عين الباشا: مناهل مكشوفة بعد سرقة أغطيتها

محمد سمور - أكد سكان بلواء عين الباشا في محافظة البلقاء، انتشارا مقلقا خلال الفترة الماضية لظاهرة سرقة أغطية مناهل تصريف المياه، في العديد من مناطق اللواء، مشيرين إلى أن ذلك يشكل خطرا على سلامة الأشخاص والمركبات. وأضافوا لـ"الغد"، أن ذلك يشكل أيضا اعتداء على الممتلكات العامة، بصرف النظر عن قيمة وحجم الاعتداء، مؤكدين أن الظاهرة ليست جديدة، إلا أنها ازدادت خلال الفترة الماضية، وتستدعي تشديد الرقابة وتغليظ العقوبات بحق المتورطين بسرقة تلك الأغطية. الناشط في اللواء، منذر صالح الفاعوري، يقول إن ذلك السلوك يعبر عن تدني القيم الدينية والأخلاقية عند من يقومون به والذين وصفهم بـ"لصوص الليل"، ويجب تبعا لذلك أن ينالون جزاء رادعا. وأضاف، أن ترك الأغطية مكشوفة، يهدد سلامة المارة والمركبات، خصوصا في المناطق والأحياء التي تفتقر للإنارة الكافية، فضلا عن أن تلك المناهل تصبح عرضة لتجمع الأتربة والنفايات فيها، ما يتسبب بانسدادها، وبالتالي عدم استيعابها للمياه، خصوصا مياه الأمطار في فصل الشتاء. ووفق الفاعوري، يلجأ السكان إلى تغطية تلك المناهل بإطارات المركبات أو بوضع حجارة فوقها للفت انتباه المشاة أو السائقين وتحذيرهم من خطر التعرض لأذى بسببها، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يعد حلا مؤقتا لحين قيام البلدية بوضع منهل جديد، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه عادة ما يتحدث سكان عن سقوط جزء من مركباتهم في "مناهل مكشوفة" وتكبدهم جراء ذلك خسائر مالية. ويقول المواطن أبو حمدي مهيار، إنه لاحظ قبل مدة عدم وجود غطاء تصريف مياه في الشارع الذي يسكنه، مضيفا "يبدو أن البلدية قامت بوضع غطاء له لاحقا". واعتبر مهيار أنه لا شيء يبرر هذا السلوك، حتى وإن تذرع مرتكبه بسوء الظروف المعيشية، مشددا على أنه سلوك محرم، إضافة إلى أنه مخالف للقوانين والأخلاق. وطالب بتشديد العقوبات على كل من تسول له نفسه بالقيام بهذا السلوك، خصوصا أنه يعرض سلامة الآخرين وممتلكاتهم، أي مركباتهم، للخطر، فيما طالب كذلك بمتابعة محال الخردة في اللواء كون بعضها يمكن أن يكون الوجهة المفترضة لسارقي المناهل بهدف بيعها لهم. ومن جهته، أكد مصدر مسؤول في بلدية عين الباشا، لـ"الغد"، أن فرق الرقابة والتفتيش التابعة لبلدية عين الباشا، تتابع بشكل مستمر أوضاع مناهل تصريف المياه، خصوصا في فترة ما قبل فصل الشتاء، وذلك بإجراء حملة لتنظيفها وتنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار ومجاري الأودية وعبارات مياه الأمطار، حتى لا تفيض بسبب الانسدادات الناتجة عن تراكم النفايات وما شابه. وأشار إلى أن الاعتداءات على أغطية المناهل بسرقتها تعد إحدى الظواهر المستمرة في اللواء من قبل من وصفهم بـ"ضعاف النفوس"، وذلك بهدف بيعها لمن يعرفون بـ"تجار الخردة"، مقابل مبالغ مالية لا تتعدى دنانير قليلة. إلا أن المصدر، أكد كذلك أن الأجهزة الأمنية تعمل على ضبط من يثبت تورطه بالسرقة وتتخذ بحقه الإجراءات القانونية، داعيا المواطنين إلى التعاون في التصدي للظاهرة، والإسراع إلى الإبلاغ عن أي حالة يرصدونها.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان