في الشدائد والمواقف الصعبة، يظهر المعدن الحقيقي للمنتخب الوطني لكرة السلة، فالذهب لا يصدأ أبدا، والسلة الأردنية تبقى دائما في القمة، حتى لو تعرضت لهزات أو منعطفات صعبة، فمن الطبيعي أن يتعرض أي فريق في العالم، لمرحلة يفقد فيها الاتزان لأسباب خارجة عن إرادته، ولكن سرعان ما يعود إلى مكانه الطبيعي في القمة.
ندرك حماسة الجماهير لمنتخب السلة، وشغفها لتحقيق النتائج المتميزة التي اعتادوها، ونلتمس لهم العذر في النقد الإيجابي الذي صدر عنهم بعد النتائج المتراجعة للمنتخب في البطولة العربية.
في المشاركة الأخيرة في البطولة العربية في دبي، لم يكن منتخبنا في وضعه الطبيعي، نتيجة عوامل كثيرة، أبرزها غياب عدد كبير من نجوم المنتخب نتيجة الإصابة، إلى جانب ظروف صعبة مر بها المنتخب منعته من توفير فترة تحضير نموذجية لهذه البطولة التي جاءت أيضا كمرحلة تحضير للنافذة الآسيوية.
نحن كمنتخب وطني طوينا صفحة البطولة العربية، وبدأنا التحضير للمرحلة الأكثر أهمية المتمثلة بالنافذة الآسيوية، وتحديدا مواجهة منتخب لبنان يوم الخميس المقبل في عمان؛ حيث تشهد هذه المباراة عودة نجوم المنتخب أحمد الدويري ودار تاكر وزيد عباس، ما يشكل دافعا فنيا ومعنويا للمنتخب الباحث عن العودة للانتصارات في هذه المنافسات المهمة.
في العام 2019، تأهلنا في اللحظات الأخيرة للمونديال، وتحديدا في آخر مباراتين؛ حيث ظهر المعدن الحقيقي لنجوم السلة، ويبقى الرهان الأكبر على الجماهير الأردنية التواقة للانتصارات، والتي نثق في تواجدها بأعداد كبيرة يوم الخميس المقبل، لمؤازرة «صقور الأردن» أمام لبنان، فهذا الجمهور النموذجي والمعطاء دائما ما يرتدي عباءة الأبطال بدعمه وتشجيعه لنجوم المنتخب الذين يأملون بأن تتكحل عيونهم يوم الخميس بمدرجات ممتلئة وجمهور أنيق.
نحن في المنتخب عاقدو العزم على تحقيق الفوز على لبنان، ومعنوياتنا نستمدها من جمهورنا الكبير، وهدفنا تمثيل الأردن بشكل يليق بسمعته العالمية في هذه اللعبة، كما أننا نقدر عاليا الجهد الكبير الذي يبذله اتحاد السلة لرفعة اللعبة على مختلف المستويات، هذا الاتحاد الذي نهض مجددا باللعبة رغم العقبات والصعوبات.
نذهب إلى صالة الأمير حمزة يوم الخميس المقبل، وكلنا عزم وإصرار على إسعاد جماهيرنا، وكلنا ثقة بالدعم الجماهيري الذي يشكل حافزا إضافية ومهما بحثا عن الانتصار.
اضافة اعلان
