كيف تؤثر حسابات التواصل الاجتماعي على فرص توظيف أصحابها؟

Untitled-1
Untitled-1
إسراء الردايدة عمان- هل سبق وقمت بحذف مشاركات أو صور أو منشورات من حساباتك الخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي قبل أن تتقدم لوظيفة معينة؟ يتوجب عليك على الأرجح فعل ذلك، وفقا لدراسة أجرتها "AIRTASKER"، ونشرت في موقع "سوشال ميديا توداي"؛ إذ بحثت في الطريقة التي يقيم بها أصحاب العمل من خلال منصات التواصل الاجتماعي طلبات المتقدمين للوظائف لديهم؛ حيث يلجأ نحو 70 % من أصحاب العمل للتحقق من المرشحين لديهم، ومعرفة مدى ملاءمتهم للمنصب. ومع مثل هذه الرؤية الواضحة والمتاحة بسهولة، من المنطقي لأولئك الذين يريدون أن يستفيدوا منك كموظف، أن يهتموا بمعرفة أكبر قدر من المعلومات عنك. ووجدت الدراسة نفسها أن أصحاب العمل ينظرون لحسابات المرشح المحتمل عبر منصات التواصل الاجتماعي بنسب متفاوتة؛ حيث تصدر "فيسبوك" القائمة بنسبة 91 %، تلاه "انستغرام" بـ62 %، و"تويتر" 56 %، وآخرها "لينكدان" 55 %. وفي دراسة أخرى أجرتها شركة "Adecco" سابقا، وجد أن 5 من 10 من الباحثين عن العمل يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأغراض البحث عن عمل، و7 من أصل 10 من القائمين بالتوظيف يستخدمون هذه المنصات لنشاطاتهم اليومية في مجال الموارد البشرية. وسائل التواصل الاجتماعي كأداة توظيف يستخدم أصحاب العمل وسائل التواصل الاجتماعي كأداة قيمة لمصادر وتوظيف المرشحين المحتملين. وتتيح الشبكات الاجتماعية للمنظمات بناء علامتها التجارية والوعي في مجال العمالة، وتوسيع نطاق وعمق شبكتها، واستهداف المواهب العليا في مجموعة كبيرة، بالإضافة لتحسين فعالية جهودها في مجال التوظيف. ووفقا لتقرير بحثي صدر مؤخرا عن جمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM)، قالت 76 % من الشركات إنها تستخدم أو تخطط لاستخدام مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية للتوظيف. وقال أكثر من نصف أصحاب العمل الذين أجابوا عن ذلك إن مواقع التواصل الاجتماعي هي وسيلة فعالة لتوظيف المرشحين. ويعد "لينكدان" الشبكة الأفضل فعليا للعثور على وظيفة جديدة، والنظر إليه يعادل شبكة عمل شخصية على الانترنت. وبالنسبة للباحثين عن عمل يوفر لهم طريقة مجانية للتواصل مع أكبر عدد من المشغلين، والأشخاص الذين يمثلون فرصا محتملة ومعارف قيمة، وفي الوقت ذاته يتيح لهم متابعة الأخبار وإعلانات التوظيف من قبل أرباب عمل محتملين ومستهدفين. وفيما يتعلق لأرباب العمل والمشغلين، يعد "لينكدان" ثروة معلوماتية قيمة حول مؤهلات الباحثين عن العمل، ويساعدهم من خلال الاستفادة من نشاطاتهم الخاصة على العثور على أفضل مرشح محتمل، وأكثرهم كفاءة وتطابقا للمؤهلات الوظيفية التي يرغبون في إشغالها. ومثل "لينكدان"، يأتي "فيسبوك" و"تويتر" أيضا، لتمكين أصحاب العمل من خلق حضور يعكس علامتهم التجارية، وأيضا نشر الوظائف، والتواصل مع أكبر عدد من الأفراد الراغبين في متابعتهم؛ حيث يعمل مجموعة من الموظفين فرادى بتشغيل حسابات مخصصة على "تويتر" للتواصل مع مرشحين مهتمين للوظائف المنشورة. وقد يبدو من غير الأخلاقي فعل ذلك، لأن هذا يوفر معلومات يمكن لأرباب العمل استخدامها ضد المرشح المحتمل، فما هي العناصر الأكثر إثارة للقلق في هذا الصدد؟ وكيف يشعر الناس بأن صاحب العمل المحتمل يقوم بتفحص حساباتهم، وماذا يخفي نتيجة لهم؟ فريق "JDP" المسؤول عن توفير الحماية للعاملين في المؤسسات من الانتهاكات وخلق بيئات آمنة للعمل خاصة من خلال التكنولوجيا، ومن خلال مسح استهدف 2000 من البالغين، نظرت فيما يكشفونه عبر تلك المنصات ووجدت ما يلي: • 43 % من الناس يقومون بتفعيل إعدادات الخصوصية للإبقاء على مواد معينة مخفية من المشغل الحالي، ومستقبلا عبر منصات التواصل الاجتماعي. • 46 % من المستخدمين أشاروا الى قيامهم بشبك أسمائهم مع محركات البحث ولاحقا، أخفوا وجودهم على هذه المنصات استنادا الى ما وجدوه. • 25 % يقدم نفسه كناشط وعامل حيوي، لجذب أرباب العمل عن طريق إبداء تفاعل في أعداد المنشورات أو التعليقات على حسابات المشغلين وأرباب العمل، أو متابعة نشاطاتهم، والتواصل معهم على منصة "لينكدان" الرائدة للإظهار. ووجدت "JDP" بعض الأفكار المثيرة للاهتمام، فيما يلجأ الناس لإخفائه على الانترنت خاصة من خلال حساباتهم: - 84 % منهم يؤمن بأن منصات التواصل الاجتماعي تؤثر في قرارات التوظيف. - 82 % منهم لديهم خصوصية محددة على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة، فمن بين كل 1 من 4 عبر أشهر منصات التواصل الإجتماعي حددت خصوصيتها. - 50 % لا يعتقدون أنه يجب السماح لأصحاب العمل بالنظر والبحث في حسابات المرشحين الخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي. - 40 % منهم قام بإنشاء حساب باسم مستعار. ما المنصات التي يرغب بأن يبقيها المستخدمون مخفية وخاصة؟ - 45 % لـ"فيسبوك"، 35 % لـ"تويتر"، 33 % لـ"ريديت"، 28 % لـ"انستغرام"، 27 % لمدونة أو موقع خاص، 16 % لـ"يوتيوب"، 9 % لـ"لينكدان". ما الذي يخفيه المستخدمون؟ - 57 % للصور والفيديوهات. - 51 % مواد مكتوبة "منشورات أو تعليقات". - 47 % متابعة أو إعجاب. ما الذي يحاول أن يبقيه المستخدمون خاصا؟ - 70 % للحياة الخاصة. - 56 % تصرفات غير مهنية. - 44 % آراء سياسية. وهنالك واحد من 3 يرفض التواصل مع زملاء العمل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى بعد أن يقبل في الوظيفة، بينما هنالك نحو 50 % قاموا بإزالة حسابات قديمة لحماية سمعتهم المهنية، و66 % قالوا إنهم يفعلون هذا عبر "فيسبوك". على أي منصة نسجل مواقف أكثر؟ 32 %على "لينكدإن"، 26 % على "فيسبوك"، 19 % عبر "تويتر"، 16 % من خلال "انستغرام"، و6 % على "يوتيوب". ومن هنا، باتت منصات التواصل الاجتماعي مساحة مفتوحة ومكشوفة، توفر منفذا لتبادل الخبرات وطريقا نافذا لنشر الآراء أيضا، وهو أمر مفيد الى حد ما. ولكن في ظل التطور الرقمي وهيمنة هذه المنصات، بات من الأفضل عدم الإفراط فيما تنشره والانتباه له جيدا. فنحن قادرون على نشر أي شيء، وبمساحة عالية من الحرية لكل ما يتبادر الى الذهن، وعليه تتحول هذه البيانات الرقمية لأداة وسلاح ذي حدين يمكن أن تستخدم ضدك من خلال مديري التوظيف، فهي اليوم وسيلة تقييم لمدى ملاءمتك لأدوار ومناصب معينة، خاصة أنه لا يوجد أي وسيلة لوقف أي شخص عن البحث عن تاريخك عبر الانترنت ورؤية ما تنشره، مهما رفعت من إعدادات الخصوصية الخاصة بك للتخفي، لذا انبته لما تشاركه عبر حساباتك في أي وقت ومهما كان.اضافة اعلان