل 12 مشروعا طرحتها الحكومة للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية وستوفر هذه المشاريع العديد من فرص العمل وتسهم في تعزيز الواقع الاقتصادي في المحافظة.
كما يستذكر أبناء وأهالي العقبة كما هي الأسرة الأردنية الواحدة الإنجازات التي تحققت في محافظة العقبة والتي باتت تؤطر لحجم الحب والوفاء الذي توليه القيادة الهاشمية لكل مواطن وكل ذرة تراب على امتداد الأردن العزيز، فكانت العقبة الاقتصادية واحدة في مقدمة إجازات قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني هدية ملكية للوطن بأكمله.
وحظيت العقبة خلال السنوات الـ 18 الماضية بعناية حثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني وسط جهود دؤوبة تمخضت عن تحقيق قصة نجاح أردنية وحلم لم يسبق للاقتصاد الأردني أن عرفه باعتبار منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة جزءا من طموحات الملك التي تنطوي في مجملها على تعزيز وتيرة الاقتصاد الوطني ورفع مستوى معيشة الفرد، حيث استقطبت العقبة أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات المختلفة ووفرت زهاء 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال جملة من المشاريع الاقتصادية والسياحية العملاقة كتطور منظومة الموانئ ومشاريع تالا بيه وسرايا العقبة وأيلة ومرسى زايد والجامعة الأردنية فرع العقبة ومستشفى الأمير هاشم العسكري كمستشفى متقدم في المنطقة والإقليم وجملة من المشاريع العقارية وعدد كبير من المشاريع الممكنة التي تهم حياة المواطن وتدعم مشروعات المستثمرين.
وقال محافظ العقبة صالح النصرات، إن منطقة العقبة الخاصة تهدف إلى تعزيز مكتسبات التنمية وخلق حراك اقتصادي واجتماعي متوازن في الإقليم وعلى المستوى الوطني، مؤكدا إن الاهتمام الملكي بالعقبة حقق نجاحات متزايدة في مجال التنمية الشاملة وأصبحت مقصدا للاستثمارات والاستجمام.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة بشار أبو رمان، ان العقبة حظيت باهتمام ورعاية القيادة الهاشمية وأصحاب القرار في الحكومات المتعاقبة وتصدرت مدينة العقبة الأحداث الاقتصادية والأجندات المستقبلية نحو التطور والنماء.
وشهدت العقبة تطورا متسارعا في كافة المجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية وخدمات البنى التحتية، وقد توج الاهتمام الملكي بالعقبة بتحويلها إلى منطقة اقتصادية خاصة مطلع العام 2001 لتكون باكورة الإنجاز ومقصدا استثماريا وسياحيا يحقق الارتقاء بالمستوى المعيشي والازدهار والرفاهية، في إطار تنمية شاملة مستدامة وحلقة من حلقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتكاملة.
وأشادت مديرة مدرسة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز الدكتورة وفاء قوابعة بالإنجاز العلمي، والذي تمثل بهدية القائد لأبناء شعبه وطلبته بمدارس نموذجية تجسدت باسم الملك عبدالله، لتكون منارة مضيئة في عهده الميمون.
وفي محافظة الكرك فقد انجزت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، العديد من المشاريع التنموية بمختلف المجالات، وقد كانت لزيارات جلالته للمحافظة خلال السنوات الماضية من اجل متابعة واطلاق العديد من المشاريع التنموية دور كبير في تنفيذ تلك المشاريع بسرعة لتكون في متناول يد المواطنين للحصول على الخدمات المختلفة.
وأكد رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور ان محافظة الكرك شهدت خلال عهد جلالة الملك عبدالله الثاني تطورا تنمويا كبيرا أدى إلى تحسن الخدمات المختلفة للمواطنين وخصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والطرق والعمل والزراعة والصناعة.
وأشار مدير صحة محافظة الكرك جمال البشابشة، ان محافظة الكرك شهدت خلال السنوات الماضية من عهد جلالة الملك تنفيذ العديد من المبادرات الملكية في القطاع الصحي، لافتا إلى أن إنشاء مستشفى غور الصافي بمكرمة ملكية سامية ساهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالأغوار الجنوبية، بالإضافة إلى مستخدمي طريق الأغوار العقبة.
وأشار إلى أن مستشفى الكرك الحكومي شهد تطورا كبيرا في مستوى الخدمات الصحية من خلال المبادرات الملكية التي عملت على إجراء أكثر من توسعة ساهمت في توفير خدمات صحية كانت غير متوفرة في المستشفى.
وقال محافظ الكرك جمال الفايز إن محافظة الكرك شهدت تنفيذ مئات المشاريع الكبرى، بالإضافة إلى آلاف المشاريع الأخرى منذ تولى جلالة الملك سلطاته الدستورية، لافتا إلى أن هناك مشاريع طرق كبرى منها طرق الكرك القطرانة وطريق جامعة مؤتة الثنية وطرق أخرى بالإضافة إلى انشاء السدود على الأودية في وادي الموجب ووادي الكرك ووادي بن حماد واللجون والعشرات من السدود الصغيرة.
وبين ان مئات المدارس بالمحافظة قد بنيت أو تم اجراء توسعة لبعضها وزيادة صفوف لأخرى بمختلف مناطق المحافظة، كما اجريت عمليات تطوير لواقع السياحة بالمحافظة من خلال تنفيذ ثلاثة مشاريع سياحية بالكرك آخرها المشروع السياحي الثالث ، مؤكدا أن المحافظة تشهد حاليا تنفيذ العديد من المشاريع، التي ستساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من ضمن المبادرات الملكية السامية.